وزير: معركة كولومبيا ضد المتمردين ستكون أسهل بدون "مادورو"

عربي ودولي

بوابة الفجر


صرح وزير خارجية كولومبيا، كارلوس هولمز تروخيو، اليوم الاحد، بأنه ليس هناك شك في أنه سيكون من الأسهل محاربة الجماعات المتمردة في كولومبيا إذا لم يعد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في السلطة، وسط اتهامات بأن كاراكاس توفر للمجموعات المأوى.

وقال وزير الخارجية الكولومبي، كارلوس هولمز تروخيو، في مقابلة في وقت متأخر يوم الجمعة: "ستكون محاربة المنشقين، الذين يقدر عددهم بأكثر من 2200، والمجموعة المتمردة المنفصلة - جيش التحرير الوطني أسهل لو لم يعد مادورو في السلطة"، مضيفًا: "هذا النظام يحميهم، لقد فتح لهم أبوابه. هذا النظام يسهل أعمالهم من أراضيها".

ورًا على سؤال حول دليل كولومبيا على وجود المتمردين في فنزويلا، قال "تروجيلو": "هناك مؤشرات؛ هناك فرضية: هذه هي المعلومات التي لدينا".

كما قال "تروجيلو"، إن الحكومة الفنزويلية المجاورة كانت "ديكتاتورية".

وأشار إلى أن: "نهاية هذه الديكتاتورية، لهذا الطغيان، ستكون الأفضل لفنزويلا، والأفضل لكولومبيا، والأفضل للمنطقة".

وأوضح "تروجيلو"، أن زعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو، المعترف به من قبل أكثر من 50 دولة كزعيم شرعي لبلاده، ملتزم بمكافحة الجماعات المسلحة غير الشرعية.

ولكن "مادورو"، يقول، إن "جوايدو" دمية في أيدي الولايات المتحدة.

وتابع "تروجيلو"، أن كولومبيا ستسعى للحصول على إشعارات من الانتربول باللون الأحمر لأي شخص متورط في جماعات منشقة قد يكون مقرها في فنزويلا.

وقال "إن جيش التحرير الوطني موجود ، وقادة جيش التحرير الوطني، وهؤلاء القادة سيعملون بالتنسيق مع هذه المجموعة الإرهابية التي تم الإعلان عنها الخميس".

ولم يستجيب المكتب الصحفي لإيفان دوكي رئيس كولومبيا على الفور لطلب التعليق على هذا الاتهام.

وأعلن قادة سابقون من القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، يوم الخميس الماضي، عن هجوم جديد في مقطع فيديو يعتقد أنه تم تصويره في فنزويلا.

وظهر قائدا القوات المسلحة الثورية لكولومبيا السابق، إيفان ماركيز، وجيسوس سانتريتش، محاطين بمقاتلين مسلحين في مقطع فيديو على يوتيوب، قائلين، إن اتفاق السلام لعام 2016 قد تعرض للخيانة.

وأدان الإعلان من قبل حكومة الرئيس إيفان دوكي، والأمم المتحدة، وحزب فارك السياسي، الذي قالت قيادته، إن غالبية المتمردين السابقين ما زالوا ملتزمين بالسلام رغم "الصعوبات والمخاطر".

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة تعتقد أن حكومة "مادورو" توفر المأوى لمجموعات فارك وجيش التحرير الوطني المنشقة.

من جانبه، قال وزير الإعلام الفنزويلي، خورخي رودريجيز، يوم السبت، إن السلطات أحبطت هجومًا قال إنه تم تنظيمه في كولومبيا واستهدف المحكمة العليا في فنزويلا ووحدة من قوات الشرطة الخاصة.

وقال إن "دوكي"، أمر بتدريب 200 رجل في ثلاثة معسكرات في كولومبيا للقيام بأعمال إرهابية شبه عسكرية.

وأضاف "رودريجيز"، في تعليقات نقلها التلفزيون: "الحكومة الحالية في كولومبيا حولت سياساتها إلى تهديد حقيقي لهدوء فنزويلا".

بشكل منفصل، قال "دوكي"، في بيان، إنه يعتزم إدانة "مادورو" في الأمم المتحدة ومنظمة البلدان الأمريكية لحمايته الإرهابيين.

وألقت وزارة الخارجية الفنزويلية يوم الجمعة باللوم في إعادة تسليح المنشقين على فشل "دوكي" في اتباع اتفاقات السلام، وغرد "مادورو" على "تويتر" بأن حكومته ملتزمة بتعزيز السلام في كولومبيا. ولم يشر إلى مسألة وجود المتمردين في الأراضي الفنزويلية.