"ماكرون" يدعو إلى وقف تعليق بيع الخام الإيراني إلى الهند

عربي ودولي

بوابة الفجر


بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن هناك مجالاً للمفاوضات مع طهران، دعاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على يقود السلام من خلال إلغاء تعليق بيع الخام الإيراني إلى الهند، حيث تعتبر إيران هي ثالث أكبر مورد للنفط الخام إلى الهند.

على الرغم من تعهدها بعدم الخضوع لأي ضغط من دولة ثالثة أثناء التعامل التجاري مع إيران، توقفت الحكومة الهندية عن شراء الخام الإيراني في شهر مايو من هذا العام بعد إعادة فرض العقوبات الاقتصادية الأمريكية حيز التنفيذ. على العكس من ذلك، لم تتبع الصين العقوبات الأمريكية واستمرت في مشترياتها النفطية من الجمهورية الإسلامية.

يُقال، إن إيران تريد تنسيق صادرات ما لا يقل عن 700 ألف برميل من النفط، من الناحية المثالية تصل إلى 1.5 مليون برميل في اليوم، في مقابل اتفاق للحفاظ على الاتفاق النووي عام 2015.

في الوقت نفسه، تُعد الصين والهند من بين الدول المستفيدة من النفط الإيراني التي يمكن استبعادها من العقوبات الأمريكية.

وفي سياق متصل، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، أن الوضع لن يتغير إلا إذا "ألغت الولايات المتحدة جميع العقوبات" ضد الجمهورية الإسلامية.

وأضاف "روحاني": "إذا كانوا يرغبون في مزيد من الأمن في المنطقة ويريدون إقامة علاقات أفضل مع دول المنطقة؛ إذا زعموا أنهم لا يريدون شيئًا من إيران، فعليهم التراجع عن العقوبات".

وقال رئيس الوزراء الهندي، ناريندا مودي، إن الهند خفضت استيراد النفط الخام من إيران وأنه على الرغم من "تأثيره على الاقتصاد الهندي فقد تمكنا من الحفاظ على هذا الموقف".

وصرح مسؤول حكومي كبير لـ"سبوتنيك"، بأنه منذ مايو من هذا العام، زادت الهند من استيراد النفط الخام والغاز من الولايات المتحدة لسد الفجوة التي نشأت في أعقاب وقف واردات النفط الخام الإيراني.

وقال "مودي"، أثناء لقائه مع "ترامب" يوم الاثنين، إن واردات بقيمة 4 مليارات دولار هي بالفعل قيد الإعداد وأننا "نتوقع تصعيدها". وسيعقد "مودي"، أيضًا، اجتماع مائدة مستديرة مع كبار المديرين التنفيذيين لشركات الطاقة في هيوستن خلال زيارته للولايات المتحدة في سبتمبر.

جاء هذا التطور، على خلفية حضور وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قمة مجموعة السبع في مدينة بياريتز الساحلية في فرنسا لإجراء محادثات كجزء من مبادرة "ماكرون" الدبلوماسية الهادفة إلى تخفيف التوترات في الخليج.

وقالت صحيفة "الشرق الأوسط"، إن زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، المفاجئة إلى بياريتز لإجراء مباحثات فرنسية - إيرانية على هامش قمة"مجموعة السبع" عمقت، مرة أخرى، الانقسام بين الجناحين الرئيسيين في البلاد بشأن أولويات السياسة الخارجية في طهران.

وأضافت الصحيفة، بدا "روحاني"، الذي دافع ضمنًا عن حراك وزير الخارجية محمد جواد ظريف، يلمح إلى إمكانية استعداده للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في ظل العقوبات الاقتصادية التي أعادت فرضها واشنطن على طهران بعد 3 أشهر على خروجها من الاتفاق النووي.

ونقلت وكالة "فارس" عن غلام حسين غيب بور، المستشار الأعلى لقائد "الحرس الثوري"، قوله: "نرجو... ألا تكون الزيارات المفاجئة للقمم الخارجية نتيجة الفشل والانهزام، وألا ترتعش أقدام المسؤولين".

وانتقد "الحرس الثوري" الخطوة، فيما حاول الرئيس حسن روحاني قطع الطريق على خصومه المحافظين والأجهزة المنتقدة لسياسته الخارجية، قائلاً، إنه لا يتردد في "لقاء شخص إذا كانت النتيجة حل مشكلات الناس وعمران البلاد".

وكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، أن زيارة وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف لمقر قمة الدول الـ7 لم تكن مفاجأة له، رغم أن مسؤول بالبيت الأبيض كشف، نقيض ذلك.

وقال "ترامب": "أبلغني الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة "ظريف" وطلب موافقتي.. أنا أحترم مجيئه إلى فرنسا".

ويقوم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بجولة آسيوية، سعيًا لحشد الجهود الدبلوماسية من أجل تخفيف أثار العقوبات الأمريكية ضد إيران.

وسيزور "ظريف"؛ الصين، واليابان، وماليزيا، في أعقاب جولة له في غرب أوروبا، على ما قال المتحدث باسمه عباس موسوي مساء الجمعة على حساب الوزارة على تطبيق تلغرام.

وقال موسوي إنّ "بعض الموضوعات التي سيناقشها ظريف مع مسؤولي الدول خلال زيارته ستكون العلاقات الثنائية والأكثر أهمية القضايا الإقليمية والدولية".

وتأتي جولة ظريف الآسيوية التي تشمل كذلك اليابان وماليزيا، إثر زيارته المفاجأة الأحد لبياريتز في فرنسا حيث تعقد قمة مجموعة السبع.