المملكة تدين الهجوم الانتحاري على المجمع السكني بكابول

السعودية

وزارة الخارجية السعودية
وزارة الخارجية السعودية


أدانت وزارة الخارجية السعودية واستنكرت، اليوم، الهجوم الانتحاري الذي استهدف مجمعاً سكنياً يضم وكالات إغاثة ومنظمات دولية في العاصمة الأفغانية كابول، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وقدمت الوزارة، العزاء والمواساة لذوي الضحايا، وللحكومة والشعب الأفغاني، مع التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل، مجدداً التأكيد على وقوف المملكة وتضامنها مع جمهورية أفغانستان الإسلامية الشقيقة ضد العنف والإرهاب والتطرف.

ارتفعت حصيلة التفجير الانتحاري الذي استهدف كابول مساء الإثنين وتبنّته حركة طالبان إلى 16 قتيلاً جميعهم مدنيون، و119 جريحاً، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية.

 

وقال المتحدّث باسم الوزارة نصرت رحيمي في رسالة إلى الصحافيين إنّ "16 شخصاً قتلوا وأصيب 119 بجروح في هجوم الأمس. الانفجار نجم عن جرافة مفخّخة".

 

ووقع الهجوم ليل الإثنين في منطقة سكنية بالقرب من القرية الخضراء، وهي عبارة عن مجمّع كبير يضم وكالات إغاثة ومنظّمات دولية.

 

والقرية الخضراء منفصلة عن المنطقة الخضراء المحاطة بأسوار عالية والتي تخضع لحراسة مشددة على مدار الساعة وتضمّ عدة سفارات بينها السفارتان الأميركية والبريطانية.

 

وتبنّت حركة طالبان الهجوم، مشيرة على لسان المتحدّث باسمها ذبيح الله مجاهد إلى أنّها تشنّ هجوماً منسّقاً بواسطة انتحاري ومسلّحين.

 

وبحسب رحيمي فإنّ عمليات البحث والإنقاذ استمرت طوال الليل.

 

ووقع الهجوم فيما كانت محطة "تولو نيوز" التلفزيونية تذيع مقابلة مع الموفد الأميركي زلماي خليل زاد الذي قال إنّ بلاده ستسحب قواتها من خمس قواعد في هذا البلد اذا التزمت طالبان ببنود اتفاق السلام الذي يجري التفاوض حوله.

 

وأثار التفجير غضب سكان المنطقة المحيطة بالقرية الخضراء الذين تظاهروا مطالبين برحيل المنظمات الدولية من منطقتهم.

 

وأشعل المتظاهرون النار في إطارات وأغلقوا الطريق الرئيسي بجانب مكان الهجوم.

 

وقال أحد السكان المحليّين لوكالة فرانس برس "نريد أن يغادر هؤلاء الأجانب منطقتنا".

 

وأضاف "ليست هذه هي المرة الأولى التي نعاني فيها بسببهم ... لم نعد نريدهم هنا بعد الآن".