تجمع الطلاب في كشمير الباكستانية للاحتجاج ضد الهند

عربي ودولي

بوابة الفجر


احتشد أكثر من ألف طالب في عاصمة كشمير التي تسيطر عليها باكستان للتنديد لإلغاء وضع الحكم الذاتي لمنطقة جامو وكشمير المتنازع عليها مع باكستان.

وهتف المتظاهرون "نريد الحرية" ونددوا بانتهاكات حقوق الإنسان في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية.

جاء تجمع الثلاثاء في مظفر آباد بعد يوم من تعهد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان بتسليط الضوء على قضية كشمير على الصعيد العالمي. وسوف يخاطب الجمعية العامة للامم المتحدة يوم 27 سبتمبر.

تصاعدت التوترات بين باكستان والهند منذ الخامس من أغسطس، عندما ألغت نيودلهي الوضع شبه المستقل ذي الغالبية المسلمة في كشمير، مما تسبب في غضب في كشمير الخاضعة لسيطرة الهند وباكستان. تنقسم كشمير بين باكستان والهند اللتين تطالب بهما كليهما.

وأكدت المصادر، أن باكستان قد نشرت مجموعة الخدمات الخاصة، وهي قوة كوماندوس النخبة، بالقرب من خط السيطرة، وهو خط عسكري يبلغ طوله 450 ميلًا ويعمل كحدود فعلية تفصل كشمير المتنازع عليها بين الدولتين المسلحتين نوويًا.

وينشط فريق عمل الحدود الباكستاني أيضًا في المنطقة، حيث يمكنه القيام بهجمات مفاجئة عبر خط السيطرة على المواقع الهندية. ويتكون فريق عمل الحدود من وحدات من القوات الباكستانية الخاصة المكلفة بمهام على طول خط السيطرة في المنطقة المتنازع عليها.

تأتي التطورات، بعد يوم واحد فقط من تصريح عمران خان، بأن الوقت قد حان لسياسة كشمير الباكستانية كي تأخذ منحى "حاسمًا". وقال خان في خطاب متلفز إلى الأمة، يوم الاثنين: "سنذهب إلى كل امتداد... سنقف مع الكشميريين حتى آخر يوم".

كما ناقش قائد الجيش الباكستاني، قمر جافيد باجوا، قضية كشمير مع الجنرال شو تشيليانغ، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية.

وفي الأسبوع الماضي، زار الجنرال باجوا أيضًا مصانع ذخائر الأسلحة الباكستانية "واه" و"تاكسيلا للصناعات الثقيلة"، حيث قام بتقييم منشآت تصنيع الدفاع، بما في ذلك ترقيات الدبابات المختلفة.

هذا هو التصعيد الثاني في عام 2019، مع حدوث التصعيد السابق في نهاية فبراير، عندما أسقط سلاح الجو  الباكستاني على الأقل طائرة هندية واحدة على الأقل بعد غارة جوية على الأراضي الباكستانية قامت بها نيودلهي.

وحسبما أوردت شبكة "فرانس 24"، تبادلت، السبت 18 أغسطس، الهند وباكستان إطلاق نار عبر الحدود بينهما، بعد ساعات من عقد مجلس الأمن أول جلسة بخصوص كشمير منذ نحو خمسين عاما، إثر إلغاء نيودلهي الحكم الذاتي في القسم الذي تسيطر عليه من الإقليم المتنازع عليه.

وبشكل متقطع، تدور اشتباكات ومناوشات على خط المراقبة الذي يقسم الإقليم منذ نهاية الاستعمار البريطاني عام 1947. ويأتي تبادل إطلاق النار بعد أن ألغت نيودلهي الوضع الدستوري الخاص بالقسم الذي تسيطر عليه من إقليم كشمير في 5 أغسطس. الأمر الذي أثار مظاهرات من السكان المحليين وغضب باكستان واستياء الصين.

رفض وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي شعار الهند "كل شيء على ما يرام" في كشمير المحتلة وقال إنه شعار "مضلل"، مؤكدا أن باكستان لا تريد تصعيد الموقف، وأنها لا تزال مستعدة لإنهاء "المواجهة".
جاء ذلك أثناء حديث قرشي في مؤتمر نظمته لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الباكستاني تحت عنوان "التحديات والاستجابات بشأن ضم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لكشمير المحتلة"، حسب ما أوردت صحيفة (دون) الباكستانية اليوم الثلاثاء.

وقال وزير الخارجية الباكستاني إن "نظام مودي كان يعمل على معالجة أنصاف الحقائق لنزع الشرعية عن النضال الكشميري المشروع والأصلي لنيل حقهم في تقرير المصير، وذلك من خلال قصره على بالإرهاب وصرف انتباه العالم عن القمع اللاإنساني للانتفاضة"، على حد تعبيره.

ودعا قرشي إلى إعلاء أصوات الكشميريين في مطالبة حقوقهم وإنهاء معاناتهم. وأضاف "سوف تشارك باكستان في كل محفل سياسي لضمان وقف الأعمال الوحشية الهندية في كشيمر المحتلة وحل النزاع بما يتوافق مع تطلعات الكشميريين وقرارات مجلس الأمن الدولي".

وطالب وزير الخارجية الباكستاني، العالم بلعب دوره في التصدي لتصاعد التوترات بشأن كشمير، التي وصفها بأنها نقطة ساخنة نوويا، مؤكدا أن الصمت بشأن هذه القضية لا يعد خيارا مطروحا.