عبدالمنعم سعيد: مصر أخذت من رئاستها للاتحاد الأفريقي مأخذًا جادًا وليس شكيلاً

توك شو

 الدكتور عبدالمنعم
الدكتور عبدالمنعم سعيد


قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسي، إن كل جولات الرئيس السيسي الخارجية يكون لها قيمة مضافة لمصر وأفريقيا، حيث يعد الشأن الأفريقي هامًا بالنسبة للإدارة المصرية.

وأشار "سعيد"، خلال اتصال هاتفي مع الإعلامي خالد أبو بكر ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر فضائية "الحياة"، مساء الإثنين، إلى أن مصر أخذت من رئاستها للاتحاد الأفريقي أخذًا جديا، وليس شكليا، منوهًا بأن الرئيس السيسي نجح خلال جولته الأخيرة أن يخلق نوع من الإهتمام لدى العالم بالوضع الأفريقي.
وعن زيارة الرئيس السيسي إلى الكويت، أوضح أن الكويت من أكبر البلدان العربية التي لديها استثمارات في مصر، وتربط البلدين علاقات قوية.

وصل مطار القاهرة الدولي، الرئيس عبد الفتاح السيسى، قادما من الكويت بعد جولة استغرقت تسعة أيام شملت فرنسا واليابان والكويت.

ونشرت الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بيانًا تفصيليا، جاء فيه" استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في لقاءات منفصلة بمقر إقامته بالكويت كل من رئيس مجلس الأمة الكويتي، ورئيس مجلس الوزراء، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

وبعد ذلك، التقى مع سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، حيث عقدا جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين.

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن أمير الكويت رحب في مستهل المباحثات بزيارة السيد الرئيس، معربًا عن تقدير الكويت لمصر قيادة وشعبًا، ومشيدًا بما تتسم به العلاقات المصرية الكويتية من أخوة صادقة وعلاقات تاريخية وثيقة. كما أكد سمو الشيخ صباح الأحمد أن مصر تتمتع بمكانة خاصة لدى الشعب الكويتي، مشيدًا بدور مصر المحوري في دعم أمن واستقرار الدول العربية وجهودها المقدرة لتعزيز العمل العربي المشترك على جميع المستويات. وأكد سمو الشيخ صباح الأحمد تطلع الكويت لمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة على المستوى الاقتصادي والتنموي.

من جانبه، أعرب الرئيس عن سعادته بزيارة دولة الكويت الشقيقة، مؤكدًا اعتزاز مصر بالروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتقدير مصر على المستويين الرسمي والشعبي لمواقف الكويت الداعمة لإرادة الشعب المصري وجهوده التنموية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما على المستوى الاقتصادي، في ضوء تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي شهد تبنى إصلاحات مكنت مصر من تحقيق تطورات إيجابية ملموسة على المستوى التنموي، وتشييد بنية تحتية متطورة، وتحسين بيئة الاستثمار، حيث ناقش الجانبان الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر في ضوء المزايا والحوافز التي يقدمها قانون الاستثمار الجديد.

كما تناولت المباحثات تطورات عدد من الملفات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم تأكيد أهمية تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات المختلفة التي تشهدها المنطقة، لاسيما في ضوء تعدد وخطورة الأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية الشقيقة. وفي هذا السياق أكد السيد الرئيس أن الأمن القومي لدول الخليج هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

واستعرض الجانبان كذلك جهود مكافحة الإرهاب، حيث تم التوافق على تكثيف وتعزيز التعاون الأمني بين البلدين، واستمرار التعاون لمواجهة القوى الإرهابية والظلامية التي تسعى لبث الفتنة والتخريب في مختلف الدول.

كما أشاد الرئيس بالجهود التي تقوم بها الكويت للمساهمة في التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بالوطن العربي، مثمنًا في هذا الإطار الجهود الكويتية لتسوية الأزمة اليمنية، ومؤكدًا أهمية الإسراع بالتوصل إلى حل سياسي وفقًا لمرجعيات التسوية، بما ينهي معاناة الشعب اليمني.