عاجل.. استقالة وزيرة بريطانية على خلفية تطورات بريكست

عربي ودولي

 آمبر رود
آمبر رود


أعلنت آمبر رود، وزيرة العمل والمعاشات البريطانية، اليوم السبت، تقديم استقالتها من حكومة رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون.

وقالت "رود" عبر حسابها على موقع "تويتر"، إنها استقالت من منصبها، لأنها لم تحتمل طرد مجموعة من النواب المحافظين الذين تحدوا الحكومة وصوتوا لصالح محاولة لمنع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون أي صفقة محتملة.

أزمة بريكست

هيمن النقاش حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) على الساحة السياسية للبلاد، وهو النقاش الذي أفرز العديد من الأسئلة كان من بين أخرها السؤال عما إذا كانت البلاد ستشهد إجراء انتخابات عامة عاجلة في الشهر المقبل.

ففي أخر تطورات الأحداث المتلاحقة الخاصة ببريكست، اتفقت أحزاب المعارضة على عدم دعم مقترح رئيس الوزراء، بوريس جونسون، إجراء انتخابات عامة قبل قمة الاتحاد الأوروبي في منتصف أكتوبر/ تشرين أول المقبل.

ويسعى رئيس الوزراء الحالي، الذي ينتمي أيضا إلى حزب المحافظين، إلى الالتزام بتعهده الخاص بخروج البلاد في نهاية الشهر الجاري، إلا أن هذا يلقى رفضا من قبل المعارضة بسبب تخوفها من عواقب الخروج من الكتلة الأوروبية دون إبرام اتفاق مع بروكسيل.

وتمكنت المعارضة من تمرير قانون، عبر مجلسي العموم واللوردات، يلزم جونسون بتمديد الموعد النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى ما بعد 31 أكتوبر ، في حال لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق على الخروج بحلول 19 أكتوبر.

والآن يسعى رئيس الوزراء البريطاني إلى إجراء انتخابات في 15 أكتوبر، قبل قمة الاتحاد الأوروبي يومي 17 و 18 أكتوبر، مشيرا إلى أن الانتخابات العاجلة ستسمح للحكومة بالتمكن من إنجاز الخروج من الاتحاد الأوروبي قبل نهاية الشهر المقبل.

إلا أن أحزاب العمال، والديمقراطيين الأحرار، والحزب القومي الاسكتلندي و حزب بليد سيمرو في ويلز، قالت إن الانتخابات التي يطالب بها جونسون ليس إلا وسيلة لإتمام الخروج دون اتفاق، مشددة على أن أي انتخابات لا بد من أن تتم بعد ضمان عدم الخروج دون اتفاق.

وكان رئيس الوزراء البريطاني قد سخر من رفض زعيم حزب العمال، جيرمي كوربين، إجراء انتخابات حيث قال إن الزعيم العمالي يرفض إجراء الانتخابات لأنها يعلم أنه لن يفوز بها.

ويرى مراقبون، وفقاً لشبكة الـ BBC،  أن المعارضة تسعى أيضا من وراء رفضها إجراء انتخابات مبكرة إلى إضعاف موقف جونسون أمام الناخبين خاصة بعد تصريحاته الأخيرة التي قال فيها إنه يفضل الموت في خندق على المطالبة بإرجاء موعد بريكست.

أدت الهزائم المتلاحقة لرئيس الوزراء، الأسبوع الماضي، إلى طرد 21 من نوابه بسبب تصويتهم ضد مقترحاته
وخسر رئيس الوزراء تصويتا سابقا على مقترحه اجراء انتخابات مبكرة، بعد أن صوت نواب المعارضة و"المتمردون" من نواب حزب المحافظين، ضد المقترح، وقالوا إن جونسون يحاول الدفع باتجاه الخروج دون اتفاق.

ومني رئيس الوزراء، خلال الأسبوع الماضي، بهزائم عدة في البرلمان، ما أدى إلى طرد 21 من نوابه بسبب تصويتهم ضد مقترحاته، وهو مادفع أخاه الأصغر، جو جونسون، لتقديم استقالته من الحكومة.

وهكذا فإن الإجابة حول سؤال الانتخابات تعتمد على أي الطرفين، الحكومة والمعارضة، سيتمكن من تحقيق مراده، فجونسون يسعى إلى انتخابات في منتصف الشهر المقبل، والمعارضة تسعى إلى إرجاء الانتخابات حتى يتم استبعاد خيار بريكست دون اتفاق.