كلمة البابا فرنسيس بمناسبة سيامة الأنبا باخوم أسقفا على الكنيسة الكاثوليكية بمصر

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


أرسل قداسة البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، رسالة تهنئة للأنبا باخوم بمناسبة سيامته أسقفًاعلي الكنيسة القبطية الكاثوليكية بمصر.

وقال بابا الفاتيكان خلال كلمته: أقدمُ تَهنِئَتي القَلبِيّة للأنبا هاني باخوم (باخوم) بِمُناسَبة رِسامَتِهِ اُسقُفًا مُعاوِنًا جَديدًا للدائرة البَطرِيَركِيّة وكُرسي كاباسا الفَخرِيّ، مُتَّحِدًا وإيّاهُ بِمَشاعِرِ أُلفَةٍ رُوحِيّةٍ في هذا الزَّمَنِ بالِغِ الأَهَمِّيّة لَهُ ولِجَماعة كَنيسة الإسكَندَرِيّة القِبطِيّة الكاثوليكِيّة بأسرِها في مَصر؛ رافِعًا صَلَواتٍ حارّة لِيَسوع، الكاهن الأعظَم والأبَدِيّ، لِكَي تَصيرَ خِدمَتُهُ الأُسقُفِيّةِ خَصيبةً بِثِمارٍ رُوحِيّةٍ جَمّة لِبُنيانِ الشَّعبِ المَسيحِ.

وتابع: فأسألُ لَهُ بِشَفاعَةِ مريم والقِدّيس مُرقُس الإنجيلِيّ والقِدّيس باخوميوس نِعَمًا وافِرة وأنوارًا سَماوِيّة، وأبعَثُ لَهُ مِن قَلبي بَرَكةً رَسولِيّةٍ خاصّة وأَمُدُّها طَوعًا إلى قَداسةِ البَطرِيَرك والأساقِفة القائِمين بالتَّكريس، وأقارِب الأسقُف الجَديد، والكَهنة والمُكَرَّسين وجميعُ الحاضرين في السيامة المُقَدَّسة.

ومن جانبه، القي الانبا إبراهيم اسحق، بطريرك الاسكندرية للاقباط الكاثوليك، كلمة قال فيها: عكم أشكر اللهَ الَّذِي يَقْوَدُ كَنِيسَتَهُ بِرَوْحِهِ الْقُدُّوسَ، لكي تكون شاهدة القيامة والحياة، والذي ينعم عليها بوقت مميَّز باختيار خدام أمناء لخدمة الكنيسة والمجتمع بسيامة ثلاثة أساقفة في غضون شهر واحد، وبالطبع تم الاختيار في شهور عديدة، وهي علامة واضحة أن الله يعمل في الكنيسة وفي حياتنا وإشارة إلى مسيرة تجديد. مما يعود بالغنى على نمو الكنيسة ومسيرتها من لقاء الحيوية والحماسة مع الخبرة والحكمة، فلا نمو دون جذور ولا أثمار دون فروع جديدة، كما يقول قداسة البابا فرنسيس في كلامه عن الحياة المكرَّسة. وفي نهاية الأمر ما نحن إلا أواني خزفية، لتكون القدرة من الله لا منَّا.

وتابع: منذ ثلاثة أسابيع وضعت اليد على الأنبا باسيليوس أسقفًا لأبرشية سوهاج، واليوم توضع اليد على الأب هاني باسم الأنبا باخوم ليكون أسقفًا معاونًا لشئوون الإيبارشيَّة البطريركيَّة.

واوضح بطريرك الاسكندرية للاقباط الكاثوليك، ان بطريرك الكنيسة البطريركيَّة يمثل في جميع شؤونها القانونيَّة؛ فالبطريرك هو خادم الكنيسة الأوَّل بمصر كلها على كرسي الإسكندرية، أي سبعة أبرشيات، وممثل الكنيسة أمام الدولة والطوائف الأخرى ومسؤول عن المهجر، والعلاقات مع قداسة البابا والدوائر الباباويَّة.

وفي نفس السياق، عبر الانبا باخوم خلال الاحتفال بمناسبة سيامته اسقفًا منتخبًا كنائب الاول للايبارشية البطريركية بالكنيسة الكاثوليكية في مصر، عن سعادته وشكره لسَعادةَ السَّفيرِ البابَوِيّ، والآباءَ المَطارِنة والكَهنة والرُهبان والرّاهبات والشَّمامِسة الإكليريكيّين، وكُلَّ مَن تَعِبَ في تَنظيمِ هذا الاحتفال: كهنة الإيبارشية وأبناء وخدام هذه الرعية؛ ولِكُلِّ الحُضورِ الكريمِ أقولُ: شُكرًا.

وتابع: في الشّعار الذي اخترتُهُ عُنوانًا لِخدمَتي، أسيرُ مع أبا الآباء، عندما يظهر له الرَّبُّ ويَطلبُ منه أن يُضحّيَ بابنِه الحبيب. كيف يستطيعُ فِعلَ ذلك، ومِن أينَ لَهُ القُوّةُ والشَّجاعة؟ حَتَّى هو لا يَعلم. وأنا اليومَ أرَى ضُعفي، وأرَى ما بينَ يَدَيَّ مِن أعمال؛ أرَى تاريخي وحياتي.

واختتم قائلًا: صاحب الغبطة، لقد دَعَوتَني اليومَ لأكونَ نائبًا لَكُم، وأنا أتَعَهَّدُ لَكُم بالشَّرِكة والتعاون الكامل مع ابائي أساقفة السينودس البطريركي.