لتزويغهم من مستشفى الفشن.. إحالة 35 طبيبا وممرضة للتحقيق ببني سويف

محافظات

مستشفى الفشن
مستشفى الفشن


أحال أحمد دسوقي، رئيس الوحدة المحلية لمركز الفشن جنوب بني سويف، 35 من العاملين بمستشفى الفشن المركزي "7 أطباء و28 ممرضة" للتحقيق بالشئون القانونية بالوحدة المحلية، لعدم تواجدهم بالمستشفى، ومغادرتهم محل العمل قبل المواعيد الرسمية.

كانت لجنة من الوحدة المحلية لمركز الفشن تضم يوسف سعد، مدير التفتيش المالي والإداري وحيدر حسين، مديرمركز المعلومات وعاشور حلمي، مدير المتابعة، قامت بزيارة مفاجئة لمستشفي الفشن المركزي للوقوف علي أنضباط العاملين وتقديم الخدمات الطبية للمواطنين.

وتبين اللجنة غياب 7 أطباء و28 ممرضة من العاملين بالمستشفي وعدم تواجدهم أثناء مواعيد العمل الرسمية تم تحرير مذكرة بالواقعة وإحالتها لرئيس مدينة الفشن فقرر إحالتهم للتحقيق بمعرفة الشئون القانونية للوحدة المحلية لمدينة الفشن.

وتعاني المستشفيات الحكومية بمحافظة بني سويف، من إنتشار ظاهرة تزويغ الأطباء من نوبتجياتهم، للعمل بعياداتهم الخاصة، الأمر الذى أدى لمضاعفة معانأة المرضي وذويهم، حيث يهرب أغلب الأطباء من العمل بالمستشفيات العامة والمركزية والوحدات الصحية ويتغيبون عن الحضور، خاصة فى النوبتجيات المسائية والليلية، كما يقوم بعضهم بالإتفاق مع طلاب بكلية الطب على التواجد فى أماكنهم بالتنوبتجيات مقابل الحصول على قيمتها المالية، فى مخالفة واضحة للقانون من الجانبين.

يقول على محروس جابر، محام، إن معظم الأطباء يتغيبون عن النوبتجيات للاهتمام بعياداتهم الخاصة فى مخالفة واضحة للقانون، وهؤلاء يحتاجون إلى متابعة من لجان التفتيش بمديرية الصحة لإثبات تواجدهم بالعيادات فى أوقات نوبتجياتهم بالمستشفى لتوقيع الجزاء الرادع عليهم ليكونوا عبرة لغيرهم.

وقال منصور عامر بهلول، مهندس زراعي، إن غياب الأطباء عن النوبتجيات الليلية ويبدو ذلك واضحا عند استقبال المستشفى مصابى حوادث الطريق الصحراوى الغربى والشرقي والمشاجرات، وكذلك حالات المغص المعوى والتسمم والكلى المفاجئة واحتياج بعضها لإجراء جراحات عاجلة.

وأشار محمد شعبان حسن، طالب جامعي من قرية أبوصالح، لدينا بالقرية مستشفي كامل المرافق والتجهيزات ومزودة بأحدث التجهيزات الطبية والمعملية ولكننا لم نجد بداخله إلا حارسه، جالسًا على فراش من البلاسيتك ينتظر وصول أطباء وممرضات المستشفي، حولكن دائما ما يطول إنتظاره لعدم إلتزام الأطباء بالحضور.

وقال محمود حمد، موظف، أنه توجه أكثر من مرة لمستشفي إهناسيا المركزى وفوجئ بأن الطبيب المتواجد بالإستقبال، مازال "طالبًا" بكلية الطب، ولم يحصل على ترخيص مزاولة المهنة ويقوم بفحص الحالات المترددة على المستشفي ويوقع الكشف الطبي عليهم ويشخص الحالات ويقرر العلاج، وعندما بحثت فى الأمر أكتشفت ألأن تواجده غير قانونى فهو بمثابة البديل الغير قانونى للطبيب النوباتجي.

وطالب محسن عبدالبصير، طبيب، بضرورة تطوير الزمالة المصرية، لاستيعاب خريجى كليات الطب والذين يصلون لـ11 ألف سنويًا، مؤكدًا أن تصوره هو دخول 8 آلاف بصورة مباشرة هيدخلوا برنامج الزمالة، وتدريب 3 آلاف منهم لتأهيلهم لطب الأسرة "زمالة طب الأسرة" لسد عجز الأطباء فى الوحدات الصحية، قائلًا: "عندنا 5 آلاف وحدة صحية، محتاجين 10 آلاف دكتور طب اسرة، فى تطبيق الزمالة سيمكن تغطية الوحدات خلال 3 سنوات".

وشدد على ضرورة التأكيد على أن يغطى الاستشاريين والأخصائيين عيادة أو اثنين على الأقل أسبوعيًا، للاستفادة من طاقاتهم وخبرتهم، مضيفًا "فى حالة الوفرة يجب أن يذهب الاستشاريين والأخصائيين لتغطية العيادات فى مستشفيات اخرى للاستفادة من طاقاتهم وخبراتهم".

وأكد أنه لضرورة التحضير لمنظومة التأمين الصحى الشامل، والبدء فى الاصلاح الطبى الشامل، مؤكدًا على ضرورة إنشاء مستشفيات خاصة خارج الحيز العمرانى على أعلى مستوى، وستكون وسيلة لالغاء العيادات الخاصة فيما بعد ـ بحسب قوله.

وقالت "م.ن" طبيبة ـ فضلت عدم الإفصاح عن أسمها ـ إن الأطباء فى مصر غير مقدرين ماديًا، رغم الضغوط التى يتعرضون لها فى المستشفيات والوحدات الصحية، مشيرة إلى أن المرتبات الهزيلة هى سبب هروب الأطباء من المستشفيات العامة، موضحة أن النقابة طالبت وزير الصحة بزيادة مرتبات الأطباء، لربطهم بالمستشفيات الحكومية، وعدم اتجاههم للمستشفيات الخاصة لتحقيق مستوى مادى جيد، قائلة: الطبيب بيفضل يدرس 84 شهر، عشان يطلع ياخد 1500 مرتب ودا ضعيف جدًا فى ظل الضغوط الجسدية والجسمانية".

وقال عضو نقابة الأطباء، إن زيادة الحوافز المادية هى الحل، لمواجهة أزمة تهرب الأطباء من المستشفيات الحكومية والوحدات الصحية خاصة فى الصعيد، مضيفًا إن معظم الأطباء يفضلون التواجد بالقرب من أهاليهم والمناطق التى يألفونها، ويجب تعويضهم ماديًا ومعنويًا لكى يختارون المناطق البعيدة والتى بها عجز بالأطباء، فى معظم التخصصات.

وطالب بضرورة تعويض الأطباء ماديًا، ومعنويًا، وإعطائهم ميزة فى اختيار التخصص الذى يرغبون به حتى لو مجموعهم أقل لتحفيزهم على الذهاب للمناطق النائية، ومنع تسربهم من المستشفيات الحكومية والوحدات الصحية، للمستشفيات الخاصة وغيرها، مشيرًا لتوفير الأجواء لهم ومن ثم الاتجاه لمعاقبة المخالفين والمهملين.