سياسي إسرائيلي لنتنياهو: أموال قطر لا تضمن لنا الهدوء

عربي ودولي

عمير بيرتس
عمير بيرتس


انتقد عمير بيرتس، وهو رئيس حزب العمل الإسرائيلي، وشغل منصب وزير الجيش سابقاً، سماح حكومة بنيامين نتنياهو بدخول أموال قطر إلى قطاع غزة للحفاظ على التهدئة.

 

وكتب بيرتس على حسابه في تويتر: "المال القطري لا يضمن السلام.. والآن، مساء الجمعة، ما يهم حقاً هو شكر قوات الأمن ونتمنى يوم سبت هادئاً. ليلة هادئة للجميع من (مستوطنة) سديروت".

وسمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بإدخال منحة قطرية شريطة الحفاظ على الهدوء في القطاع، وقيمتها حوالي 30 مليون دولار أميركي، وذلك عبر مطار بن غوريون الإسرائيلي. وقد أثار هذا السماح من قبل جدلاً في إسرائيل حول أهمية إدخال الأموال إلى غزة.

 

لكن نتنياهو امتدح تلك الأموال في وقت سابق وبرر إدخالها قائلاً "إن كل من يعارض قيام دولة فلسطينية يجب أن يؤيد قرار تحويل الأموال إلى غزة، لأن الحفاظ على الانقسام بين السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وحماس في غزة يساعد على منع إقامة دولة فلسطينية".

 

وتوترت الأوضاع حول قطاع غزة المحاصر بعد ساعات على اعتراض جيش الاحتلال صاروخاً قال إنه أطلق باتجاه جنوب إسرائيل من القطاع. كما شنّت طائرة حربية إسرائيلية باكراً صباح السبت غارات على ثلاثة أهداف في غزة من دون وقوع إصابات.

 

وأوضح الجيش الإسرائيلي أن عملية إطلاق الصاروخ مساء الجمعة كانت أول هجوم من هذا النوع منذ 12 تموز/يوليو.

 

وقال بيان عسكري إسرائيلي إنّ منظومة القبة الحديدية اعترضت الصاروخ بعد سماع دوي صفارات الإنذار في مدينة سديروت الجنوبية ومحيطها.

 

وتجري تظاهرات أسبوعية منذ آذامارس 2018 على طول الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من عشر سنوات على القطاع وبحق العودة للاجئين.

 

وتتخلل "مسيرات العودة" هذه مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية قرب السياج الفاصل الخاضع لحراسة مشددة من الجيش.

 

وقتل منذ ذلك الحين ما لا يقل عن 302 فلسطيني بنيران إسرائيلية كما قتل آخرون في ضربات إسرائيلية.

 

وتراجع حجم المسيرات في الأشهر الماضية بعد التوصل إلى تهدئة بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، برعاية مصر والأمم المتحدة.