سفراء الهداية للطلاب الوافدين تنظم دورة تدريبية عن علم الحديث

طلاب وجامعات

الأزهر الشريف - أرشيفية
الأزهر الشريف - أرشيفية


نظمت جمعية سفراء الهداية للطلاب الوافدين بالأزهر الشريف، دورة تدريبية، لفرع البنات بالحي العاشر، تحت عنوان "استنباط علم الحديث"، في مقر المبني بمدينة نصر.

حاضر في الدورة الدكتور محمد أحمد معبد، أستاذ الحديث بكلية أصول الدين، بجامعة الأزهر بالقاهرة، بحضور ما يقرب من 100 طالبة.

ناقشت الدورة أهمية دراسة علم الحديث لكل الدارسين، ودراسة التخريج ومعرفة درجة الحديث.

وكذلك شرح مبسط لرجال علم الحديث والحكم عليهم، و"التخريج الإلكتروني" كيفية استخدامه ومشاكله، إضافة إلى الكتب والمراجع التي يجب على الطالب أو الطالبة اقتناؤها ودراستها بشكل جدي.

وقال الدكتور أحمد محمد معبد، أستاذ علم الحديث بجامعة الأزهر: إنه من المهم أن يتعرف الدارس لعلوم الحديث على تلك العلوم نظريا وعمليا، فالبعض يكتفي بمعرفة النظرية، ولا يعرف عن طريق العمل وكيفية توظيف ما علم فيخفق في جانب كبير من تقييم الأحاديث والحكم عليها.

وأضاف معبد، يحتاج كل العاملين في الحقول الشرعية دراسة تلك العلوم وضبط خلفيتها حتى يستطيع الموازنة بين احتياجاته ومدى اتاحتها في بطون الكتب ومدى موثوقيتها عند علماء هذا الفن.

وافتتح الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، فعاليات الدورة التدريبية التي ينظمها المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وبدعم من الاتحاد الأوروبي على "دليل المشورة والفحص لراغبي الزواج".

حضر الدور التدريبية، وزير الأوقاف، والدكتور طارق سلمان، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث المشرف العام على قطاع المستشفيات، والدكتور جمال أبو السرور، مدير المركز.

وتدور الدورة التدريبية حول دليل المشورة، والفحص لراغبي الزواج تدريب وتأهيل عدد 30 إمام من أئمة وزارة الأوقاف من محافظات سوهاج والأقصر وقنا وأسوان.

وأشاد رئيس الجامعة – خلال كلمته- بالجهود الحثيثة التي يبذلها المركز برئاسة الدكتور جمال أبو السرور، نحو نشر الوعي في شتى المجالات وبالتعاون مع كافة الهيئات والمؤسسات المحلية والدولية، مؤكدا أن ذلك يأتي في إطار اهتمام الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بالحفاظ على الكيان الأسري، بنشر التوعية الدينية والطبية السليمة بين المقبلين على الزواج، حقوقًا وواجبات، وكذلك المتزوجون.

وأوضح، أن ذلك يأتي من استشعار الأزهر الشريف بحجم المشكلة ومساهمة في علاجها، من أجل ضمان تحقيق الاستقرار الأسري، بما يُحد من معدلات الطلاق، ويُسهم في تنشئة أجيال قادرة على العطاء في خدمة الدين والوطن والمجتمع والإنسانية بأسرها، مع التأكيد على مراعاة فقه الواقع، وتلبية متطلبات العصر.

وثمن رئيس الجامعة –خلال كلمته- الدور التنويري الريادي والمهم الذي يؤديه المركز الإسلامي الدولي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، مشيرًا إلى الجهد الجبار الذي يقوم به المركز بإدارته الحالية، والذي يعد من المراكز العلمية والبحثية المتميزة، محليا وعالميا، وقد سبق أن حصل على جائزة أفضل مركز بحثي على مستوى العالم من الأمم المتحدة في نيويورك.

وأكد رئيس جامعة الأزهر، أهمية هذه الدورات، والتي تؤسس لبناء الوعي الديني والصحي بين المواطنين، عبر إعداد أدلة توعوية كالدليل التي بين أيدي المتدربين، والذي يقع عليه عبء ثقيل ومهمة عظيمة الشأن، بتبليغ الرسالة والمعلومات التي تدربوا عليها، وأداء واجبهم في الوعظ والإرشاد بالمساجد والتجمعات الشبابية وبين الأسر.

وأشار، إلى أن المركز سبق ونظم عشرات الدورات التي تعالج قضايا ومشاكل جوهرية تهدد تماسك المجتمع، إضافة إلى أنه يُجري فحوص راغبي الزواج، ويعالج أمراض العقم، ويعد الكتب والأدلة الإرشادية النافعة صحيًا ومجتمعيًا، مثل كتاب "دليل المشورة والفحص لراغبي الزواج".

وثمن رئيس جامعة الأزهر، قرار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، بإنشاء وحدة لم شمل الأسرة، وإصلاح ذات البين، والتي نجحت في المهمة المنوطة بها، بنسبة عالية تجاوزت 65%، وتمارس دورها بفعالية في جميع محافظات الجمهورية.