ترامب: الرئيس البرازيلى يعمل بكد لحل أزمة حرائق الأمازون

عربي ودولي

دونالد ترامب
دونالد ترامب


قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إن نظيره البرازيلى جايير بولسونارو يعمل لحل أزمة الحرائق التى تلتهم غابات الأمازون، مؤكدا دعم الولايات المتحدة الكامل له ولبلده.

وكتب ترامب، عبر صفحته على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "لقد تعرّفت على الرئيس جايير بولسونارو جيدا خلال تعاملاتنا مع البرازيل. إنه يعمل بكل جدية على (حل أزمة) حرائق الأمازون ومن جميع الأوجه يبلي بلاء عظيما لشعب البرازيل"، مضيفا: "له ولبلده كامل الدعم من الولايات المتحدة الأمريكية".

وتلتهم غابات الأمازون -التي يقع نحو ستين بالمئة منها في البرازيل- حرائق شديدة منذ نحو 3 أسابيع أتت على جزء كبير منها وسط مخاوف دولية من الأثر الذي سيترتب على البيئة والمناخ حول العالم جراء تضرر الغابات المطية التي تعد مصدرا لنحو 20 بالمئة من الأكسجين على كوكب الأرض.

ووفقا لتقارير إعلامية، تشير آخر الأرقام الرسمية في البرازيل إلى تسجيل أكثر من 79 ألف حريق غابات في البرازيل في العام الجاري، وهو الرقم الأعلى منذ عام 2013، من بينها ما يزيد على 72 ألف حريق في الأمازون وحدها.

ويواجه الرئيس البرازيلي انتقادات تقول إنه يشجع على تدمير منطقة الأمازون من خلال عدم اتخاذ إجراءات بشأن القضايا البيئية، وسط دعوات دولية متزايدة للتحرك من أجل احتواء الحرائق الهائلة التي تشهدها أكبر غابة استوائية في العالم، والتي تلقب بـ"رئة الأرض"، في الوقت الذي يرفض بولسونارو فكرة تشكيل ائتلاف دولي لإنقاذ الغابات المطيرة، معتبرا أن ذلك الأمر سيكون تعاملا مع البرازيل على أنها ”مستعمرة أو أرض حرام“، وسيمثل هجوما على سيادة البلاد.

وتشهد غابات الأمازون المطيرة، حرائق ضخمة مستمرة منذ عدة أيام، واتسعت رقعة الحرائق بشكل كبير حتى غطت أعمدة الدخان الناجمة عنها مدينة ساو بولو، أكبر مدن البرازيل، حيث أجبرت المركبات على تشغيل المصابيح في وقت الظهيرة.

غابات الأمازون أو كما يطلق عليها "رئة الأرض" لأنها تنتج حوالي 20% من الأكسجين، شهدت ارتفاعا كبيرا  في نسبة الحرائق التي اندلعت بها هذا العام بنسبة 83% عن الحرائق التي حدثت في الفترة نفسها من العام 2018، ما يعني أن وجود سكان غابات الأمازون الأصليين في البرازيل أصبح مهددا بخطر الانقراض.

يعيش في منطقة الأمازون العشرات من القبائل المعزولة عن العالم الخارجي، وتعد هذه الغابة هي موطنهم الوحيد ومصدر طعامهم وحصولهم على فرائسهم التي يصطادونها، حسبما أفاد تقرير BBC.

يكافح سكان الأمازون للحفاظ على أراضيهم من الاحتلال الصناعي بعد إعلان حكومة إنها تعتزم استخدام الغابات، حيث تزداد عمليات إزالة الأشجار سنويا بنسبة 25%، والمزارعون يدخلون إلى أراضيهم بشكل غير قانوني ويقتلون الحيوانات لاستغلالها في تربية الماشية، نظرا لحرص سياسة الحكومة البرازيلية الجديدة على فتح المنطقة أمام النشاط الاقتصادي، وفقا لموقع فرانس 24.

ينص القانون البرازيلي على أن الشعوب الأصلية لها الحق في أراض مخصصة لها يمنع فيها أي أنشطة منجمية أو استغلال زراعي بالوسائل غير التقليدية، إلا أن الحكومة البرازيلية تتبع خطوات واضحة لاستغلال الأرض في الأنشطة التجارية والاقتصادية، وتعاني القبائل من سياسة التهديد السائدة وهو ما يعني أخذ أراضيهم بالعنف وتشريدها.