روسيا تؤكد على سعيها الألتزام باتفاق خفض إنتاج النفط خلال شهر سبتمبر

الاقتصاد

منصة نفط بحرية
منصة نفط بحرية


قال  ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي، إن بلاده تهدف إلى تحقيق الامتثال الكامل باتفاق خفض إنتاج النفط العالمي في سبتمبر .

وأضاف نوفاك اليوم الإثنين، أن إنتاج روسي النفطي في أغسطس كان أقل بمقدار 143 ألف برميل يوميا عن مستوى أكتوبر من العام الماضي، وهو خط الأساس للاتفاق العالمي الرامي إلى تقليص إنتاج النفط.


وأعترفت روسيا نهاية الشهر الماضي أن إنتاج البلاد من النفط الخام في أغسطس ارتفع بشكل طفيف عن المستويات المتفق عليها بموجب اتفاقها للإنتاج"أوبك+"، لكن موسكو ما زالت تهدف للتقيد بشكل كامل بالاتفاق.

ونقلت وكالت الإعلام الروسية (ريا) ووكالة انترفاكس للأنباء عن وزير الطاقة الروسي، إن لجنة المراقبة المشتركة لأوبك والمنتجين غير الأعضاء بالمنظمة ستجتمع في الثاني عشر من سبتمبر  لمناقشة سوق النفط واتفاق خفض الإنتاج.

وأشار التقرير الشهري لمنظمة "أوبك" أن امتثال الدول المشاركة في اتفاقية خفض مستويات الإنتاج بلغ 159 بالمائة خلال شهر يوليو الماضي وهو أعلى بنحو 22 بالمائة من مستوى الالتزام المسجل في يونيو السابق له.

وفي شهر يوليو الماضي، اتفقت الدول الأعضاء في منظمة أوبك ومنتجي الخام من خارجها على تمديد اتفاقية تقليص الإنتاج النفطي لمدة 9 أشهر قادمة أي حتى نهاية شهر مارس 2020.

وينص اتفاق خفض مستويات الإنتاج الذي تم تطبيقه بداية من يناير 2019 على تقليص الإمدادات بنحو 1.2 مليون برميل يومياً من مستويات شهر أكتوبر 2018.

وبالنسبة لمتوسط الامتثال منذ بداية العام وحتى نهاية يوليو الماضي بلغ 134 بالمائة، وكان الأعلى في العام الحالي حتى الآن.

وأوضحت لجنة المتابعة الوزارية المشتركة أن هذا المستوى العالي من الامتثال الإجمالي يعوض حالة عدم اليقين في السوق على خلفية قلق النمو الاقتصادي المستمر.

وأكدت أوبك على الأهمية المتزايدة لإعلان التعاون في دعم استقرار سوق النفط.

ومن المقرر أن تفصح أوبك عن تقريرها الشهري عن أغسطس يوم 11 سبتمبر المقبل.

ومن جانب أخر سجلت إيرادات السعودية من صادرتها النفطية 391.8 مليار ريال في أول ستة أشهر من 2019،  مقابل نحو 408 مليارات ريال في الفترة ذاتها من العام الماضي، بفارق 16.2 مليار دولار بنسبة تراجع 4 %.

وأرقام التصدير الشهرية قدمتها السعودية وأعضاء أخرون في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى مبادرة البيانات المشتركة (جودي) التي نشرتها على موقعها الإلكتروني.

وجاء تراجع الإيرادات النفطية نتيجة تراجع أسعار النفط وكمية الصادرات خلال أول ستة أشهر من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وتراجعت كمية الصادرات السعودية بنسبة 2.1% خلال النصف الأول من 2019 لتبلغ في المتوسط 7.04 مليون برميل يوميا، مقابل 7.18 مليون برميل يوميا في الفترة نفسها من عام 2018.

جاء ذلك نتيجة تحمل السعودية الجزء الأكبر من خفض الإنتاج وفق الاتفاقية بين منظمة “أوبك” وأعضاء مستقلين بقيادة روسيا، إذ تلتزم السعودية بخفض إنتاجها بـ322 ألف برميل يوميا وهو ما يشكل نحو 27% من إجمالي الخفض للدول المشاركة في الاتفاقية، كما أن المملكة عادة ما تخفض إنتاجها بمعدل أعلى من المتفق عليه.

وبحسب بيانات “جودي”، بلغ متوسط صادرات النفط السعودية نحو 7.3 مليون برميل يوميا في يناير 2019، ثم سبعة ملايين برميل يوميا في فبراير و7.1 مليون برميل يوميا في مارس، و7.2 مليون برميل يوميا في أبريل، ثم 6.9 مليون برميل يوميا في مايو، وأخيرا 6.7 مليون برميل يوميا في يونيو 2019.

فيما بلغ متوسط صادرات النفط السعودية 7.2 مليون برميل يوميا في يناير 2018، ثم 7.3 مليون برميل يوميا في فبراير، و7.1 مليون برميل في مارس، و7.2 في أبريل، ثم نحو سبعة ملايين برميل في مايو ، وأخيرا 7.2 مليون برميل يوميا في يونيو 2018.

ومنذ مطلع العام الماضي 2017، بدأ الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” ومنتجون مستقلون بقيادة روسيا، خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا على أن ينتهي الاتفاق في ديسمبر 2018، ثم تم تمديد الاتفاقية إلى نهاية الربع الأول 2020 بخفض مقداره 1.2 مليون برميل يوميا.

ووفق التحليل، تراجعت إيرادات السعودية من صادراتها النفطية خلال شهر يونيو من العام الجاري، بنسبة 22.2 في المائة، لتبلغ قيمة الصادرات 60 مليار ريال في شهر يونيو من 2019، مقابل نحو 77.2 مليار ريال في الفترة ذاتها من عام 2018.

وشكلت الصادرات النفطية نحو 77.9% من إجمالي صادرات السعودية خلال شهر يونيو 2019.

وكانت إيرادات السعودية من صادراتها النفطية قد ارتفعت خلال العام الماضي 2018، بنسبة 36 في المائة بما يعادل نحو 230 مليار ريال، لتبلغ 868.4 مليار ريال، مقابل 638.4 مليار ريال في الفترة ذاتها من عام 2017.

وجاء ارتفاع الإيرادات النفطية حينها بفضل ارتفاع أسعار النفط خلال العام الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2017، إضافة إلى ارتفاع الكمية التي تم تصديرها.