"توقعات بتصعيد الأزمة".. الحرب الإعلامية تحتد بين حزب الله وإسرائيل

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 

احتد الصدام بين حزب الله، وإسرائيل، بعد سقوط طائرتين، قرب مبني الإعلام المركزي التابع لحزب الله، لتبدأ الحرب الكلامية، وتصعيد الأزمة بين الطرفين، لتصل لرد الهجوم والاعتداء، على إسرائيل. 

 

سقوط طائرات إسرائيلية

 

البداية، حينما سقطت طائرتا استطلاع إسرائيلية، قرب مبنى الإعلام المركزي التابع لحزب الله في الضاحية الجنوبية.

 

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد أفاد بأن الغارة استهدفت "منشأة لطائرات دون طيار" يديرها فيلق القدس الإيراني، ويعتقد أنها كانت تستعد لشن غارة بطائرات دون طيار على إسرائيل.

 

توقعت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله، عقب الاستهداف الإسرائيلي لمقر تابع للحزب بالضاحية الجنوبية في بيروت، خصوصًا بعد تحذير الأمين العام لحزب الله السّيد حسن نصرالله من انطلاق مرحلة جديدة من الحرب مع إسرائيل".

 

وأشارت الصحيفة، إلى "خشية إسرائيل من أن يصبح حزب الله المعارض أكثر قوة خصوصًا بعد مشاركته في الحرب إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد".

 

تصعيد حزب الله

 

وعلّق الأمين العام لحزب الله السّيد حسن نصرالله، على سقوط طائرتين مسيّرتين إسرائيليتين في منطقة معوّض، مؤكدًا، أنّ "ما جرى يشكّل خرقًا فاضحًا وكبيرًا للمعادلات التي أرسيت بعد عدوان تموز".

 

وشدّد "نصر الله"، على أنّ "الزمن الذي تقصف فيه إسرائيل لبنان وتبقى هي في أمان انتهى"، لافتًا إلى أننا "سمحنا منذ عام 2000 بالطائرات المسيرة الإسرائيلية لاعتبارات كثيرة ولكن لم يحرك أحد ساكنًا".

 

وهدّد نصرالله، من خطورة قيام إسرائيل بخروقات جديدة للمجال اللبناني، مشيرًا إلى أنّه سيعتبر "الطائرات المسيرة الإسرائيلية التي تدخل لبنان لم تأتِ لجمع المعلومات بل لتنفيذ عمليات الاغتيال"، وتابع "من الآن سنواجه الطائرات المسيرة الإسرائيلية عندما تدخل سماء لبنان وسنعمل على إسقاطها".

 

وأوضح الأمين العام لحزب الله اللبناني أنه على الجيش الإسرائيلي على الحدود أن ينتظر ردا وشيكا. مضيفًا أنه وقوات حزبه سيدافعون عن لبنان في الحدود البرية وفي البحر وفي السماء أيضاً.

 

تهديد برد الاعتداء

 

وقالت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران إنها سترد "بضربة مفاجئة" على إسرائيل بعد سقوط طائرتين مسيرتين في الضاحية الجنوبية لبيروت، لكنها استبعدت نشوب حرب جديدة وسط تنامي المخاوف من اندلاع صراع شامل بين الخصمين القديمين.

 

وقال الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام للجماعة، في مقابلة تلفزيونية، "أستبعد أن تكون الأجواء أجواء حرب، الأجواء هي أجواء رد على اعتداء، وكل الأمور تتقرر في حينها".

 

ووصف حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، واقعة الطائرتين المسيرتين بأنها أول هجوم إسرائيلي على لبنان منذ حرب عام 2006 التي استمرت شهرًا.

 

رد إسرائيلي

 

وقال نتنياهو، إن على نصر الله أن يهدأ ووجه تحذيرات للبنان ولقاسم سليماني قائد فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني.

 

الاعتداء خطأ فادح

 

بينما أكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان، أن اعتداء تل أبيب على بيروت خطأ فادح في حسابات نتنياهو، محذرًا أن رد حزب الله على الكيان الصهيوني سيكون قاصما.

 

وقال عبد اللهيان، في تغريدة عبر"تويتر": دون شك سيدفع الكيان الصهيوني ثمنا غاليا على اعتدائه على كل من لبنان والعراق وسوريا، معتبرا أن اعتداء تل أبيب على بيروت خطأ في حسابات نتنياهو وأن رد حزب الله سيكون صاعقا ومدمرًا.

 

وأكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية، أن المعادلة ستتغير وأن استقرار الأمن في المنطقة هو خط أحمر.