له 7 أبواب و يعد أكبر مساجد طنطا.. معلومات لا تعرفها عن مسجد السيد البدوي

محافظات

بوابة الفجر


يعتبر مسجد السيد البدوى بطنطا، أو كما يطلق علية البعض المسجد الاحمدى، نسبة الى أسم أحمد البدوى، هو أكبر وأشهر المساجد بمدينة طنطا، والذى يأتى الية كل عام حوالى 3 مليون مواطن للاحتفال بذكرى مولدة فى منتصف شهر أكتوبر من كل عام وذلك لمدة أسبوع.

ويعد المسجد الأحمدي هو أكبر مساجد مدينة طنطا ومحافظة الغربية، وأشهر مساجد منطقة الدلتا، وبلغت مساحته بعد إعادة بنائه في القرن الرابع عشر الهجري 6300 متر.

وهو مربع الشكل وهو عبارة عن صحن تحيط به الأروقة من جميع الجهات وتغطي الصحن قبة مرتفعة، وفي الجهة الغربية للمسجد ثلاثة أضرحة أكبرها ضريح السيد البدوي وهو الضريح الوحيد المتبقي منها الآن.

وللمسجد سبعة أبواب، أربعة بالجهة الغربية، وباب واحد بكل من الجهات الثلاث الأخرى، وعلى الباب القبلي لوحة تشير إلى تاريخ العمارة 1320 هـ.

بدأ في القرن السابع الهجري كزاوية صغيرة للطريقة الأحمدية، وأصبح الآن أكبر وأشهر مساجد محافظة الغربية في مصر، لم يقتصر دوره على إقامة الشعائر والصلوات بل تحول إلى مؤسسة تعليمية مرموقة على غرار الجامعة الأزهرية، إنه مسجد طنطا الكبير.

في عصر السلطان المملوكي الأشراف قايتباي أقام مئذنة وقبة علي ضريح المسجد وفي القرن الثاني عشر الهجري أقام علي بك الكبير مسجدا بجوار الضريح، أقيمت به ثلاثة أضرحة للسيد البدوي وتلميذه عبدالعال والشيخ مجاهد إمام المسجد، كما شيد مقصورة نحاسية لضريح السيد البدوي هي الموجودة حتى الآن، وكذلك أنشأ سبيلا في مواجهة المسجد، وكُتابا لتعليم الأطفال اليتامى.

أوقف علي بك الكبير أرضا زراعية وعقارات للإنفاق على المسجد والعلماء والفقراء وطلاب العلم، وأتباع الطريقة الأحمدية.

تحول المسجد الأحمدي إلى معهد للعلوم الإسلامية خلال القرن الثاني عشر الهجري على غرار الجامع الأزهر، وكان عدد طلابه أكثر من 2000 طالب، وله شيخ كشيخ الأزهر وبلغ قمة مجده وازدهاره خلال القرن الرابع عشر الهجري.

تم تجديد المسجد الأحمدي سنة 2008 وبلغت تكاليف عمارته 17 مليون جنيه، وقد أجريت له عمارات وتوسعات سابقة في عصر عباس الأول ومحمد سعيد والخديو إسماعيل وعباس حلمي الثاني والملك فؤاد،عقدت فيه جلسة لمجلس شورى النواب سنة 1876.

في مسجد السيد البدوي مجموعة من آثاره منها مسبحته التي يبلغ طولها عشرة أمتار وبها ألف حبة، وصنعت من خشب العود والعنبر، وتفوح منها رائحة المسك، وأيضا عمامته ولثامه وعصاه الخشبية.

والمسجد الأحمدي تحفة معمارية وقيمة أثرية بهندسته القوية وزخارفه الهندسية والنباتية ومشغولاته الخشبية ولوحاته الخطية المنتشرة على منبره ومحرابه ونوافذه وأبوابه وجدرانه وقبابه.