أستاذ عقيدة يكشف السبب الرئيسي للهجرة النبوية والدروس المستفادة منها

توك شو

الدكتور عبد المنعم
الدكتور عبد المنعم فؤاد


قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ الفلسفة والعقيدة بجامعة الأزهر، إن الهجرة النبوية هي أعظم هجرة في التاريخ، فهي اخفضت من الباطل وعلت بصوت الحق، وهي هجرة إنسان خرج من بين قوم ولم تكن له جريمة يحملها، ولم يثبت التاريخ أنه كان متآمر في يوم ما على أهل مكة أو خائن لوطنه، ولم يصدر منه ما يخرب الأرض ويفسد بين العباد، والبطاقة الشخصية التي تحمل أوصافه كانت تحمل اسمه ووصفه بالصادق الأمين.

وأضاف "فؤاد"، خلال حواره ببرنامج "فقه الحياة" على فضائية "النيل للأخبار"، اليوم الاثنين، أن عتاولة الكفر في مكة كانوا ينادوا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بالصادق الأمين، وعلى رأسهم أبو جهل، مشيرًا إلى أن النبي –صلى الله عليه وسلم- عندما أمر بالهجرة استدعى سيدنا علي –رضى الله عنه-، وطلب منه أن ينام في فراشه حتى يتمكن من رد الأمانات لأصحابها، وهو بذلك أعطى درس لأمته أنهم لو وصلوا لمرحلة من العداوة والانقطاع والخروج وترك الاهل والأولاد مع آخرين ولديهم أمانة معهم عليهم أن يردوا الأمانات لأهلها.

وتابع، أن السبب الرئيسي والوزر الذي حمله أهل مكة للرسول –صلى الله عليه وسلم- وكان السبب في الهجرة من مكة للمدينة هو قوله لهم قولوا: "لا إله إلا الله".

وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الهجرة النبوية تمثل حدثًا فريدًا في تاريخ البشرية يتجاوز حدود الزمان والمكان، فقد احتوت الهجرة النبوية على المعاني الإيمانية والإنسانية العظيمة ومظاهر الرحمة الإلهية.

وأوضحت الدار في فيديو أنتجته وحدة الرسوم المتحركة، أن أحداث الهجرة النبوية المشرفة أكدت على أهمية حسن الظن بالله والتوكل عليه وتجريد الإخلاص له سبحانه، وإظهار أهمية التخطيط والأخذ بالأسباب وعدم إهمال السنن الكونية في تحقيق الأهداف.

وأضافت الدار، أن الهجرة النبوية أرشدتنا إلى أهمية هجرة المعاصي، ومخالفة الهوى، وترك العادات المذمومة، والعمل على تقوية إرادة الإنسان وعزيمته.

ولفتت، في فيديو الرسوم المتحركة، أن الهجرة النبوية أظهرت منزلة حب الوطن وألم مفارقته، وأنتجت قيم العمل والمثابرة والتعاون والتآخي والصبر لبناء المجتمع، والتعايش والمحبة مع الآخر واحترام العقائد.

واختتمت الدار الفيديو برسالة وجهتها إلى جموع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فالت فيها: "فلنجعل من ذكرى هجرة النبي نموذجًا إيمانيًّا للارتقاء والقرب من الله وتطهير النفس وبناء الأوطان".