برغم "الثورة" التي وعد بها زيدان.. لماذا لم يرحل "الحرس القديم" لريال مدريد؟

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


أشارت تقارير صحفية إسبانية، إلى أن الحرس القديم لفريق ريال مدريد الإسباني، يعتبر مسألة شرف، حيث أنه لم يفكر العديد من أبطال أوروبا بالرحيل لأنهم يريدون الفوز.

وأفادت التقارير أنه كان من المخطط أن تتم الثورة هذا الموسم على حساب الحرس القديم، وقد فكر مسؤولي  النادي بالتخلي عن بعض نجومه القدامى، ومع ذلك، انتهت الانتقالات ولم يتغير شيء سوى رحيل الكوستاريكي كيلور نافاس في آخر اللحظات إلى باريس سان جيرمان.

وبحسب ما ذكرته صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإنه لم تحدث الثورة لعدة أسباب، لكن هناك سبب يغفل عنه الكثيرون وكان عاملا حاسما لبقاء الحرس القديم ألا وهو: مسألة الشرف.

ولمن حققوا كل شيء مؤخرا، كان من الصعب للغاية الرحيل في أسوأ وقت ممكن للفريق، حيث اعتبر أكثر من لاعب أن مغادرته الآن ستكون نقطة سوداء في مسيرتهم الناصعة في ريال مدريد.

وبعد تحقيق الفوز بكل شيء، وبعد تحقيق كل شيء، لقد اعتاد هذا الجيل على الفوز، ومن ثم رأوا أنها مسألة تتعلق بالفخر والكبرياء، فهم أبطالٌ لا يمكنهم القفز من سفينة غارقة قبل محاولة إنقاذها، ويُؤمن أكثر من لاعب أنه لا يزال بمقدروهم تحقيق النجاح وإنهاء مسيرتهم ببعض البطولات.

وعلى عكس كل التوقعات، كانت هناك رغبة قوية للبقاء وقلب ما حدث الموسم الماضي لكي يحظى الجميع بالوداع الملائم الذي يستحقونه.

هذا ما ذكره بوبان المدير الرياضي لميلان مؤخرًا في تصريحاته قائلاً: "لم يرغب لوكا مودريتش بالرحيل عن مدريد بعد موسم سيء، إنها مسألة تتعلق بالاحترام والشرف".

وفي هذا السياق يجب الإشارة إلى أنه لم يكن النجم الكرواتي هو الوحيد الذي قرر البقاء لهذا السبب، بل تبعه توني كروس، سيرخيو راموس ورافائيل فاران، وقد ذكر الألماني كورس في يوم تجديده: "أريد الرحيل عن مدريد كفائز".

بنيما قال القائ راموس: "عندما يأتي يوم مغادرتي، سأغادر من الباب الكبير"، ووصف الفرنسي فاران أمر الرحيل عن ملعب سانتياجو بيرنابيو في هذا الوقت "بالحزين".

كما أعرب الكثيرون عن رغبتهم البقاء، حتى أولئك الذين لم يُظهروا ذلك للعلن، فهناك رغبة داخلية جامحة لتحقيق النجاح وإنهاء مسيرتهم وهم مرصعون بالذهب، وتبدو المهمة صعبة لكنهم جاهزون للتحدي وأخذ الثأر قبل الوداع، إنها مسألة شرفٍ وكبرياء.