رؤساء وملوك العالم يحجزون مقاعدهم من الآن استعدادا لحفل افتتاح المتحف المصري الكبير

أخبار مصر

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير


يُعد حدث افتتاح المتحف المصري الكبير حدثًا ينتظره العالم أجمع بلا مبالغة ولا تهويل حيث أن المتحف هو الأكبر عالميًا من ناحية المساحة، ويضم مجموعة من أندر القطع الأثرية في العالم ويتبع أحد الوسائل المعروفة في تقنية العرض ووسائل الخدمات والترفيه.

ومن ناحيته أكد الدكتور خالد العناني أن رؤساء وملوك وسفراء العالم يحجزون أماكنهم من الآن لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير والمقرر له أن يكون في الربع الأخير من عام 2020، وأوضح أن لدى طلبات من سفراء بإدراج أسماء رؤساء وملوك ورؤساء وزراء من دول كثيرة لدعوتهم لافتتاح المتحف، ووصف الحفل بأنه سيكون ضخمًا مبهرًا يليق حقصا باسم مصر وعظمة حضارتها.

وفي ذات السياق أكمل العناني أن تنظيم الحفل من اختصاص لجنة عليا برئاسته وتضم وزراء السياحة والثقافة والخارجية، واللواء عاطف مدير مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، ومدير الشئون المعنوية، وممثلين عن الجهات الأمنية، حيث يتم وضع تصور متكامل لحفل افتتاح المتحف الكبير في الربع الأخير من 2020، حيث العالم كله ينتظر والذي يتم الإعداد له خلال الـ 14أو الـ 16 شهرًا القادمين.

وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة تنفيذية منبثقة عن اللجنة العليا، والتي تقوم بالبحث والتفاوض مع الشركات العالمية والمصرية الكبرى ذات الخبرة في تنظيم الفعاليات، حيث تقدم اللجنة للشركات تصورها عن الحفل، والذي لن يكون يومًا واحدًا فقط بل سيكون ممتدًا لفترة زمنية لأكثر من أسبوع

والمتحف المصري الكبير هو المشروع الطموح لمصر، والذي ينتظر العالم أجمع افتتاحه حيث وضع حجر أساس المتحف المصري الكبير كان فى فبراير 2002، وفي مؤتمر صحفى دولي تم الإعلان عن المسابقة المعمارية الدولية لتصميم المتحف المصرى الكبير ليكون أكبر متحف للآثار المصرية فى العالم بجوار هضبة الأهرام بالجيزة.

ونظمت المسابقة المعمارية الدولية المفتوحة برعاية هيئة اليونسكو وتقدم معماريون واستشاريون من 83 دولة بتصورات ومشروعات معمارية بلغت في مجملها 1557 مشروعًا، وفي يوليو 2003 وزعت جوائز المسابقة المعمارية على الفائزون الأوائل ووصل مجموع الجوائز إلى 750 ألف دولار، وشارك في التصميم الفائز 14 مكتبًا استشاريًا من خمس دول مختلفة، واستغرقت دراسة المشروع 3 سنوات بتكلفة بلغت 2 مليون دولار، تم كتابتها في 8 مجلدات.

وبدأت أعمال البناء والتشييد فى مايو 2005 بالتوازى مع استكمال المرحلة الأولى التى تضمنت أعمال التصميم، واشتملت المرحلة الثانية على بناء مركز ترميم الآثار، ومحطتي الطاقة الكهربية، ومحطة إطفاء الحريق، ومبنى الأمن، والمخازن الأثرية.

وتكلفت تلك المرحلة حوالي 240 مليون جنيه بما يوازي 43 مليون دولار تم تمويلها بالكامل من صندوق تمويل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار وقد احتوت محطة الطاقة الكهربائية على ماكينات التكييف المركزي والتحكم البيئي لتزويد مبنى مركز الترميم بالطاقة، كما تستخدم كمحطه بديلة لمبنى المتحف الرئيسي في حالة الطوارئ، أما مركز إطفاء الحريق فقد تم تجهيزه بأجهزة مقاومة الحريق تتم إدارتها من قبل إدارة الدفاع المدني لخدمة المتحف وكذلك المنطقة المحيطة بالمتحف.

ويطل المتحف على هضية أهرامات الجيزة، وأهرام الجيزة تقع على هضبة الجيزة في محافظة الجيزة على الضفة الغربية لنهر النيل، بنيت قبل حوالي 25 قرنا قبل الميلاد، ما بين 2480 و2550 ق، م وهي تشمل ثلاثة أهرام هي خوفو، خفرع ومنقرع، وهي مقابر ملكية كل منها يحمل اسم الملك الذي بناه وتم دفنه فيه، والبناء الهرمي هنا هو مرحلة من مراحل تطور عمارة المقابر في مصر القديمة.

