ميليشيات الحوثي بصنعاء تدس عناصرها في شركات الحراسة

عربي ودولي

ميليشيات الحوثي
ميليشيات الحوثي


فرضت ميليشيات الحوثي العشرات من عناصرها والموالين لها على شركات خاصة بالحراسة الأمنية في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها.

 

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية قولها، إن ميليشيات الحوثي عينت مشرفاً لها كـ"مندوب" في كل شركة خاصة بالحراسة الأمنية بالعاصمة صنعاء.

إلى ذلك، أوضحت أن الميليشيات فرضت على إدارة تلك الشركات توظيف العشرات من عناصرها ضمن الحراس الجدد التابعين لهذه الشركات الخاصة التي تقوم بتأمين وحراسة المراكز والمنشآت والمؤسسات والشركات التجارية والمعاهد ومنظمات المجتمع المدني وبشكل خاص المنظمات التابعة للأمم المتحدة.

 

وأشارت المصادر إلى أن هذه الخطوة الحوثية تأتي في إطار العمل التجسسي والاستخباراتي للميليشيات ومراقبة عمل المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة التي تتهمها الجماعة بإدارة ما تسميها "الحرب الناعمة".

 

يذكر أن ميليشيات الحوثي تواصل انتهاكاتها في العاصمة اليمنية منذ أشهر طويلة، ضد السكان والتجار والشركات الخاصة. وكانت عمدت قبل أكثر من شهر إلى فرض إتاوات في عدة قطاعات اقتصادية وخدمية، سعياً وراء تمويل ما تسميه "المجهود الحربي" في اليمن.

 

وشملت الإتاوات الجديدة، بحسب ما أفاد مسؤول يمني في حينه، قطاعات الاتصالات والأدوية والسجائر والمشروبات الغازية والمياه المعدنية والإنتاج الزراعي والأسمدة والمقاولات ومواد البناء، بما يثقل كاهل المواطن اليمني.

هذا وقد دأبت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، منذ يوم 26 مارس 2015، على قصف الأراضي السعودية بصواريخ بالستية متوسطة وطويلة المدى، وغالبا ما تنتهي تلك الهجمات الصاروخية بإحباطها من قبل منظومة الدفاع الجوي السعودي.

وكان المتحدث باسم التحالف العربي، العميد الركن أحمد عسيري آنذاك، قد اتهم الميليشيات الحوثية في وقت سابق بالاستمرار في استهداف المدنيين من خلال الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية، واصفا ذلك بالأعمال الإرهابية وجرائم الحرب وفقا للقانون الدولي، موجه الاتهام لإيران بتزويد "الحوثيين" بأسلحة متطورة.

تحالف عربي

وقامت المملكة العربية السعودية، بقيادة التحالف العربي مدعوم من الغرب، ومكون من عشر دول ضد مليشيا "الحوثيين" الإرهابية والقوات الموالية لهم، حيث بدأت في الساعة الثانية صباحاً بتوقيت السعودية من يوم الخميس 5 جمادى الثانية 1436 هـ - 26 مارس 2015، حيث قامت القوات الجوية الملكية السعودية بقصف جوي كثيف على المواقع التابعة لمسلحي الحوثي في اليمن.

عملية السهم الذهبي

بدأت قوات التحالف منذ 14 يوليو بعملية برية في عدن أطلق عليها اسم "عملية السهم الذهبي"، حيث شاركت قوات يمنية تدربت في السعودية في القتال الميداني، بغطاء بحري وجوي من التحالف، ودخلت القوات عن طريق البحر مدعومة بمئات العربات المدرعة والدبابات التي قدمتها السعودية والإمارات العربية المتحدة، وأستطاعت إخراج الحوثيين من عدن وأجزاء واسعة من المحافظات الجنوبية لحج والضالع وشبوة وأبين. وتوقفت تلك القوات في حدود محافظة تعز ومحافظة البيضاء، وتقدمت قوات أخرى قادمة من السعودية في شمال اليمن وأستعادت السيطرة على أجزاء واسعة من محافظتي مأرب والجوف.

عاصفة الحزم

وتعتبر عاصفة الحزم إعلان بداية العمليات العسكرية بقيادة السعودية في اليمن، حيث جاءت العمليات بعد طلب تقدم به الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لإيقاف الحوثيين الذين بدأوا هجوماً واسعاً على المحافظات الجنوبية، وأصبحوا على وشك الاستيلاء على مدينة عدن، التي انتقل إليها الرئيس هادي بعد انقلاب 2014 في اليمن.

عملية إعادة الأمل

هذا وكانت قد أعلنت قيادة التحالف نهاية عملية عاصفة الحزم في 21 أبريل 2015، وبدء "عملية إعادة الأمل".

وجاء ذلك بعد إعلان وزارة الدفاع السعودية، أن عاصفة الحزم أزالت التهديدات الموجهة إلى المملكة، بعد أن تمكنت من تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية .