الكويت تنفي ما يتم تداوله بشأن وجود أزمة مع العراق

عربي ودولي

الكويت والعراق -
الكويت والعراق - ارشيفية


نفت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي مساء اليوم السبت، صحة ما يتم تداوله في بعض الحسابات بمواقع التواصل الاجتماعي من تصريحات منسوبة للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح بشأن وجود أزمة بين الكويت وجمهورية العراق.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن الشيخ ناصر صباح الأحمد تأكيده عمق العلاقات الودية والمتجذرة بين البلدين الشقيقين واستمرار تعاونهما في جميع المجالات لاسيما ما يتعلق منها في المجال العسكري وحرص الطرفين على تعزيزها وتطويرها.

وأشارت رئاسة الأركان إلى احتفاظها بحقها القانوني ضد مروجي الأخبار والشائعات غير الصحيحة بهدف زرع بذور الفتنة والتفرقة والتشكيك بعمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.

ودعت مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلى عدم الالتفات لمثل هذه الأخبار مجهولة المصدر وإلى تحري الدقة في التعامل معها مؤكدة ضرورة استقاء الأخبار من مصادرها الرسمية والمتمثلة في مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة في وزارة الدفاع.

وكانت بعض الحسابات على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) تداولت تغريدات وتصريحات مزعومة نسبتها إلى النائب الأول عن "وجود أزمة في العلاقات بين الكويت والعراق على خلفية موضوع بناء منصة بحرية فوق منطقة (فشت العيج) الواقعة بالمياه الإقليمية الكويتية".

العلاقة التاريخية بين الكويت والعراق
حصلت الكويت عام 1961 على استقلالها عن بريطانيا، ما أحيى ادعاء قديما لدى بعض العراقيين بأن الكويت جزء من أراضيهم، باعتبار أنها كانت محمية عثمانية جنوبي العراق. لكن وتحت ضغوط دولية اعترف العراق بالكويت عام 1963.

رغم ذلك، كانت العلاقات بين البلدين تشهد توترات واشتباكات عرضية على طول الحدود بينهما.

نشأت أزمة لفترة قصيرة في عام 1961 حين هددت الحكومة العراقية بغزو الكويت. وتم تجنب الغزو بعد خطط لجامعة الدول العربية بتشكيل قوة عربية دولية ضد مخططات العراق في الكويت.

تحسنت العلاقات الثنائية خلال الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988)، عندما ساعدت الكويت العراق من خلال تقديم قروض ودعم دبلوماسي.

بعد انتهاء الحرب أطلقت الحكومة العراقية برنامجا باهظا لإعادة الإعمار، وطالبت الكويت بالتغاضي عن ديونها على بغداد.

ثم تطورت المطالب إلى اتهامات، مثل ضخ النفط من حقل يمتد عبر الحدود المشتركة من دون تقاسم الإيرادات، قبل حدوث الغزو في عام 1990.