مساعد وزير الآثار يكشف أسرار ألوان قصر البارون.. ويؤكد: مايجري ترميمًا وليس تجديدًا

أخبار مصر

قصر البارون
قصر البارون


قال العميد هشام سمير مساعد وزير الآثار للشئون الهندسية، إن اللون الترابي الذي ظهر على قصر البارون، خلال الأعوام السابقة حتى اعتادته الأعين، سببه أنه لم يتم على واجهات القصر أي عمليات ترميم أو تنظيف منذ إنشاؤه قبل أكثر من 100 عام.


جاء ذلك خلال حوار لكاميرا الفجر مع مساعد وزير الآثار للشئون الهندسية أثناء جولة بقصر البارون، لرصد آخر تطورات عمليات الترميم الجارية به، والتي أعلنت الآثار سابقًا أن 85 ‎%‎ منها قد انتهى والافتتاح خلال أشهر.


وأضاف العميد سمير أن تراكم الأتربة وعوادم السيارات والاتساخات على الواجهة أدى لتغطيتها علي اللون الأصلي للأثر، وعندما تم تنظيف الواجهات من هذه التراكمات ظهر اللون الأساسي وهو الظاهر بالواجهات الآن.


وأكد أنه لم تتم أي عمليات تجديد في القصر، فكل ما يتم هو عملية ترميم وفق الأسس العالمية تحت إشراف خبراء ترميم وزارة الآثار، وعمليات الاستكمال تتم فقط للأجزاء المتهالكة مثل بعض الكمرات الخرسانية التي تهالكت وأصبحت تهدد سقوط أجزاء من السقف وتم استبدالها بأخرى، وفقًا لأصول وقواعد استكمال الآثار. 


وأشار إلى أنه تم عمل تحاليل علي المواد قبل عمليات  الترميم -والاستكمال في حالة الضرورة- للوصول لنفس الخامة المستخدمة في القصر حيث تم استخدام مواد لا تضر بالأثر.



وعن البنية التحتية للقصر من مصارف وغيرها قال العميد سمير، إنه تم تنظيفها ورفع كفاءتها وترميمها ولكن لن يتم استخدامها وستكون مزار حتي لا تضر بالاثر، والحمامات تم ترميمها ولكنها أيضًا لن تستخدم لأن القصر لن يكون للمعيشة وستظل فقط كجزء من مسار زيارة المكان، حيث أن هدف المشروع المحافظة على المكان بطبيعته.



وأكد أنه لن تتم إزالة أي أجزاء أثرية من القصر أو السور الخارجي خاصة غرفتي الأمن والبوابة الحجرية والأجزاء الباقية من السور الأصلي للقصر وسيتم إجراء ترميم دقيق ومعماري لها والإبقاء عليها كما سيتم استكمال السور طبقًا للتصميمات الأصلية التي استرشدنا بها.



كما يتضمن المشروع كاميرات تأمين ومراقبة متطورة، إضافة لأمن وزارة الآثار، وأمن شرطة السياحة والآثار، فمع مساحة القصر الكبيرة ومداخله المتعددة، سيتم توزيع أفراد الأمن والكاميرات في نقاط محددة بحيث نضمن تأمين دقيق لكامل مساحة القصر.