د.حماد عبدالله يكتب: مرة ثانية (ماسبيرو) ومشاكله !!

مقالات الرأي

د.حماد عبدالله -
د.حماد عبدالله - أرشيفية



من المتابع للإعلام المصرى وخاصة المرئى منه نجد بأن هناك إهتمام بالغ بالإعلانات وهذا حق وواجب إقتصادى لهذا الجهاز الهام وأعتقد بأن كمية الإعلانات وتنوعها وكثرتها وتقاطعاتها مع البرامج والمسلسلات تدل على أن العائد المادى بالقطع كبير !! وياليتنى أسمع من أى مسئول بأن العائد يكفى لتغطية جزء من موازنة الدولة على هذا الجهاز الضخم (عدداً ) فى بلادنا حيث أعلم بأن الموظفون ، القابعون فى مبنى الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو تعدوا الخمسة وثلاثون ألف موظف (شيىء لا يصدقه عقل بشر) ومع ذلك فإننى أجد بأن كثرة أعداد الموظفين يؤدى بصورة قاطعة إلى أداء نصف جيد  بل العكس ربما يعطل الأداء بالمرة حيث أنها أعداد ضخمة أكبر مما ي حتمله أى جهاز حكومى فما بالنا لو الجهاز الذى نتحدث عنه هو جهاز يجب أن يتميز بالسرعة والرشاقة والحداثة والمتابعة اللحظية لأحداث الدنيا كلها عبر الإنترنت وعبر الشبكات الإذاعية والإليكترونية لكى تنقل حدثاً أو نتابع مقالاً أو نحلل حركة فى دافوس أو فى موزامبيق !!
هكذا الإعلام وبالتالى يجب أن يكون خفيف الحركة أما إعلامنا وما يثقله من 
بشر (35 ألف مواطن) فقط لو أراد هذا المبنى أن يتنفس أو يستنشق هواء نقى لن يجده وبالتالى فالنتائج بالقطع لايمكن مضاهاتها بمثيلاتها من إعلام رشيق متحرر من البيروقراطية ومن أوامر المكتب"القوى العاملة " الإشتراكية  التى كدست هذه الأعداد من القوى البشرية المتنوعة التخصصات فى مبنى يحتاج إلى كفاءات وقدرات وأعداد محدودة جداً من الموظفين أو العاملين الفنيين ذوى كفائة محددة .
 ومع ذلك فإن ما يقدم من جديد على شاشة التليفزيون المصرى من قنوات النيل لايف ، النيل كوميدى ، النيل دراما ، النيل أخبار وغيرها –هى محاولات جيدة للوصول إلى أكبر عدد من المشاهدين ولكن المنافسة فى أوقات محددة أى من الساعة 10 مساءاً وحتى أول ساعات الفجر ليست فى صالح التليفزيون المصرى على الإطلاق !!
وبالتالى يجب تغيير الخرائط الهوائية فى هذا الجهاز أى بمعنى أننا لا نستطيع أن ننافس بفريق الزمالك اليوم فريق مانشستر يونايتد أو فريق البرازيل أو أحد فرق أسبانيا .
فلابد من أن نعيد حساباتنا كأننا نلعب ماتش كورة !!
هكذا الإعلام يجب أن يتفاعل مع محيطه بذكاء أكثر .
ومع ذلك فإن إهتمامنا بالإعلانات يجب أن ننقله إلى البشر الذى يعملون فى الإعلام.
فتفوقنا إعلانياً يجب أن يغطى بتفوق إعلامى حتى يمكن التسويق بطريقة أفضل فى الأداء وكذلك فى العائد وربما يشاركنى فى الرأى شيخ الإعلاميين الأستاذ /مكرم محمد أحمد ويؤيد ذلك بقوة الدكتور " محمد معيط" (أمين خزائن المحروسة) !!