الأوقاف: لا بد من تضافر الجهود لتعزيز الانتماء الوطني عند الشباب

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


قالت وزارة الأوقاف، إن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان خير الناس لأهله ولأصحابه وللناس أجمعين، وقد أمرت الشريعة الغراء بحسن بناء الشخصية، لتكون شخصية واعية، تدرك المخاطر، وتحسن مواجهة أعباء الحياة، وتتقي الفتن والشبهات، قال تعالى: “وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً".

وأشارت الوزارة في بيان لها، إلى أن من أهم الأمور التي لها أثرها البالغ في بناء شخصية الإنسان: الصحبة، فإنّ المرء يتأثر بجليسه ويصطبغ بصبغته فكرًا ومعتقدًا وسلوكًا وعملًا، وقد دلَّ على ذلك الشرع والعقل والتجربة والواقع والمشاهدة هذا وللصحبة الصالحة أهميتها البالغة في بناء شخصية سوية، نافعة لدينها، ووطنها، ومجتمعها.

وقال صلى الله عليه وسلم: إِنَّمَا مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السّوءِ، كَحَامِلِ الْمِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ: إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ: إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً”،  وهذا ما ربَّى عليه النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) صحابته الكرام.

وأكدت أنه ينبغي علينا جميعًا الحذر من رفقة أهل السوء، وعدم مخالطتهم، حيث يقول سبحانه: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا}، وقال سبحانه: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}، ويقول نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : (الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ)

ونوهت إلى أنه ينبغي الاهتمام المبكر بالتربية والحفاظ على النشء من خلال الأسرة والمدرسة والمسجد وسائر مؤسسات المجتمع التربوية والفكرية ، والإعلامية، وتضافر وتكامل الجهود لتحصين النشء والشباب من الفكر المتطرف والجماعات الخداعة الهدامة، والعمل على تعزيز الانتماء الوطني، فرعاية أبنائنا وشبابنا، ومشاركتهم في اختيار رفقتهم، أمانة كبرى، ومسؤوليةٌ عظمى، قال تعالى: “يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا”، وقال (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : ”إِنَّ اللَّهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا اسْتَرْعَاه، أَحَفَظَ، أَمْ ضَيَّع ؟ حَتَّى يَسْأَلَ الرَّجُلَ عَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ”.