حمودة يكشف تفاصيل اتهامه بـ معاداة السامية في فرنسا (فيديو)

توك شو

الكاتب الصحفي عادل
الكاتب الصحفي عادل حمودة


قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، رئيس مجلس تحرير جريدة الفجر، إن القضايا التي رفعت ضده لم تتوقف عند حدود القضاء المصري، وإنما امتدت لتصل إلى الخارج إلى منصات القضاء الفرنسي.

وأشار "حمودة"، خلال الفصل الثاني من مذكراته بعنوان "منظمة يهودية تطالب بمحاكمتي في فرنسا بمعاداة السامية"، إلى أنه في منتصف فبراير عام 2002 كتب في الأهرام مقالة بعنوان "فطيرة من دم العرب"، واستند فيها إلى كتاب فرنسي قديم نشره المستشرق الفرنسي شارل لوران، بعنوان "في حادث الأب توما وخادمه إبراهيم عمارة"، وقد ترجمة إلى اللغة العربية الدكتور يوسف نصر الله عام 1998.

وأوضح أن الكتاب يروي قصة شكوى تقدم بها القنصل الفرنسي في دمشق إلى ديوان الوالي في 1840 عن اختفاء الأب توما المسيحي عقب دخوله حارة اليهود، وثبت من التحقيقات وشهادة الشهود أن حاخامات اليهود قتلوا الأب توما، وصفوا دمه، وعجنوه بدقيق وصنعوا منه فطيرة عيد الفصح.

وأضاف: "تسائلت عن تصفية دماء الفلسطيين التي تسفك الآن، ولو لم تستخدم في صنع فطائر"، مشيرًا إلى أنه فوجىء بقضية رفعتها منظمة يهودية في باريس تتهمه بمعاداة السامية، وتطالب بأن يلقى نفس مصير المفكر الفرنسي لوجيه جاروديه الذي أشهر إسلامه في 2يوليو 1982 وسمى نفسه رجاء جاروديه بعد أن نشر كتابه وعود الإسلام، وفي عام 1989 أدانته محكمة فرنسية بتهمة التشكيك في محرقة اليهود بعد نشر كتابه "الأساطير المؤسسة لدولة إسرائيل"، حيث شكك في الأرقام الشائعة عن إبادة اليهود، وصدر ضده حكم بالسجن لمدة عام مع إيقاف التنفيذ.

وأوضح أنه التقى به في القاهرة بدعوى من إبراهيم المعلم بدار الشروق، احتفالا بترجمة الكتاب، حيث أنه أجرى حوار مع زوجته نشره في روزاليوسف، مضيفًا: "كان المطلوب أن ألقى نفس مصيره وأجد نفسي محكوما علي بالسجن في فرنسا، ولكن ربما مع التنفيذ فلست في شهرة جاروديه".

وأشار إلى أنه تولى القضية نيابة عنه وعن إبراهيم نافع بصفته رئيس تحرير الأهرام، الدكتور علي الغتيت، وهو محامي دولي مشهود بكفاءته، وكان واحدا من هيئة الدفاع عن جاروديه، مضيفًا أنه التقى به لأول مرة في كافيتريا الأهرام، وقدم له ما تحت يده من مستندات.

ولفت إلى أن الدكتور علي الغتيت طالب باستخدام اتفاقية التعاون القضائي بين مصر وفرنسا ليكون التحقيق في القاهرة وليس في باريس، وفي خلال 5 جلسات استمرت شهرا أثبت الدكتور علي الغتيت أمام المحكمة الفرنسية التي تنظر الدعوى أن موضوع المقال متداول في الفلكور اليهودي، وأنه لو كان المقال يمس الديانة اليهودية، فأنه لا يقترب من السامية.

وواصل أنه بحسب ما سمعه من الدكتور علي الغتيت أن مهمته الصعبة كانت تتلخص في إنعاش ضمير المحكمة لتقبل بنقد الأديان وهو نقد غير مجرم في الغرب، مضيفًا: "أن أغرب ما حدث في القضية أن إبراهيم نافع استغل القضية لتحقيق شهرة لم يصل إليها من قبل كتاباته بسبب جنوحه الدائم نحو نظام مبررا تصرفاته، بل أكثر من ذلك منعني دون مبرر من نشر ما كتبت عن القضية.