تصيب بتعفن الدم.. احذر من تعامل طفلك مع القطط

تلجأ الكثير من العائلات إلى تربية حيوانات أليفة في منزلهم، حيث تعد تلك الحيوانات خير رفيق لهم ولأطفالهم، وعلى الرغم من أن هذه الحيوانات أليفة إلا أنها قد تسبب الكثير من الأضرار لأطفالهم وقد تصيبهم بتعفن الدم والتهاب السحايا وقد يصل الأمر إلى الموت.

وبحسب صحيفة “ذا صن”، فإن الطفلة أليس هدسون، البالغة من العمر 6 سنوات فقط، اضطرت لقضاء 3 أيام في المستشفى، والخضوع لعملية جراحية، وذلك بعدما أصابتها أسنان قطتها أثناء اللعب معها، حيث أصابتها بعدوى قاتلة.

كانت الطفلة الصغيرة تلعب بالكرة مع قطها تيغر، والذي تتعامل معه كما لو كان شقيقها، وأثناء محاولته الإمساك بالكرة كانت تحاول الإمساك بها هي الأخرى فضغط بأسنانه على يدها، مما تسبب لها في ألم شديد.

بدأت الطفلة تصرخ فأدركت والدتها شانتيل هدسون، أنه حدث خطأ ما، ونقلتها إلى المستشفى، حيث احتجزت بها 3 أيام، وعولجت من بكتريا ضارة توجد في أفواه القطط، يمكن أن تسبب عدوى خطيرة للأنسجة الرخوة، ويمكن أن تتطور إلى تعفن الدم أو التهاب السحايا.

وقالت الأم إنها اعتقدت في البداية أن العاملين في المستشفى بالغوا عندما أخبروها أن طفلتها تحتاج إلى الخضوع لعملية جراحية لتنظيف الجرح، وبدأت في البكاء عندما استوعبت ما حدث.

وأضافت أنها تربي القط البالغ عمره عام واحد منذ ولادته، وطفلتها تعتبره أفضل صديق لها، وتعامله على أنه شقيقها، فلا يتركان بعضهما أبدا، فيلعب معها وينام بجوارها.

وتابعت أن طفلتها خضعت لجراحة تحت التخدير الكامل، وعندما قامت بزيارتها هي ووالدها في المستشفى كان التعب باديا عليها ولم تكن تتحدث معهما أبدا، ولكنها خرجت من المستشفى بعد ذلك واستمرت على تعاطي المضادات الحيوية لمدة أسبوعين.

وأوضحت أنه بعد عودة طفلتها إلى المنزل كانت مترددة في التعامل مع القط، وكانوا يراقبونه أثناء تواجده بالقرب منها، حتى إنهم عرضوا عليها نقله إلى منزل جدتها ولكنها رفضت، وسرعان ما عادت للعب معه كما كانت من قبل.

ولفتت إلى أنه عندما كانت ابنتها ترفض اللعب مع القط لم يتوقف عن الصعود إلى سريرها، ويصر على البقاء بجوارها، فكان يقف بجوارها ويضع وجهه في الأرض كما لو كان نادمًا على ما فعله ويدرك أن غيابها عن المنزل كان بسببه.

وحثت جميع الآباء والأمهات على ضرورة الذهاب بأطفالهم إلى الطبيب فور خدش حيوانهم لهم، حتى وإن لم يكن الجرح عميقا.


ولاتقعد تربية القطط من الرفاهية فقط، فكثير من الأشخاص يفعلون هذا كعمل خير بتبني بعض قطط الشوارع أو حتى كوسيلة لتربية الأبناء وتعويدهم على تحمل المسؤولية.


تربية القطط تتضمن معرفة الكثير من المعلومات المتعلقة بتربية القطة وطعامها وموعد زواجها وكيف يمكن معالجتها إذا مرضت.

عمر القطة
في البداية يجب معرفة أن القطط من الحيوانات سريعة الفهم تستطيع التعلم بسرعة وتستوعب الكثير من الأشياء.

عمر القطة يتراوح ما بين 13: 15 سنة وتعد من الحيوانات متوسطة العمر ونسبة قليلة منها يعد من الحيوانات قصيرة العمر بصورة نسبية، ولكن عمرها يمكن أن يصل إلى فترة أطول ما بين 18: 19 سنة من خلال الاعتناء الجيد بها.

السن المناسب لتربية القطط
عند شراء القطة أو تبنيها فإذا كان متاح لديك اختيار سنها فيفضل أن يتم تربية القطة وفصلها عن أمها وذلك بعد ما لا يقل عن خمسين يوما من الفطام، فقبل هذا الوقت لا يفضل نهائيا أخذ القطة الرضيعة بعيدًا عن القطة الأم.

مكان النوم
يفضل أن يتم تخصيص مكان للقطة به رمال ويفضل رمال حبيبة حتى تستطيع القطة قضاء حاجتها فيه، أيضا يفضل وجود حقيبة خاصة بحملها أثناء الخروج.
يجب ألا يكون مكان إقامة القطة ضيق أو كاتم حتى لا تنفر منه فهي تحب اللعب والخروج.

طعام القطط


يمكن تعويد القطة على تناول أكثر من نوع من الأطعمة ويفضل التنويع في الطعام الخاص بها ما بين الطعام المنزلي والذي ستختبر مدى محبته لكل نوع على حده مع التجربة وأيضا الطعام المعلب والجاف الذي يباع في المحلات ضمن الأطعمة المخصصة للحيوانات.

الحليب أيضا من ضمن الأطعمة التي تفضلها القطط للغاية، أما بالنسبة لتجربتي الشخصية فقطتي تحب البيض المسلوق والموز فلا مانع من أن تجرب هذه الأطعمة أيضا.

