البورصة الأمريكية تتعافي في منتصف التعاملات اليوم الأربعاء

الاقتصاد

البورصة الأمريكية
البورصة الأمريكية


تعافت البورصة الأمريكية في منتصف التعاملات اليوم الأربعاء، بعد أن استهلت التعاملات علي تراجع وربح مؤشر "داو جونز" حوالي 180 نقطة بقيادة المكاسب في قطاع الطاقة على خلفية ارتفاع أسعار النفط.

وصعدت الأسهم الأمريكية بقيادة سهمي "شيفرون" و"إكسون موبيل" الذي شهدا ارتفاع يتجاوز 1 % لكل منهما، كما قاد قطاع الطاقة المكاسب في مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بصعود 1.4 %.

وكانت "وول ستريت" سيطر عليها اللون الأحمر في مستهل الجلسة مع تزايد مخاوف الركود الاقتصادي بعد انعكاس منحنى عائد السندات الأمريكية.

وتحول الفارق بين عائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات وبين التي يحين استحقاقها بعد عامين إلى النطاق السالب بأكثر من 6 نقاط أساس مما يزيد من مخاوف حدوث ركود في أكبر اقتصاد حول العالم.

ويُنظر لانقلاب منحنى العائد على نطاق واسع على أنه مؤشر لحدوث ركود اقتصادي كونه انعكس قبل كل مرحلة ركود منذ الأزمة العالمية.

كما تسيطر حالة عدم اليقين التجاري على تعاملات المستثمرين مع اقتراب دخول التعريفات المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل.

وكانت الأسهم الأمريكية شهدت جلسة متقلبة بالأمس لينهي المؤشر الصناعي "داو جونز" على انخفاض بنحو 120 نقطة مع مخاوف الركود الاقتصادي.

وبحلول الساعة 3:40 مساءً بتوقيت جرينتش، ارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.7 بالمائة ما يعادل 180 نقطة ليصل إلى 25958.4 نقطة، بعد أن كان يشهد خسائر بنحو 100 نقطة في مستهل التعاملات.

كما صعد مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" الأوسع نطاقاً بنحو 0.5 بالمائة مسجلاً 2884.1 نقطة، كما زاد مؤشر "ناسداك" بنسبة 0.3 بالمائة إلى 7849.6 نقطة.

وخلال الفترة نفسها، زاد المؤشر الرئيسي الذي يتبع أداء الدولار أمام 6 عملات رئيسية بنحو 0.1 بالمائة إلى 98.141 نقطة .

أغلقت البورصات الأوربية على تراجع بنهاية التعاملات اليوم الأربعاء، بعد تعليق أعمال البرلمان البريطاني ومع مخاوف من الركود الاقتصادي .

وقاد قطاع التأمين التراجعات في البورصات الأوربية ليخسر نحو 1.2 % وعلى النقيض كان قطاع النفط والغاز ضمن الأفضل أداءً مع ارتفاع أسعار الخام .

كما تراجع سهم "توماس كوك" بنحو 16.5 بالمائة بعد الموافقة على صفقة إنقاذ مع شركة فوسون الصينية .

ويأتي تراجع البورصات الأوروبية مع انعكاس منحنى عائد سندات الخزانة الأمريكية خلال تعاملات اليوم، ما يثير مخاوف الركود الاقتصادي .

كما أثرت التطورات السياسية في بريطانيا على التعاملات بعد أن وافقت الملكة إليزابيث على طلب رئيس الحكومة بوريس جونسون بتعليق أعمال البرلمان من 11 سبتمبر المقبل حتى منتصف الشهر الذي يليه، مما يثير مخاوف البريكست دون اتفاق .

وفيما تتجه الأنظار نحو القضايا السياسية في إيطاليا حيث أحرزا حزبي الخمس نجوم والديمقراطي في إيطاليا تقدماً بشأن التوصل إلى اتفاق ائتلاف .

وعند ختام التعاملات، انخفض مؤشر "ستوكس 600" بنحو 0.2 بالمائة إلى 372.8 نقطة، كما تراجع مؤشر "كاك" الفرنسي بنسبة 0.3 بالمائة مُسجلاً 5368.8 نقطة .

وارتفع مؤشر "فوتسي" البريطاني بنسبة 0.3 بالمائة عند 7114.7 نقطة، فيما انخفض مؤشر "داكس" الألماني بنحو 0.2 بالمائة إلى 11701 نقطة .

وبحلول الساعة 4:07 مساءً بتوقيت جرينتش، استقر اليورو أمام الدولار مُسجلاً 1.1084 دولار .

وصعدت مؤشرات البورصات الأوربية بنهاية تعاملات أمس الثلاثاء، بقيادة قطاع السيارات ومع مراقبة التطورات التجارية والسياسية العالمية .

وقادت أسهم قطاع السيارات مكاسب البورصات الأوروبية بعدما أعلنت الصين إجراءات لتعزيز الاستهلاك من ضمنها إلغاء قيود شراء السيارات .

وقال  بنك "جي.بي.مورجان" أن وقت شراء الأسهم العالمية يقترب مجدداً، بعد الموجة البيعية التي شهدتها الأسواق في أغسطس الجاري.

وكتب خبراء استراتيجيون بالبنك الأمريكي بقيادة "ميسلاف ماتيجكا" في مذكرة نشرتها وكالة بلومبرج، اليوم الثلاثاء، أن أسواق الأسهم العالمية ستبدأ تتحرك لأعلى بدايةً من الاتجاه الصعودي في شهر سبتمبر.

وتتجه المؤشرات الرئيسية بما في ذلك "ستاندرد آند بورز 500" و"ستوكس 600" الأوروبي ومؤشر آسيا والمحيط الهادئ "إم.إس.سي.آي"، إلى تسجيل أكبر هبوط شهري منذ مايو الماضي وذلك خلال شهر أغسطس الجاري.

وقال الخبراء بالبنك إنه لا يزال من غير المتوقع أن تمتد خسائر الأسهم لفترة أطول مما حدث في شهر مايو كما لا يزال من المعتقد أن السوق سوف يرتفع حتى حلول نهاية العام.

وكان التصعيد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين هذا الشهر أثار مخاوف المستثمرين حيال النظرة المستقبلية لنمو الاقتصاد العالمي ما أضر بالأسهم حول العالم.

ويرى البنك الأمريكي أن هناك مجموعة من المحفزات الإيجابية التي من شأنها تعزيز الأسهم مثل بدء البنك المركزي الأوروبي برنامج للتيسير الكمي واحتمالية الخفض الثاني والأكبر في معدل الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي وذلك جنباً إلى جنب مع إشارات بأن النشاط ربما وصل للقاع وستتحسن المؤشرات.

وكتب الخبراء أنه من السابق لأوانه توقع مرحلة الركود الاقتصادي المقبلة في الولايات المتحدة.

وتتناقض آراء "جي.بي.مورجان" مع رؤية شركة إدارة الثروات التابعة لبنك "يو.بي.إس" التي خفضت المراكز الشرائية للأسهم مقارنة بالسندات ذات التصنيف الائتماني المرتفع.