"قرطام" يتقدم بسؤال للحكومة حول إجراءات حماية بحيرة "قارون"

أخبار مصر

بوابة الفجر


تقدم المهندس أكمل قرطام، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، ورئيس الحزب، بسؤال لوزيرة البيئة، ووزير الموارد المائية والرى، بناء على توصية من أمانة الحزب بمحافظة الفيوم، حول عن الإجراءات التي سيتم اعتمادها لإعادة التوازن البيئي لبحيرة "قارون" وحمياتها من التلوث.

وقال "قرطام"، إن بحيرة قارون تقع شمال مدينة الفيوم على بعد حوالي 27 كيلو متر، وتعد من أعمق البحيرات حيث يوجد بها أماكن تصل أعماقها إلى 14كيلو متر، وأيضا بها أسماك تخص المياه المالحة والمياه العذبة، مُضيفًا أن البحيرة تواجة العديد من المشكلات البيئية ومنها ملوثات الصرف الصحي والصناعي وارتفاع نسبة الملوحة، إلى جانب انتشار طفيلات "الايزوبودا" وارتفاع نسبة التلوث بها، وذلك لنتيجة العديد من المصارف التي تصب في البحيرة.

وتساءل رئيس الحزب عن أسباب عدم قيام الوزارة بدراسة فنية تفصيلية تحدد نسبة ملوحة البحيرة أخذًا في الاعتبار ما يتم تسريبه من المياه الجوفية ودرجة الملوحة المستهدف الوصول إليها، إلى جانب رصد شامل للمنشئات الصناعية التي تصرف علي البحيرة، وكيفية وقف هذا الصرف الذي يلوثها ويقضي علي الثروة السمكية، وضرورة مواجهة الممارسات السلبية للمواطنين علي البحيرة.

يذكر أن وزارة البيئة، عقدت اجتماعًا الأسبوع الماضي لدراسة إعادة التوازن البيئي في بحيرة قارون، من خلال لجنة مشكلة بقرار من رئيس مجلس الوزراء؛ لوضع حلول جذرية لكل المشكلات البيئية بالبحيرة بما يضمن استدامة توزانها والحفاظ عليها، بحضور اللواء عصام سعد، محافظ الفيوم، وممثلى وزارات كل من وزارات الإسكان، والري، والزراعة، والهيئة الهندسية وعدد من الجهات المعنية.

وتطرق الاجتماع، إلى مناقشة التكليفات الناتجة من اجتماع رئيس مجلس الوزراء مع الوزراء والتوزيع النهائى لأدوار ومسئوليات التى كلف بها رئيس الوزراء للبدء الفعلى فى الإجراءت التى سيتم إتخاذها؛ لحل المشكلات البيئية التى تواجه البحيرة من ملوثات ناتجة من الصرف الصحى والصناعى وارتفاع لنسبة الملوحة والقضاء على طفيل الايزوبودا.

وأكدت البيئة، أن الهدف الرئيسى من الاجتماع يتلخص فى عدة نقاط يعد أهمها وضع حل عاجل لمعالجة المصارف التى تصب في البحيرة وتحديد التداخلات العاجلة التى ستقلل من نسب التلوث التى تعانى منها البحيرة وتوضيح ما سيتم تنفيذه من إجراءات على المدى الطويل للقضاء النهائى على التلوث وضمان استدامة توازن البجيرة.

وأوضحت، أهمية إجراء رصد كامل لعدد المنشآت الصناعية التى تصرف في البحيرة وتشديد العقوبات على المنشأت التى لن تلتزم مع ضرورة القيام بدراسة فنية تفصيلية تحدد نسبة ملوحة البحيرة أخذا في الاعتبار مايتم تسريبه من المياه الجوفية وكذلك درجة الملوحة المستهدف الوصول إليها، مع إعداد دراسة مجتمعية من شأنها النظر إلى الممارسات السلبية للمواطنين على البحيرة.

وكان مجموعة من الباحثين بكلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة كشفوا عن وجود حشرة مدمرة ببحيرة قارون تدمر الثروة السمكية بالبحيرة، وتم بالتنسيق مع محافظ الفيوم وعقد عدة لقاءات بحضور مسئولى البيئة وشرطة المسطحات وهيئة الثروة السمكية وشركة المياه والصرف الصحى، وتم الاتفاق على معاينة الحضانات المتواجدة حول البحيرة ومعرفة احتياجاتها من الصيانة والأدوات لتنفيذها على وجه السرعة.

وتبين أن هذه الحشرة قضت على الثروة السمكية بالبحيرة وتبين أنها تتعايش فى خياشيم الأسماك، مما يؤكد أنها تتعايش مع السمك البلطى وتقضى عليه، أما إذا تم وضع زريعة من أسماك الجمبرى والكابرويا فلم تستطيع هذه الحشرة إضراره، ومؤخرا بدأ تنفيذ مشروع تكريك وتطهير بحيرة قارون بمحافظة الفيوم من التلوث وخطوات توصيل الصرف الصحى لـ88 قرية متاخمة للبحيرة.