"حروب ونزاعات داخلية".. كيف عانى الأطفال من الإرهاب في المنطقة العربية؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يحيي العالم اليوم الأربعاء، الذكرى الثانية لليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وتكريمهم، ويركز الاحتفال على قدرة الضحايا وعائلاتهم على الصمود والتكيف مع المجتمع والجهود التي ساعدتهم في الشفاء والانتعاش والبقاء أقوياء ومتحدين ضد الإرهاب، وكما تتسبب النزاعات المسلحة في المنطقة العربية بوضع مأساوي لآلاف الأطفال، ولا يجد الأطفال من المجتمع الدولى سوى الصمت على جرائم تنتهك طفولتهم وبراءتهم، لذا تقدم "الفجر"، كيف تضرر الأطفال من الإرهاب بالمنطقة العربية ودول الأزمات تزامنا مع اليوم الدولى لذكرى ضحايا الإرهاب، وذلك من خلال السطور القادمة. 

اليمن
يسقط الأطفال ضحية نزاع على السلطة ليسوا طرفاً فيه بأى حال، بينما تتزايد نسب المجاعة وانعدام المساعدات الإنسانية والطبية بشكل يهدد حياة الآلاف منهم، حيث صعدت مليشيا الحوثي الإرهابية من جرائمها بحق الأطفال في اليمن، علاوة على الاستهداف المباشر ومقتل مئات الأطفال برصاص قناصتها، حيث كثفت المليشيا الانقلابية من جرائم تجنيد الأطفال إجباريا، وإخضاعهم لدورات ثقافية لشحنهم بالأفكار الطائفية.

فلسطين
وفى فلسطين، يعانى الأطفال شتى أنواع العذاب والقهر والتعنت على أيدى الاحتلال الإسرائيلى الذى يتجاوز كل القوانين الإنسانية والمواثيق الدولية ليرتكب جرائم بحق الأطفال، لتتواصل معاناة الأطفال الفلسطينيين في ظل الاعتقالات التعسفية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضدهم، استنادًا لأحكام عسكرية تخالف القوانين والاتفاقات الدولية، ما يجعل الأطفال الفلسطينيين ضحية لآثار نفسية واجتماعية، حيث لا تأبه قوات الاحتلال الإسرائيلي لأى اتفاقيات دولية تدعو إلى حماية الطفل وتنتهك أبسط حقوقهم التي كفلتها هذه الاتفاقيات، فالطفولة الفلسطينية في ظل الاحتلال الإسرائيلي البغيض تغتال كل يوم، واستهداف مباشر للطفل الفلسطيني.

سوريا
بعد مرور نحو سبع سنوات على الحرب في سوريا، يبقى الأطفال هم الفئة الأكثر تضرراً، ومعاناتهم من أهوال الحرب والتى تترك آثاراها لعقود، وتنعكس مجريات الأحداث السياسية الدائرة في سوريا على الوضع المأساوى للأطفال، حيث بلغت الإنتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في سوريا أعلى مستوى لها على الإطلاق بحسب تقييم منظمة اليونيسف حول تأثير النزاع على الأطفال، موضحة خلال بيان لها أن معاناة الأطفال في سوريا الأسوأ على الإطلاق، وأن عدد حالات القتل والتشويه وتجنيد الأطفال، التي تم التحقق من صحتها، ارتفع وبشكل حاد خلال العام الماضي خلال تصعيد مهول في أعمال العنف في كافة أنحاء سوريا.

وأكدت المنظمة أنه قُتل 652 طفل على الأقل، أي بارتفاع نسبته 20 في المائة، مما يجعل من العام 2016 أسوأ عام لأطفال سوريا منذ بدء الرصد الرسمي لضحايا الإصابات ما بين الأطفال، كما قُتل 255 طفل إما داخل المدارس أو بالقرب منها، وكما تم تجنيد أكثر من 850 طفل لكي يحاربوا في النزاع الدائر، ويتم استخدام وتجنيد الأطفال لكي يقاتلوا على الخطوط الأمامية مباشرة، ويشارك الأطفال على نحو متزايد في الأدوار القتالية التي قد تشمل في حالات قصوى القيام بالإعدامات والأعمال الانتحارية بالأحزمة الناسفة أو العمل حراس في السجون.