إيران ومحاولات الهروب من سجن العقوبات

عربي ودولي

ارشيفية
ارشيفية


يحاول النظام الإيراني بشكل دائم اتباع سياسات الالتفاف والتهرب؛ من أجل خداع المجتمع الدولي وعدم الوقوع تحت طائلة المحاسبة الدولية.

لا سيما وأن النظام الإيراني لا يلتزم بأي مواثيق أو عهود دولية، الأمر الذي تسبب في فرض عقوبات واسعة ضد طهران خلال الفترة الماضية .

السياسات الالتفافية التي تعود النظام الإيراني على تنفيذها ظهرت بشكل جلي في واقعة احتجاز الناقلة ” غريس 1″ ، حيث غيرت هذه الناقلة وجهتها واسمها ؛ لتفادي العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا ، الحليف الأبرز لحكومة طهران .

وحسب تقرير أعدته "مباشر قطر" إن الناقلة التي تم احتجازها لدى مشاة البحرية البريطانية قبالة جبل طارق في البحر المتوسط في شهر يوليو الماضي ، انطلقت من مكانها مؤخرا تحت اسم جديد يُدعى ” أدريان داريا 1 ” إلى وجهة غير معلومة ، إذ لم يظهر للناقلة الإيرانية أثر بعد مغادرتها منتصف ليل الأحد في اتجاه جنوب شرق المياه الدولية بالمنطقة .

المحاولة الالتفافية الأخيرة التي لجأت إليها إيران ؛ من أجل التهرب من العقوبات الدولية ، تأكيد جديد على نهجها القائم على عدم الالتزام بالاتفاقيات والعهود الدولية ، وهو الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي تحركا واسعا ؛ لتحجيم هذه المحاولات الالتفافية ورصدها بشكل يمنع تكرارها مستقبلا .