أعراض تنذر بإصابة طفلك بـ"التوحد".. لا يستجيب لمناداته ويرفض عناق الآخرين

محافظات

بوابة الفجر


يحذر العديد من أطباء الاطفال في الفترة الاخيرة، من مرض التوحد لدى الأطفال، والذي يصفونه بأنه أحد أشكال اضطرابات النمو والتي يطلق عليها “اضطرابات في الطيف الذاتوي"، وتظهر لدى الأطفال فيما قبل بلوغهم سن الثالثة، وتُسبب لهم تأثيرًا سلبيًا على تطورهم السلوكي والذهني.

يقول الدكتور محمد سيايدي، استشاري الأطفال وحديثي الولادة، إن التوحد يظهر في تكرار الأطفال لأنماط سلوكية معينه، ووجود صعوبة في التواصل الاجتماعي بالإضافة لضعف تواصلهم اللفظي وغير اللفظي مع من حولهم.
أسباب التوحد
يعزو استشاري طب الأطفال، مرض التوحد الى أنه من الأمراض الذهنية المُعقدة التي لا يمكن إرجاع عوامل حدوثها إلى سبب واحد فقط، ولكن أثبتت الدراسات وجود عوامل عديدة مُسببة له تتعلق أغلبها بعملية الولادة بالإضافة للعوامل البيولوجية والمناعية إلى جانب العوامل الجينية والتي تؤدي إلى حدوثه، ومن بينها الأسباب التالية:
العوامل الجينية:
ويتابع أنه أظهرت الأبحاث الطبية أن احتمالية إصابة الأطفال الأشقاء للطفل مريض التوحد باضطرابات التوحد مثله تزداد بنسبة تتراوح ما بين 49% – 99%، وفي حالة سلامتهم من هذه الاضطرابات فإنه هناك احتمالية كبرى في إصابتهم بإعاقات أخرى في تواصلهم الاجتماعي مع المحيطين بهم، كما أن نسبة الإصابة بمرض التوحد تكون أعلى في حالة التوأم المتشابهة مقارنةً بالتوأم غير المتشابهة.

العوامل المناعية:

ويوضح الطبيب أنه أثبتت الدراسات والأبحاث الطبية أنه قد ترجع أسباب الإصابة بمرض التوحد إلى إصابة الطفل بعارضة عدم التوافق المناعي، والتي يقصد بها أن يتم التفاعل ما بين كرات الدم البيضاء من النوع الليمفاوي الخاصة بالجنين مع الأجسام المضادة النابعة من الجهاز المناعي للأم مما ينتج عنه حدوث تلف في النسيج العصبي للجنين قبل ولادته.

العوامل البيولوجية:
أشار الى أن العديد من الدراسات العلمية والطبية أوضحت أهمية الدور الذي يؤديه العامل البيولوجي في إصابة الطفل باضطرابات التوحد حيثُ أثبتت أن عددًا كبيرًا من أطفال التوحد يعانون من أشكال متعددة للتأخر العقلي، كما أن هناك ما يزيد عن نسبة 32% منهم يعانون من اضطرابات الصرع، وقد أظهرت التخطيطات الكهربية لدماغ أطفال التوحد تسجيلات غير طبيعية لما يتراوح من 11%-83% منهم.

أعراض التوحد:
ويشير سيايدي، الى أنه تظهر أعراض التوحد لدى الأطفال في مرحلة الرضاعة، إلا أن بعضهم قد ينمو بصورة طبيعية جدًا طوال أشهر حياته الأولى، لكنهم فجأة ما تظهر عليهم بعض الاضطرابات السلوكية التي تفقدهم كل ما اكتسبوه من مهارات ذهنية ولغوية لينغلقوا على أنفسهم ويرفضوا التواصل مع المحيطين بهم.
وتابع أنه بالرغم من تعدد أعراض واختلاف خطورة اضطرابات التوحد من طفل لأخر، إلا أن المشترك بينهما أنها تُسبب للأطفال ضعفًا وتشتتًا في قدرته على التواصل مع الآخرين والقدرة على بناء علاقات اجتماعية متبادلة معهم.

وأوضح أن الدراسات الطبية الحديثة تشير الى أن من بين كل 1000 طفل يُعاني ستة منهم من اضطرابات التوحد، وأن هناك تزايدًا سنويًا وباستمرار في هذا المعدل.

وأضاف أنه بالرغم من عدم وجود علاجًا فعالًا لاضطرابات التوحد حتى يومنا هذا، إلا أن الكشف المبكر عنه والعلاج في مراحله المبكرة هو أكثر ما يمكنه إحداث تغييرًا ملحوظًا في حياة أطفال التوحد وتخليصهم من آثاره السلبية على حياتهم المستقبلية.
- المهارات الاجتماعية:
أ‌- يلاحظ الأهل أن الطفل كثير اللعب بمفرده ويفضل أن يكون له عالمه الخاص بدلًا من أن يشارك أقرانه في نفس العمر اللعب واللهو، وينكمش في نفسه.
ب‌- لا يستجيب لك عند مناداته، ولا يتواصل بصريًا مع الآخرين عند محادثته.
ت‌- يبدو لك أنه لا يسمعك حين تحدثه، ويرفض أن يقترب منه أحد لمعانقته.

- المهارات اللغوية:

أ‌- يبدأ أطفال التوحد النطق والكلام في سن متأخر مقارنة ببقية الأطفال.
ب‌- إذا أراد منك فعل شيء له يتواصل معك بصريًا ولا يلجأ للتحدث.
ت‌- قد تجده يكرر كلمات أو ألفاظ معينة بشكل دائم دون أن يدرك معناها أو كيفية استعمالها.
ث‌- يفقد فجأة قدرته على قول ألفاظ أو كلمات تعلمها في السابق.
ج‌- يتحدث بنبرة صوت غريبة ومتكررة وبنبرة صوتيه تشبه الغناء أو صوت الإنسان الآلي.

- المهارات السلوكية:

أ‌- تظهر لديه عادات وسلوكيات معينه يكررها بشكل دائم مثل التلويح بيده، وضع يداه على أذنيه، الدوران حول نفسه لمدة متواصلة.
ب‌- شديد الحساسية بشكل بالغ للمؤثرات الصوتية أو الضوئية ويرفض أن يلمس أحد جسده.
ت‌- عند محاولتك لتغيير نمط سلوكياته التي أعتاد عليها يفقد هدوءه وسكينته ويدخل في حاله من الهياج والاضطراب.