تبدأ بترشيحات عالمية وتنتهي بـ"مقلب".. ألغاز طريقة اختيار المدربين الأجانب في مصر (تقرير)

الفجر الرياضي

لاسارتي
لاسارتي


يظل ملف المدرب الأجنبي الجديد هو "الشغل الشاغل" لإدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب في الفترة الحالية، حيث يسعي مسئولي القلعة الحمراء لسرعة حسم اسم المدير الفني الجديد للفريق الأحمر، نظرًا للارتباطات الهامة التي تنتظر الفريق في البطولة الإفريقية، والسوبر المصري والنسخة الجديدة من الدوري المصري الممتاز.

 

وترددت في الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، أسماء العديد من المدربين العالميين لتولي القيادة الفنية للنادي الأهلي بشكل رسمي خلال الفترة المقبلة خلفًا للمدرب المقال "مارتن لاسارتي"، ولكن لم يتم حسم التعاقد مع أي مدرب حتي الآن، ولا تزال المفاوضات مستمرة مع بعض المدربين.

 

وتخشي الجماهير الحمراء من اختيار مدرب لا يتناسب مع تاريخ وقيمة النادي الأهلي، خاصة وأن هناك مشكلة أزلية في مصر في اختيار المدربين الأجانب، حيث يتم طرح ترشيحات لمدربين عالميين لتولي القيادة الفنية للأندية وخاصة الأهلي والزمالك أو منتخب مصر، لكن عند التعاقد الرسمي يتم اختيار مدربين غير معروفين وأصحاب سير ذاتية متواضعة للغاية وتنتهي تجاربهم عادة بالفشل.

 

- الأهلي

 

بعد رحيل أي مدرب للأهلي وبداية إدارة النادي رحلة البحث عن مدير فني أجنبي جديد لتولي القيادة الفنية للفريق، تظهر ترشيحات لمدربين عالميين بقوة علي الساحة الكروية لقيادة المارد الأحمر، وحدث ذلك كثيرًا خلال السنوات الماضية.

 

حيث يبدأ ترديد أسماء لمدربين كبار حول اقترابهم من تدريب الفريق مثل الألماني فيليكس ماجات أو الهولندي تين كات، والبرتغالي دوراتي، وجورجي خيسوس، والكرواتي ماميتش، والأرجنتيني رامون دياز، وغيرهم من المدربين المميزين، ثم يأتي وقت الاختيار وتكون النتيجة مُخيبة لآمال الجماهير حيث يتم التعاقد مع مدربين متواضعين للغاية مثل البرتغالي بيسيرو والاسباني جاريدو وأخيرًا لاسارتي.

 

وفشل الأهلي في التعاقد مع مدير فني أجنبي مميز لقيادة الفريق منذ البرتغالي مانويل جوزيه المدرب الأسطوري للقلعة الحمراء، حيث جاءت إختيارات "خواجات" القلعة الحمراء بعده كلها دون المستوي وبعيدة تمامًا عن طموحات الجماهير الحمراء العاشقة للساحرة المستديرة.

 

وتأمل الجماهير الحمراء في إختيار مدرب أجنبي كبير لقيادة الفريق خلفًا لـ"لاسارتي" يستطيع إعادة أمجاد الأهلي ويقود الفريق للتتويج بالبطولة الإفريقية الغائبة عن خزائن بطولاته منذ 2013.

 

- الزمالك

 

الوضع في الزمالك لا يختلف كثيرًا عن الأهلي، بعد الإطاحة بأي مدرب من قيادة الفارس الأبيض، تبدأ إدارة النادي طرح أسماء بعض المرشحين لقيادة الفريق، وبالتأكيد يكون من بينهم مدربين أصحاب أسماء رنانة في عالم التدريب، ويبدأ سقف طموحات الجماهير البيضاء يرتفع في الحصول على مدرب مميز يتولي قيادة الفريق نحو تحقيق النجاحات والبطولات.

 

وبينما تنتظر الجماهير التعاقد مع مدرب عالمي لقيادة الفريق تكون المفاجأة الصادمة من إدارة النادي بالتعاقد مع مدربين متواضعين فنيًا، وحدث ذلك عدة مرات خلال السنوات الماضية مثل أليكس ماكليش، أو المونتنيجري نيبوشا، والبرتغالي إيناسيو والبرازيلي باكيتا، لكن حالف إدارة القلعة البيضاء التوفيق في التعاقد مع المدربين المميزين خلال الفترة الأخيرة مثل فيريرا وكريستيان جروس لكن تعنت مرتضي منصور ودخوله في صدامات معهم دفعهم للرحيل عن النادي مبكرًا.

 

وتعاقد الزمالك مؤخرًا مدرب جيد هو الصربي "ميتشو" تأمل الجماهير البيضاء أن ينجح مع الفريق ويقوده نحو تحقيق البطولات والألقاب.

 

- منتخب مصر

 

سار اتحاد الكرة المصري خلال السنوات الماضية علي نهج الأهلي والزمالك في إختيار المدربين الأجانب، بمحاولة إلهاء الجماهير بأسماء عالمية لمدربين مرشحين لقيادة منتخب مصر، ثم تكون المفاجأة الصادمة بالتعاقد مع مدربين مجهولين بالنسبة للمصريين، أصحاب خبرات متواضعة بالكرة العربية والإفريقية، ولا يمتلكون أي نجاحات كبيرة في سيرهم الذاتية، مثل جيرارد جيلي، والإيطالي تارديللي، والمكسيكي خافيير أجيري، ودائمًا يكون الفشل الذريع مصير تلك التجارب، وتعود الجبلاية للمدرسة الوطنية وتختار بين مدربين مصريين لقيادة الفراعنة.

 

واستقر اتحاد الكرة المصري حاليًا على تعيين مدرب مصري لقيادة المنتخب بعد رحيل "أجيري" وتجري المفاضلة بين حسن شحاتة صاحب إنجاز الثلاثية التاريخية في أمم إفريقيا، وحسام البدري مدرب الأهلي السابق.