محافظ الوادي الجديد يتفقد مشروع حديقة بدخلو البيئية في الداخلة

محافظات

بوابة الفجر


وجه محافظ الوادي الجديد اللواء محمد الزملوط، بضرورة التوسع في إقامة المشروعات الترفيهية بقري ومدن المحافظة لتوفير متنفس حضاري لأهلها، جاء ذلك خلال تفقده لأحد المشروعات الترفيهية بقرية بدخلو بالداخلة، ترافقه حنان مجدي نائب المحافظ وسيد محمود سكرتير عام المحافظة المساعد.

وأشاد الزملوط، بفكرة المشروع والذي تم تصميمه على الطراز البيئي بإستخدام الخامات البيئية، والمقام علي مساحة ٢١٠٠ م٢، ويضم أماكن مخصصة للعائلات وألعاب أطفال وقاعة مناسبات، كما يتيح العديد من فرص العمل لشباب القرية.

من ناحية أخري، قام المحافظ بتوزيع هدايا علي عدد من الأطفال من رواد الحديقة.

نرشح لك.. "دوار العمدة".. أحدث بناء ترفيهي يبرز تراث الواحات بقرية بدخلو
مع حالة الزخم التكنولوجي فى القرن 21 فمازال أهالي الوادي الجديد يعشقون طقوس الواحة التي ربما كانت أن تندثر لولا وجود جيل يعيش أخر لحظات العهد القديم في الوادي الجديد، فكانت الفكرة حاضرة في أذهان رحالة الوادي الجديد أو كما يسمونهم عشاق السياحة، الذين يرسمون البسمة على وجوه أهل الواحة سواء بتنفيذ رحلات للغردقة وأسوان والمناطق الساحلية أو بالتجول في جوف الصحراء والدروب الصحراوية بحثا عن السعادة والاسترخاء.

يقول، المرشد السياحي محمد سعد، أننا نعشق تراب الواحات التي تربينا بين أهلها الطيبين الصادقين، ومن عشقنا لواحاتنا فقد قمنا بتنفيذ قرية بيئية ترفيهية وكذلك معرض لبعض الأدوات الواحاتية التي مازلنا نستخدمها حتى الآن تحت مسمى "دوار العمدة".

وأوضح،سعد، أن الفكرة جاءت بعد عدة رحلات بين الصحراء والدروب وحب الأجانب لهذه الأدوات اليدوية التي تتحمل أشعة الشمس بعكس الأدوات المصنعه في المصانع وبالماكينات الحديثة.

وأضاف، محمد سعد صاحب المشروع، أنه تم تسمية المكان باسم "دوار العمدة" نسبة إلى بيت جدي العمدة كمال الذي ما زال مفتوحا أمام الأهل والأصدقاء والمسئولين حتى هذه اللحظة، كما يحتوي المكان على رستوران لأهل الواحة والسياح الأجانب على حد سواء ومبيت على هيئة خيمة كبيرة مغلقة ومقفلة تتواجد أعلى قمة تبة كبيرة لتتوسط مكان هادئ دافئ شتاء خريف أثناء الصيف، كما يتواجد جميع المأكولات والمشروبات الساخنة والباردة لضيافة جميع المسؤلين من داخل وخارج المحافظة.

وعبر العمدة عن سعادته البالغة لوجود هذا المكان بواحة الداخلة وخاصة قرية بدخلو القريبة من معالم القصر الإسلامية، حيث الآثار القبطية والسياحة العلاجية والفنون الفخارية اليدوية الجميلة.

يذكر ان،تقع قرية بدخلو على بعد 21 كيلومترا إلى الشمال من مدينة موط بالواحات الداخله، والجزء الرئيسي للقرية يقع على الجانب الغربي من الطريق. تم إنشاء القرية فيما مضى بين ثلاثة تلال منخفضة.

ذكر المؤرخ المصري ابن الدقماق (1349-1407) قرية بدخلو لأول مرة في قائمته التي تضم 24 قرية في الواحات. ويقول ان بدخلو بلدة مزروعة بأشجار العنب والأرز. واسمها يعني بيت خلو، وهو ما يعني بيت خالو. واضاف العالم الألماني فرانك بليس أن هذا الاسم قد يعني ( باللغة العربية: بيت الخال ).

بالتأكيد كانت القرية موجودة في وقت سابق، وقد ذكر المؤرخ العربي البكرى (1014-1094) أن هناك عددًا من القرى المجاورة القريبة من القاهره والقلمون منها قرية بدخلو. ويعود أقدم عتب لسكان القرية الى عام 1783 (1197 هـ ) وقد أظهرت استطلاعات ( بليس ) للسكان المحليين أن ثلاث عائلات أصلهم يعود الى “العصر الروماني”. منهم أصل عائلة الشيخ سيف الدين، التي جاءت من وادي النيل الأعلى، مع بداية القرن الثامن عشر.

منذ بداية القرن التاسع عشر، تم ذكر القرية عدة مرات، على الرغم من أن المعلومات حول القرية قليلة إلى حد ما. فقد وردت على لسان الإيطالي برناردينو دروفيتي عام 1819، والبريطاني جون جاردنر ويلكينسون الذي زار الواحات الداخله في عام 1825،، وذكرت في عام 1874 من قبل المستكشف الألماني جيرهارد Rohlfs (1831-1896). وسمى موقع القرية بين التلال وسط حدائق النخيل وذكر ان سكانها 2400 نسمة وبها 8000 شجرة نخيل وأشجار زيتون. وفي عام 1908 زارها رسام الخرائط البريطاني هيو جون ليويلين بادنيل وقال ان عدد السكان فيها 583 نسمة طبقا لاحصاءات عام 1897.