هل ستكون العراق ساحة حرب من استهداف إسرائيل لإيران؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


في إطار سياسة التهديدات اللفظية المتبادلة بين إيران وإسرائيل والتي يتم إطلاقها منذ ثمانينات القرن الماضي، واستهدف إسرائيل للعديد من أذرع إيران في سوريا، اتخذ الصراع شكل أخر ولكن على أرض جديدة الأ وهي"العراق"، وظهر ذلك في العديد من الشواهد التي تؤكد على انتقال صراع الجانبين على أراضي بغداد.   

انفجار مستودع أسلحة الحشد الشعبي
شهد يوم الثلاثاء الماضي، انفجار هائل في مستودع أسلحة عائد للحشد الشعبي يقع قرب قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين على مسافة 80 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة بغداد.

وحينها حمل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس،  الولايات المتحدة مسؤولية استهداف المقرات العسكرية العراقية، فيما أكد وجود معلومات وخرائط وتسجيلات لدى الحشد عن جميع أنواع الطائرات الأمريكية ومواعيد إقلاعها وهبوطها وعدد ساعات طيرانها في العراق.

وقال المهندس في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه: إن "أعداء العراق أصبحوا، اليوم، يخططون مجددا لاستهداف قوات الحشد الشعبي بطرق مختلفة، أمريكا التي أسهمت بجلب الجماعات الإرهابية إلى العراق والمنطقة باعتراف ترامب، تفكر بأساليب متعددة لانتهاك سيادة العراق واستهداف الحشد".

نيتنياهو يلمح إلى تحمل المسؤولية
ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ألمح إلى تنفيذ جيشه هذه الهجمات عندما قال للصحفيين في العاصمة الأوكرانية كييف "ليس لإيران حصانة في أي مكان".

ثلاث هجمات في العراق
وحينها ذكرت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن، إن إسرائيل كانت وراء ثلاث هجمات على الأقل على أهداف إيرانية في العراق خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، في إشارة إلى الهجمات التي تعرضت لها مواقع عسكرية ومخازن أسلحة تابعة لميلشيات الحشد الشعبي في العراق واتهمت قيادات من الحشد الشعبي الولايات المتحدة بالضلوع في تلك الهجمات.

نتخذ احتياطات لتأمين بلادنا
وعندما سُئل نتنياهو، الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع، خلال مقابلة مع القناة التاسعة بالتليفزيون الإسرائيلي، عما إذا كانت القوات الإسرائيلية تتصرف في المنطقة بأكملها، بما في ذلك العراق.. ضد التهديد الإيراني"، أجاب "إننا نتصرف في العديد من الساحات ضد بلد يسعى إلى تدميرنا، بالطبع، لقد منحت قوات الأمن حرية التصريح والتعليمات للقيام بما هو ضروري لإحباط هذه الخطط الإيرانية.

إيران تحاول إنشاء قواعد عسكرية ضد إسرائيل
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيران بـ"محاولة إنشاء قواعد ضدنا في كل مكان، في إيران نفسها، في لبنان، في سوريا، في العراق، في اليمن"، وأضاف نتنياهو "أنا لا أمنح إيران الحصانة في أي مكان".

إسرائيل تخشي صرايخ إيران على أرض العراق
وبرغم عدم تأكيد نتيناهو المباشر للوقائع، الإ أن تصريحات مسؤلون بوزارة الدفاع الإسرائيلية، تؤكد أن الحرب بين إيران وإسرائيل انتقلت بالفعل على أرض "العراق"، ففي يوليو من العام الجاري، ذكر مسؤولون في وزارة الدفاع الإسرائيلية إن إيران نقلت الجزء الأكبر من أنظمة الصواريخ التي تنشرها خارج البلاد إلى العراق بدلا من سوريا.

ونقلت صحيفة هآرتس عن ضباط في الاستخبارات العسكرية قولهم إن إيران بدأت تزود الميليشيات العراقية بصواريخ أكثر دقة من تلك الموجودة لدى حزب الله، وقادرة على ضرب أي مكان في إسرائيل.

وأكدت الصحيفة أن إيران اتخذت هذه الخطوة بعد أن كثفت إسرائيل مؤخرا هجماتها على أهداف إيرانية في سوريا.