جهاز مكافحة الإرهاب يعلن مقتل والي ولاة غرب العراق في "داعش" (صور)

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، اليوم الثلاثاء، عن مقتل والي ولاة الولايات الغربية "أبو مسلم"، خلال الضربة الجوية لطيران التحالف الدولي، في 13 أغسطس الحالي.

وذكر بيان للجهاز أنه "إلحاقا بالبيان الذي أعلنه جهاز مكافحة الارهاب في 13 أغسطس 2019، حول مقتل 10 إرهابيين في صحراء الأنبار بضربة جوية لطيران التحالف الدولي وفق معلومات دقيقة من استخبارات الجهاز، تأكد بعد التدقيق والتفتيش أن من بين من قتلوا أحمد حامد حسين عبد الجليل العيثاوي المكنى (أبو مسلم)، والي ولاة الولايات الغربية في تنظيم "داعش".

وأضاف البيان أن من بقين الذين لقوا مصرعهم "أبو أنس" أمير قاطع الصحراء في ولاية الأنبار و"أبو وقاص" الإعلامي العام ومجهز الولايات الغربية، "إضافة إلى قياديين آخرين لم تتسن معرفة أسمائهم لتشوه جثثهم من أثر الضربة".

وأشار الجهاز إلى أن "التنظيم فقد بهذه الضربات أكبر قياداته في القاطع".




جهاز مكافحة الإرهاب العراقي
يعود تاريخ تأسيس جهاز مكافحة الإرهاب، إلى 14 ديسمبر 2003، بعد الاحتلال الأميركي للعراق، وهو عبارة عن وحدات عراقية خاصة. وقد أُطلقت عليه تسمية جهاز مكافحة الإرهاب في نوفمبر 2009، من قبل رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، الذي ربط الجهاز بمكتبه بشكل مباشر، من دون أية سلطة لوزارتي الدفاع والداخلية عليه.

ويتكوّن الجهاز من فرقة عسكرية لحفظ أمن العاصمة العراقية بغداد، فضلاً عن فرقتين للعمليات الخاصة، هما الفرقة الثانية والفرقة الخامسة. ويملك الجهاز لواءً منتشراً في محافظة البصرة (جنوب العراق)، والموصل (شمالاً)، قبل سقوطها بيد تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش عام 2014، وديالى شرقاً.

يتضمن الجهاز فرقة مرتبطة بالمالكي بشكل مباشر، ويشرف عليها صهره ونجله

وقد عُيّن اللواء فاضل برواري، كأول قائد للجهاز، وهو ضابط كردي، مقرّب من حزب "الاتحاد الوطني"، بقيادة جلال الطالباني. أما الآن فيقود الجهاز عبد الغني الأسدي، وهو أحد كوادر حزب الدعوة، ومقرّب من المالكي، زعيم الحزب. وقد تلقى عناصر الجهاز تدريباتهم في الولايات المتحدة وأستراليا وألمانيا والأردن.

كما شهد الجهاز تغييرات متكررة في التسميات والهيكلية والمرجعية، حين كان تابعاً لقوات الاحتلال الأميركي عند تأسيسه، قبل أن يتم ربطه بوزارة الدفاع العراقية عام 2005، وأُطلقت عليه تسمية "قوات صقر الرافدين"، ثم سُمّي "لواء العمليات الخاصة"، ثم "قيادة العمليات الخاصة". وفي مارس 2007، فُكّ ارتباطه مع وزارة الدفاع، وارتبطبقيادة "قوات مكافحة الإرهاب". وفي عام 2009 سُمّي جهاز مكافحة الإرهاب، وارتبط بالمالكي بشكل مباشر، وأصبحت داخل الجهاز قوتان رئيسيتان، هما العمليات الخاصة، والفرقة الذهبية.