بعد تدمير الباهاما.."إعصار دوريان المُدمر" يقترب من فلوريدا

على الرغم من تراجع شدة الإعصار إلى الفئة الثانية إلا أنه بدا واضحا حجم الدمار الكارثي الذي خلفه إعصار دوريان في جزر الباهاماس، إذ أصبحنا على أعتاب أزمة إنسانية بدأ نطاقها ينكشف بعدما قتل أحد أقوى العواصف التي تضرب الجزر ما لا يقل عن 7 أشخاص.

 

لقطات مصورة للإعصار

 

أظهرت لقطات مصورة من الجو فوق جزيرة أباكو الكبرى أحياء غمرتها مياه الفيضان ومباني مهدمة وقوارب منقلبة وحاويات شحن متناثرة مثل دمى اللعب، فيما اقتلعت الجدران أو الأسقف جزئيا في كثير من المباني التي لم تدمر بالكامل.

 

وبينما تراجعت في الساعات الأخيرة شدة الإعصار دوريان إلى الفئة الثانية، فقد اتسع نطاقه وزادت سرعته أمس الثلاثاء، وقال خبراء الأرصاد الجوية إنه سيكون "قريبا بشكل خطر" من الساحل الشرقي لفلوريدا في الساعات الست والثلاثين القادمة، حيث صدرت أوامر بإجلاء أكثر من مليون شخص.

 

بداية الإعصار

 

بدأ في التحرك من منطقة الكاريبي ضرب شمال جزر الباهاما، مصحوبا برياح شديدة بلغت سرعتها 295 كلم في الساعة، واعتبر الأشد في تاريخ هذا الأرخبيل السياحي.

 

وضرب الإعصار "دوريان" جزر الباهاما وهو عند المستوى 5، إلا أن قوته بدأت في التراجع وهو يستعد لمواصلة طريقه إلى الولايات المتحدة.

 

وحسب المركز الوطني الأميركي للأعاصير، فإن "الدوران لا يزال خطيرا للغاية"، رغم انخفاض شدّة الإعصار إلى ثلاث درجات على مقياس "سافير-سيمبسون"، بعد أن كان أربع درجات.

 

توقف الإعصار

 

استقر إعصار دوريان فوق جزر الباهاما أمس الثلاثاء حيث علق بعض السكان فوق أسطح المنازل، ومازالت الجزر تواجه يوما واحدا آخر على الأقل من الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة والعواصف، إذ وتتوقف حركة الأعاصير في المنطقة على كتل الضغط المرتفع والمنخفض التي تدفع الإعصار أو تسحبه إليها.

 

الخسائر حتى الآن

 

بمصرع شخصين في الباهاما، ترتفع حصيلة ضحايا "دوريان" منذ أن بدأ في التحرك من منطقة الكاريبي، إلى 7 قتلى إجمالا، بعد مصرع مسن (80 عاما) في إقليم بويرتوريكو التابع للولايات المتحدة الأمريكية.

 

فضلا عن وقوع قتلى، دمّر الإعصار أكثر من 13 ألف منزل، وفقا لتقييم أولي أصدرته السلطات المحلية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أمس الثلاثاء، كما خلف الإعصار "أضراراً بالغة" في جزيرتي أباكو وباهاما الكبرى.

 

تحذيرات الحكومة

 

أمرت السلطات في عدة ولايات في جنوب شرق الولايات المتحدة (فلوريدا، جورجيا، كارولاينا الجنوبية)، بإجلاء مئات الآلاف من السكان وذلك بسبب المخاوف من إعصار دوريان الذي تسبب في مقتل سبعة أشخاص وبدمار كبير في جزر الباهاماس مترافقا مع أمطار غزيرة ورياح بلغت سرعتها حوالى 300 كلم في الساعة.

 

 

المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة

 

صرح المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة، ومقره مدينة ميامي، إن الأمواج الناجمة عن العاصفة كانت أعلى من المستويات العادية بما يتراوح بين 3.7 و5.5 متر، كما أشار المركزإلى أن الإعصار دوريان محمل برياح سرعتها 175 كيلومترا في الساعة ويتحرك في اتجاه الشمال الغربي وإنه على بعد 170 كيلومترا شرقي كيب كنافيرال بولاية فلوريدا.

 

وقال المركز: "من المتوقع أن يظل دوريان إعصارا قويا خلال اليومين القادمين"، بالإضافة إلى أن الإعصار دوريان يعادل بقوته أقوى إعصار ضرب منطقة المحيط الأطلسي عام 1935.

 

بعد تدمير الباهاما يقترب من فلوريدا

 

يبعد الإعصار حوالي 160 كيلومترا، شرق مدينة "ويست بالم بيتش"، بولاية فلوريدا الأمريكية، ومن المتوقع أن يضرب الإعصار دوريان الساحل الشرقي لفلوريدا خلال الليل قبل أن يضرب برياحه القوية وأمواجه الخطيرة سواحل جورجيا وساوث كارولاينا ونورث كارولاينا في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء والخميس.

 

 وأصدر حكام تلك الولايات أوامر بالإخلاء في المقاطعات الساحلية، فيما طلب خبراء الأرصاد من سكان فلوريدا الاستجابة لأوامر الإخلاء الإلزامية السارية الآن في تسع مقاطعات على الأقل.