4 % تراجع في البيزو الأرجنتينى بالتزامن مع زيارة وفد صندوق النقد

الاقتصاد

البيزو الأرجنتينى
البيزو الأرجنتينى


تراجع البيزو الأرجنتيني بشكل قوي خلال تعاملات اليوم الأربعاء،  وتتزامن الخسائر مع تواجد فريق صندوق النقد الدولي بعاصمة البلاد "بوينس آيرس" ليقرر ما إذا كان سيصرف الشريحة التالية من صفقة القرض البالغة 57 مليار دولار.

وأجرى "فرنانديز" اجتماعاً مع وفد صندوق النقد قبل أن يصدر بياناً يوضح فيه أنه يتفق مع أهداف صفقة الصندوق مع بلاده، لكنه عاد ليؤكد أن الصندوق والحكومة الحالية تسببا في الأزمة الحالية وبالتالي مطالبين بإصلاح هذه "الكارثة الاجتماعية".

وكان فرنانديز ذكر أن الأرجنتين لن تستطيع سداد قرض صندوق النقد الدولي، مشيراً إلى أنه يرغب في إعادة التفاوض على شروط القرض.

وفي 11 أغسطس الجاري، كشفت نتائج تمهيدية عن فوز المرشح اليساري ألبرتو فرنانديز على الرئيس الحالي موريسو ماكري في الانتخاباب الرئاسية المقبلة في أكتوبر الأول المقبل، وفقدت العملة الأرجنتينية نحو 22 بالمائة من قيمتها منذ ذلك اليوم.

وبعد صدمة الأسواق من تزايد فرص فوز فرنانديز، أعلن ماكري في منتصف الشهر الجاري تخفيض الضرائب على الغذاء والدخل الشخصي إلى جانب زيادة الإنفاق على الرعاية الاجتماعية، مما أثار مخاوف من أن الإدارة ستفقد أهدافها المالية.

وبحلول الساعة 2:10 مساءً بتوقيت جرينتش، تراجع البيزو الأرجنتيني بنحو 4 بالمائة أمام الدولار إلى 58.514 بيزو بعد أن سجل مستوى 59.347 بيزو في وقت سابق من التعاملات.

وخلال تلك الفترة ارتفع مؤشر الدولار الرئيسي الذي يقيس أداء العملة أمام 6 عملات رئيسية بنحو 0.2 بالمائة إلى 98.163.

تحولت أسعار الذهب في البورصة الدولية للتراجع بنهاية التعاملات اليوم الأربعاء، مع تحول الأسهم الأمريكية لمكاسب قوية خلال التعاملات بدعم قطاع الطاقة مع صعود أسعار النفط.

وهوي البيزو الأرجنتيني في تعاملات 12 أغسطس بنسبة 30.3 % أمام العملة الأمريكية مسجلا مستوى قياسيا منخفضا عند 65 للدولار اليوم الاثنين، بعد أداء أسوأ من المتوقع للرئيس موريسيو ماكري الذي تفضله الأسواق في انتخابات أولية.

والأرجنتين في ركود يصل فيه التضخم إلى أكثر من 55 في المئة بعد أكثر من ثلاث سنوات على سياسات ماكري.

وفاز مرشح المعارضة ألبرتو فرنانديز، الذي اختار الرئيسة السابقة كريستينا فرنانديز دي كيرشنر لمنصب نائب الرئيس، في الانتخابات الأولية التي جرت يوم الأحد بفارق أكبر من المتوقع بلغ 15.5 نقطة مئوية.

وتلقي النتيجة شكوكا على فرص ماكري لإعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية في الجولة الثانية من الانتخابات في أكتوبر.

استقال وزير الخزانة الأرجنتيني نيكولاس دوخوفني من منصبه في يوم 18 أغسطس الجاري، مشيرا إلى أن الحكومة تحتاج إلى "تجديد كبير" في فريقها الاقتصادي في ظل أزمة شهدت هبوط البيزو الأسبوع الماضي.

وقال دوخوفني، في رسالة إلى الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري بحسب وكالة "رويترز"، إنه أعطى "كل طاقته لعمله وساهم في خفض العجز الكبير والحد من الإنفاق العام".

وأضاف "ارتكبنا أخطاء أيضا، بلا شك، ولم نتردد قط في الاعتراف بذلك وبذلنا كل الجهود الممكنة لتصحيحها".

وذكرت "رويترز"، نقلا عن مصدر، أن ماكري عين هيرنان لاكونزا، وزير الاقتصاد الحالي لإقليم بوينس أيرس، خلفا لدوخوفني.

شهد البيزو الأرجنتيني هبوطا حادا خلال معظم الأسبوع الماضي، بعدما تمخضت الانتخابات التمهيدية عن نتيجة صادمة يوم الأحد الماضي، حيث أنزل مرشح يسار الوسط ألبرتو فرنانديز الهزيمة بماكري المنتمي ليمين الوسط، فيما اعتبر على نطاق واسع استفتاء على مساعي الحكومة للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي وإجراءات التقشف المشروطة لتقديم القرض.

وفي ضربة جديدة لماكري، خفضت وكالتا فيتش وستاندرد آند بورز، تصنيفهما للدين السيادي الأرجنتيني، مما أثار شبح تخلف الأرجنتين عن سداد ديونها مع اقتراب انتخابات أكتوبر تشرين الأول.

وشغل لاكونزا من قبل منصب المدير العام للبنك المركزي الأرجنتيني.