دراسة تؤكد: وسائل التواصل الاجتماعي تزيد الشعور بالاكتئاب

تكنولوجى

مواقع التواصل الاجتماعي
مواقع التواصل الاجتماعي


تناولت أبحاث جامعة بنسلفانيا، العلاقة بين استخدام Facebook وSnapchat وInstagram وبين الإحساس بالتعاسة، حيث كشفت أن وسائل التواصل الاجتماعي تزيد من الشعور بالاكتئاب والوحدة.

وأوضحت باحثة مشاركة في الدراسة: عندما لا تكون منشغلا بالانخراط في وسائل التواصل الاجتماعي، فإنك ستقضي وقتا أطول في فعل الأشياء التي من المرجح أن تجعلك تشعر بتحسن حقيقي حيال حياتك.

وأكدت الدراسة، أن استخدام وسائل تواصل اجتماعي أقل من المعتاد يؤدي إلى انخفاض كبير في كل من الاكتئاب والوحدة، وتتضح هذه التأثيرات بشكل خاص على الناس الذين كانوا أكثر اكتئابا عندما دخلوا الدراسة.


الموقف السليم إزاءها وبناء على كل ما سبق فلا بدَّ من تَوَفُّرِ أمور حتى تحقق هذه الوسائل دورها المناسب وبشكل إيجابي، منها: الرقابة الذاتيَّة والوعي الصحيح بكيفيّة التعامل معها. الرقابة الأبوية والأسرية، بمتابعة ما يحضره الأبناء، وما يسترعي اهتمامهم مع التوجيه المناسب. الوعي والتثقيف المناسب لكيفية التعاطي معها، وتكامل الدور التوعوي في ذلك، بين البيت والمدرسة والمساجد، ووسائل الإعلام. إنّ وسائل التواصل الاجتماعي، هي منجزات حضارية عظيمة، والإنسان وحده الذي يملك طريقة الاستفادة منها، أو سبل تَوَقي خطرها من عدمه، وهنا لا بدَّ من تظافر الجهود وتكاملها، نصحًا وإرشادًا ومتابعة.

كما أن لوسائل التواصل الاجتماعي فوائد في تبادل الخبرات الحياتيَّة في مجالات الحياة المتعددة، وذلك عبر المحادثات مع الأصدقاء، واكتساب معلومات هامّة، من مصادرها التي توفّرها، من خلال تسجيلات الإعجاب، والمتابعة لبعضها، ومن خلال تبادلها عبر الصفحات الحواريَّة مع الأصدقاء، كثمرة لتبادل الرأي، والنقاش حول موضوع أو قضيَّة من القضايا، فبمجرد تسجيل الإعجاب بصفحة معينة، فإنّ أحداث هذه الصفحة وأخبارها تظهر لدى الشخص الذي يسجل إعجابه بها، وهكذا. تفسح المجال أمام الإبداع، في رسم اجتهادات فكريَّة وثقافيَّة وسياسيَّة معينة، ولا سيَّما من خلال مجموعات (جروبات) التواصل ذات العناوين المتعددة، والتي ينضم إليها أعضاء كثر، وبشكل متجدد، وتربطهم وجهات نظر اجتماعيّة وثقافيّة متقاربة تَحَقُق أغراض التواصل الاجتماعي السريع، وغير المُكْلِف مع الأصدقاء والأقارب، وكذلك اكتساب خبرات إبداعيَّة في مجالات ثقافيّة متنوعة، واكتساب الوعي المناسب، بما يدور حول الإنسان من أحداث ومستجدّات، وفي مختلف الميادين، فيها فرصة جيّدة لاكتساب مهارات متعددة في الحياة وفي شتى المجالات.