تعرف على سبب وضع بوريس جونسون قدمه على الطاولة أمام "ماكرون"

عربي ودولي

بوابة الفجر


تسببت صورة ظهر فيه بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، وهو يضع قدمه على طاولة صغيرة أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه في انتقادات وتعليقات غير مرحبة في فرنسا وبريطانيا.

ويبدو أن من رأوا أن تصرف جونسون ينطوي على إهانة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ربما تعجلوا في إصدار حكمهم على ما حدث.

حقيقة الأمر
وأظهر مقطع مصور للقاء، أن ما فعله "جونسون" جاء استجابة لمزحة قالها "ماكرون".

وكان "ماكرون"، يقول إن الطاولة الصغيرة قد تستخدم كمسند للقدمين قبل أن يرفع جونسون قدمه اليمنى فوق الطاولة في قصر الإليزيه.

ردود فعل واسعة
واتهم أحد مستخدمي التواصل الاجتماعي من بريطانيا، حسب موقع بي بي سي، بوريس جونسون بالفظاظة قائلا: "تخيل الغضب الذي كان سيملأ صفحات الجرائد البريطانية إذا فعل رئيس وزراء أجنبي ذلك في قصر باكينغهام."

فيما كتب آخر: "يبدو أنهم لا يعلمون الأخلاق الحميدة في جامعة إيتون (وهي جامعة بريطانية عريقة تخرج منها جونسون) ."

وفي فرنسا، علق أحد المستخدمين على تويتر قائلا: "هذه هي تصرفات الطبقة الراقية في بريطانيا، على طريقة بوريس جونسون."

وقال مستخدم فرنسي آخر: "تُرى كيف ترى الملكة ما حدث."

سياسيون: أمر محرج
ولم ير سياسيون في بريطانيا الجانب الفكاهي فيما فعله رئيس الوزراء البريطاني.

وقال أليستر كامبل، مدير الاتصالات في مكتب رئيس الوزراء السابق توني بلير، إنه لأمر محرج أن يأخذ رئيس وزراء المملكة المتحدة كل هذا الوقت لمقابلة المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي ثم يضع قدمه على طاولة الرئيس".

وأضاف: "ربما يبدو تصرفا تافها، لكنه يظهر الكثير من الغطرسة وعدم الاحترام."

لكن توم راينر، مراسل سكاي نيوز، قال إن الأمر لم يتعد كونه مزحة بين الزعيمين.

تغطية الصحف للصورة
كما ألقت وسائل الإعلام الفرنسية الضوء على هذا الحدث، وجاء العنوان الرئيسي لصحيفة لو باريسيان الفرنسية: "لا، لم يوجه بوريس جونسون إهانة إلى فرنسا بوضع قدمه على طاولة أمام إيمانويل ماكرون".

وبينت الصحيفة أن ما حدث كان مزاحا متبادلا.

وأضافت: "ردود الفعل على الإنترنت غالبا ما تكون متسرعة - وأحيانا ما تكون مبالغ فيها."

وركزت مجلة لونوفيل اوبسرفاتور الأسبوعية الفرنسية أيضا على الجانب الفكاهي من الحدث.

في نظر وسائل الإعلام الفرنسية ، على الأقل ، يبدو أن رئيس الوزراء لم يخرج عن حدود اللياقة.