كفة البدري الأرجح.. وشحاتة ينافس في ترشيحات المدير الفني للمنتخب

الفجر الرياضي

حسن شحاتة والبدري
حسن شحاتة والبدري


بات إسم المدير الفني الجديد لمنتخب مصر هو الشغل الشاغل للوسط رياضي المصري بشكل عام والكروي بشكل خاص حيث تطمح الجماهير المصرية في إسناد المسئولية لمدير فني قادر على إعادة أمجاد الفراعنة بعد الفترة المخيبة للآمال تحت قيادة المكسيكي خافيير أجيري والتي تسببت في وداع الفراعنة لبطولة الأمم الأفريقية من دور الـ 16 أمام جنوب أفريقيا وسط صدمة كبيرة للجميع خاصة أن منتخب مصر دخل البطولة وهو مرشحا للقب لاسيما أنها أقيمت على أرضه ووسط جماهيره.


ورغم الإستقرار بشكل نهائي على هوية المدير الفني الجديد وهو أن يكون وطنيًا, صعدت أسهم العديد من المدربين المصريين على الساحة وعلى مائدة أصحاب القرار لإختيار الأفضل والأنسب لتولي المسئولية خلال الفترة المقبلة حيث أن هناك أسماء أكثر من مدرب على رأسهم ربيع ياسين المدير الفني لمنتخب الشباب وشوقي غريب المدير الفني للمنتخب الأوليمبي وحسام حسن المدير الفني لسموحة وإيهاب جلال المدير الفني للمصري البورسعيدي وحسن شحاته المدير الفني الأسبق لمنتخب مصر بجانب حسام البدري المدير الفني السابق للنادي الأهلي.


وشهدت الساعات السابقة ارتفاع أسهم حسام البدري المدير الفني السابق للنادي الأهلي من أجل تولي مسئولية المدير الفني لمنتخب الساجدين لما يتمتع به من خبرة دولية كبيرة وقدرته على صنع جيل قوي وإدارة المباريات الصعبة وفرض شخصيته على جميع اللاعبين بما يتناسب مع متطلبات المرحلة المقبلة خاصة أنه سبق وقاد فريقا بحجم الأهلي نحو منصات التتويج المحلية والأفريقية حيث حصد العديد من الألقاب المحلية ونجح في تحقيق لقب دوري أبطال أفريقيا عام 2012 على حساب نادي كبير مثل الترجي التونسي عندما هزمه على أرضه ووسط جمهوره في رادس بالإضافة إلى الفوز بالسوبر الأفريقي وتحقيق المركز الرابع في بطولة العالم للأندية حيث قدم الأهلي تحت قيادته مستوى قوي وثابت وسيطر على القارة السمراء كما أحرج كبار أوروبا بجانب تحقيق العديد من الأرقام القياسية.


ولم يكن إرتفاع أسهم البدري لتولي قيادة الفراعنة كونه نجح فقط مع الأهلي بل لأنه نجح أيضا في تجاربه خارج النادي الأحمر سواء مع المريخ السوداني أو أهلي طرابلس الليبي بجانب قدرته على تطوير فكره التدريبي بشكل يتماشى مع متطلبات العصر إلى جانب مقوماته الشخصية والفنية والإدارية والسلوكية لاسيما أنه سبق وعمل بالسلك الإداري سواء كمديرا للكرة بالأهلي أو رئيسا لنادي بيراميدز وهي التجربة التي أشاد بها الجميع حيث زادت الدوري المصري بريقا وقوة وبات الفريق الجديد منافسا شرسا للأهلي والزمالك.


كل هذه الخبرات جعلت البدري يحصل على أغلبية الأصوات داخل مطبخ صناع القرار والذين يضعون في ذهنهم كفاءة المدير الفني وقدرته على بناء جيل يستطيع المشاركة في كأس العالم القادمة. البدري ليس المرشح الوحيد بل هناك أكثر من مرشح آخر على رأسهم حسن شحاته المدير الفني الأسبق للمنتخب والذي قاد الفراعنة لثلاث بطولات للأمم الأفريقية تاريخية وصاحب خبرة كبيرة لكن عامل السن يقلل من أسهمه كثيرا حيث تخطي الـ 70 عاما في ضوء السعي نحو التطوير وفرض نظام على لاعبين ظهر عليهم حالة عدم الإلتزام كما أن شحاتة لم ينجح في تجاربه التي خاضها بعد تركه مسئولية المنتخب المصري وكلها أمور لا تصب في صالح المعلم لكنها أيضا لا تقلل مما قدمه خلال سنوات مضت فضلًا عن أنه نجم كبير وحفر إسمه بحروف ذهبية وله تاريخ في لعبة كرة القدم لا يمكن الإختلاف عليه. أما ربيع ياسين المدير الفني لمنتخب الشباب يستند البعض في ترشيحه إلى حصوله مع منتخب الشباب على بطولة الأمم الأفريقية بالإضافة إلى أنه ينتمي إلى المدرسة الإنضباطية وصاحب تاريخ كبير كلاعب سواء مع النادي الأهلي أو منتخب مصر. لكنه لم يتول مسئولية نادي كبير ينافس على البطولات قد يقلل من فرصه.


وعلى نفس المنوال شوقي غريب المدير الفني الحالي للمنتخب الأوليمبي حيث تنادي به بعض الأصوات لأنه سبق وتولى المسئولية بدعم كامل من هاني أبوريدة لكنه لم يوفق وكانت الإطاحة به هي نهايته بعد خروج المنتخب من التصفيات الإفريقية.


ويتردد أيضًا إسم حسام حسن لتولي المسئولية لأنه صاحب أرقام قياسية في البطولات والأهداف التي حققها مع الأهلي والزمالك والمنتخب كلاعب، لكن اعتراض البعض لأنه لم يكتب لتجاربه التدريبية النجاح الكامل خصاًة أنه لم يستقر كثيرًا مع الاندية. وبما أن إيهاب جلال قدم مستويات متميزة مع مصر المقاصة والمصري البورسعيدي وأثبت أن لديه فكر تدريبي مختلف ويحسب له السعي نحو التطوير مع بعض الأندية لكن عدم وجود ظهير جماهيري له كانت سلبية كبيرة لدى صناع القرار بجانب أن ميدو لم يحقق أي نجاح كمدرب مع أكثر من نادي حتى الآن ولكنه لايزال واحدًا من المرشحين مع البدري وشحاتة. كل هذه الأمور حرص المسئولين عن اختيار المدير الفني الجديد على طرحها خلال الإجتماعات التي عقدت خلال الفترة الماضية وذلك من أجل اتخاذ القرار الأصلح للكرة المصرية التي تحتاج إلى إعادة ترتيب على كافة المستويات حيث من المقرر أن يتم الإعلان عن المدير الفني الجديد لمنتخب مصر خلال الساعات المقبلة.