دبلوماسي سابق: هناك رهان دولي أن مصر قادرة على ترسيخ الأمن الإقليمي

توك شو

حسين هريدي
حسين هريدي


قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الأيام القليلة الماضية التي بدأت بقمة مجموعة السبع بفرنسا، ثم قمة التيكاد 7 باليابان، ثم زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للكويت، أكدت الدور الذي تقوم به مصر في الشرق الأوسط وإفريقيا والعالم العربي والإسلامي ومحيطها العربي والمتوسطي.

وأضاف "هريدي"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الاولى"، اليوم الأربعاء، أن مصر هي قوة للأمن والاستقرار وتعمل دائمًا من أجل ترسيخ الأمن الإقليمي في وقت يعيش فيه الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فترة اضطراب غير مسبوقة.

وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن هناك رهان دولي على أن مصر بما لها من دور وتراكم تاريخي كبير تستطيع أن تنجح في استعادة الأمن والاستقرار بهذا الإقليم المضطرب، ورئاسة مصدر للاتحاد الإفريقي أحد البوابات التي مارست فيها مصر دورها التاريخي في القمة الإفريقية.

وأكد، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال قمة التيكاد 7 نجح في بلورة موقف إفريقي واضح من كافة التحديات والتهديدات التي تواجه القاهرة الإفريقية، والتأكيد على الفرص الواعدة للاستثمار في إفريقيا.

وألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لقمة "تيكاد 7"، التي عقدت بمدينة يوكوهاما في اليابان، دعا خلالها إلى تكثيف التعاون العلمي والتنموي للاستفادة من قُدرات القارة الإفريقية الطبيعية في تنويع مصادر الطاقة.

ووجه الرئيس السيسي باسم إفريقيا دعوة لمؤسسات القطاع الخاص العالمية والشركات الدولية مُتعددة الجنسيات للاستثمار في القارة السمراء، مشيرا إلى أن أسواق إفريقيا مفتوحة والظروف الاستثمارية مُهيئة وأيادينا ممدودة للتعاون وأراضينا غنية بالفرص والثروات، وعزمنا على بناء مُستقبل قارتنا في شتى المجالات لا يلين.

وأعرب عن التقدير للسيد رئيس وزراء اليابان "شينزو آبي" ولشعب اليابان على حفاوة الضيافة وحسن التنظيم وما بذل من جهد في إطار الإعداد للقمة السابعة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا "التيكاد"، الذي تبدأ أعماله اليوم، في يوكوهاما، تلك المدينة اليابانية التي طالما كانت إحدى بوابات اليابان للانفتاح والتفاعل مع العالم الخارجي.

وتقدم بالشكر للشركاء المنظمين على الإعداد الموضوعي المتميز لهذه القمة، وما يبذلونه من جهد مستمر ودؤوب لتوطيد الشراكة بين إفريقيا واليابان.

وتابع، أننا نجتمع اليوم تحت شعار "النهوض بتنمية إفريقيا عبر الشعوب والتكنولوجيا والابتكار"، وهو عنوان غني بالمعاني، ويمهد الطريق للمزيد من التعاون فيما بيننا، إذ أن نقل التكنولوجيا ودعم برامج وخطط تطوير قدرات أفريقيا وتزويد مواردها البشرية وتنميتها بأدوات العصر يتسق مع رؤيتنا لتكامل قارتنا، والتي تعد بالفعل خطوات أساسية لتحقيق أهداف أجندتنا التنموية 2063 وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030.

ودعا إلى تكثيف تعاوننا العلمي والتنموي للاستفادة من قُدرات القارة الإفريقية الطبيعية في تنويع مصادر الطاقة، من خلال دعم مشاريع الطاقة المُتجددة والنظيفة، بما يُسهم في تخفيف الآثار البيئية لظاهرة تغير المُناخ. وإذ تلتزم إفريقيا بالعمل على حماية كوكبنا وفقًا لاتفاق باريس للمُناخ، فإنها تدعو دول العالم المُتقدم إلى الالتزام بتعهداتها، لا سيما وأن هذه الدول هي الأكثر تأثيرًا على مُناخ الأرض والأكثر استفادة من مواردها.

وطالب مؤسسات التمويل الدولية والقارية والإقليمية بأن تضطلع بدورها في تمويل التنمية بإفريقيا، وتوفير الضمانات المالية لبناء قُدرات القارة بما يُسهم في تعزيز التجارة وزيادة الاستثمار، وأذكرهم دومًا أن لكل قارة خصائصها، ولكل دولة خصوصيتها وظروفها، ولقد آن الأوان بأن تقدم مؤسسات التمويل الدولية أفضل شروط لتمويل جهود التنمية في إفريقيا.