فقد بدأت بحفرة صغيرة تحولت إلى حجرة تحت الأرض ثم إلى عدة غرف تعلوها مصطبة، وبعد ذلك تطورت لتأخذ شكل الهرم المدرج على يد المهندس ايمحوتب وزير الفرعون والملك زوسر في الأسرة الثالثة، وتلا ذلك محاولتان للملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة لبناء شكل هرمي كامل. ولكن ظَهْر الهرمين غير سليمي الشكل. وهما يقعان في دهشور أحدهما مفلطح القاعدة والآخر اتخذ شكلًا أصغر يقارب نصف حجم الأوّل. واستطاع المهندس هميونو مهندس الملك خوفو أن ينجز الشكل الهرميّ المثالى وقام بتشييد هرم خوفو بالجيزة على مساحة 13 فدانًا وتبع ذلك هرما خفرع ومنقرع.

أما عن فكرة الهرم تحديدًا فقد ارتبط الشكل الهرمي لديهم بفكرة نشأة الكون واعتقدوا كذلك طبقًا لبعض كتاباتهم ونصوصهم الدينية أن الهرم وسيله تساعد روح المتوفى في الوصول إلى السماء مع المعبود رع، ويمكن أن نرى أحيانا أشعة الشمس بين السحاب وهي تأخذ الشكل الهرمى أيضًا وكانت كذلك من ضمن هذه الوسائل الكثيره التي يمكن أن تساعدهم في الصعود إلى السماء.

نرى أيضا الشكل الهرمي أعلى المسلات وبعض المقابر الصغيرة للأفراد في جنوب مصر، حتى عندما فكر ملوك الدولة الحديثة في بناء مقابرهم في البر الغربي في وادي الملوك ونقرها في باطن الجبل لحمايتها من السرقة لم يتخلوا عن الشكل الهرمي والذي كان ممثل في قمة الجبل نفسه وبشكل طبيعي.

استغرق بناء الهرم الأكبر ما يقرب من عشرين عامًا وبناء الممرات والأجزاء السفليه من الهرم عشرة أعوام وذلك طبقا لما ذكره هيرودوت المؤرخ اليوناني الذي زار مصر في القرن الرابع قبل الميلاد بعد أكثر من 2000 سنه من بناء الهرم وسمع هذه الروايات وغيرها من بعض الكهنة والرواة.

قطعت الحجارة التي استخدمت في بناء الهرم الأكبر من المنطقة المحيطة بالهرم وحجارة الكساء الخارجي من منطقه جبل طره والحجارة الجرانيتيه المستخدمة في الغرف الداخلية من محاجر أسوان وكانوا يأتوا بها عن طريق نهر النيل الذي كان يصل إلى منطقة الهرم في ذلك الوقت. كانت الحجارة تقطع وتفصل عن بعضها عن طريق عمل فتحات على مسافات متقاربة في قطعة الحجارة المراد قطعها ثم يتم دق بعض الأوتاد الخشبية فيها والطرق عليها مع وضع الماء عليها، وكلما تشرب الخشب بالماء ازداد حجمه داخل قطعه الحجر ومع استمرار الطرق عليها تنفصل عن بعضها ثم يتم تهذيبها وصقلها باستخدام نوع حجر أقوى مثل الجرانيت أو الديوريت.

استخدم المصريون القدماء طريق رملي لبناء الأهرامات حيث توضع قطع الحجارة على زحافات خشبية أسفلها جذوع النخل المستديرة تعمل كالعجلات ويتم سحب الزحافات بالحبال والثيران مع رش الماء على الرمال لتسهل عمليه السحب، وكلما زاد الارتفاع زادوا في الرمال حتى قمة الهرم ثم يتم كساء الهرم بالحجر الجيري الأملس من أعلى إلى أسفل وإزالة الرمال تدريجيًا.

وتمثال أبو الهول يعود إلى الملك خفرع، ويرجع بناؤه إلى حوالي عام ٢٦٠٠ قبل الميلاد، ولا توجد أنفاق أسفله بطول التمثال، ولكن توجد به أربعة أنفاق صغيرة: واحد أعلى ظهر التمثال، وواحد خلف لوحة الحلم، وواحد في الناحية الشمالية، ولا يظهر حاليًا، وواحد بالقرب من موخرة التمثال وهو أكبرها.