يمكن تقديم اللحوم للقطة مع الحرص على نظافتها وخلوها من العضم وعلى أنها صالحة للأكل، ويمكن تقديمها مطبوخة، مشوية أو حتى مسلوقة، مع الحرص على عدم تقديم اللحوم النيئة لأنها تصيبها بالأمراض وتجعلها عدوانية وشرسة أكثر.

يفضل إطعام الكبد للقطط، ولكن أفضل أنواع الأطعمة التي يمكن أن تقدم لها اللحوم البيضاء المتمثلة في الدجاج والأرانب والسمك، والحليب ومشتقاته هامين جدا لإمداد القطط بالكالسيوم خاصة إذا كانت تعاني من عسر الهضم.

يجب مراعاة عدم إجبار القطط على تناول أي نوع من أنواع الأطعمة مع الانتباه لما ترغب في تناوله أيضا.

الطعام المقدم للقطة يختلف حسب نشاطها وعمرها وحالتها الصحية ويمكن استشارة الطبيب في الكميات التي تقدم لها ونوعيتها، مع الحرص على تقديم الماء إليها باستمرار والحرص على ملأ وعاء الماء كلما نفذ.

تحتاج القطط في طعامها إلى حمض أميني يعرف بالتورين، وهو حمض يساعد في الحرص على لون عيونها وصحتها وصحة قلبها.

نظافة القطط وقضاء الحاجة
ملف كامل عن تربية القطط

تعد القطط من ضمن الحيوانات التي تحب النظافة بشكل عام فدائما ما تجدها تلعق نفسها وتنظف نفسها بعد كل مرة تقضي فيها حاجتها.

يفضل تنظيف القطة بالرمل الصحي أو العادي وهي أنواع متوفرة جدا وخصوصا في المحلات التجارية.

يمكن تدريب القطط على الحمام والاستحمام بداية من الأسبوع الخامس أو السادس من عمرها حتى تعتاد على هذه الأمور.

القطط لا تلعق نفسها من أجل التنظيف فقط ولكن أيضا حتى تزيل الشعر الزائد من على جسدها، ويمكن أيضا مساعدتها في هذه المهمة مع مراعاة إزالة الشعر الزائد فقط.

يمنع قص شوارب القطط فهي مفيدة جدا لها؛ فالشوارب تساعد القط في الحفاظ على توازنه، وقياس المسافة وبعد الأشياء عنه.

تساعد الشوارب القطط في الظلام وقصها يشعرها بالضيق والتوتر، الشوارب هذه يستخدمها مثلا إذا أراد دخول مكان معين وكان ضيق فيمكنه معرفة أذا كان يستطيع المرور منه أم لا بواسطة هذه الشوارب.

يتم تحميمها مرة واحدة كل أسبوع باستخدام الشامبو الخاص بها أو حتى الصابون والبلسم لأن الشامبو العادي يجعل شعرها يتساقط.

تحميم القطط يكون مرة في الأسبوع في فصل الصيف على الأقل ويمكن أن تزيد لمرتان، بينما يكون مرة واحدة شهريا حتى لا تصاب بالتعرض للبرد والالتهابات المعوية.

من الضروري جدا الاعتناء بتقليم أظافر القطط، ففي كثير من الأحيان يمكن أن يغضب ويقوم بخدش صاحبه أو حتى يقوم بخدش الأثاث، وإذا كانت أظافر القط طويلة يمكن أن يصيب الشخص بالأمراض والبكتيريا.

يجب قص أظافر القطط عند الطبيب البيطري أو المختصين منعنا لتعرض القط للأذى أو يمكن الاستغناء عن التقليم بجعل القط يرتدي أغطية للأظافر وهي متوفرة بكثرة في المحلات التجارية أو أماكن بيع مستلزمات الحيوانات.

الأمراض التي تصيب القطط وعلاجها


مثل الإنسان تماما فالقطط يمكن أن تصاب بالكثير من الأمراض مثل: الحمى، والعطاس والذي يلاحظ فيه إطلاق القطة لكثير من الإفرازات من الأنف والعيون.

من الضروري جدا تطعيم القطط وتحصينها من الأمراض في الأسبوع الـ 8 أو الـ 9 من عمرها، أيضا الزيارة الدورية للطبيب البيطري من أجل الاطمئنان عليها هام جدا.

من أهم التطعيمات التي يجب إخضاع القطط لها: داء الكلب، الفيروسات الكاسية، مرض قلة الكريات البيضاء الشاملة، التهاب الأنف الرغامي الفيروسي، ويتم أخذ هذه التطعيمات في فترات تتراوح من عمر الـ4 أسابيع إلى عمر الـ 16 أسبوع.

وهناك تطعيمات أخرى ولكنها غير رئيسية مثل: صفاق القطط المعدي، البوردتيلية، الكلاميدوفلايد، واللوكيميا في حالة القطط كبيرة السن.

الجهاز الهضمي للقطط ضعيف جدا وحساس ويمكن أن تصاب بأمراض هضمية كثيرة جدا. لذلك عند ملاحظة أي أعراض على القطة مثل القيء أو حتى الإسهال يجب الإسراع إلى الطبيب فالقطط يمكن أن تصاب بالبرد مثل البشر تماما.

هناك أمراض خطيرة تصاب بها القطط أيضا مثل: التهاب الأمعاء المعدي، وهو مرض يسببه فيروس خطير جدا للغاية يمكن أن يؤدي بالقطة إلى الوفاة، وهو منتشر للغاية ويصيبها بسهولة إذا لم يتم العناية بها جيدا.