قطر تمول مدارس وجامعات أمريكية للتغطية على دعمها للإرهاب

عربي ودولي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية



استمرارا لحملة العلاقات العامة التي تنتهجها قطر في محاولة لتبييض صورتها، للتغطية على جرائمها ودعمها للإرهاب، كشفت تقارير إعلامية عن المزيد من الأموال التي دفعتها الدوحة لعشرات الجامعات والمدارس الأمريكية.

وذكر موقع "ديلي كولر" الأمريكي أن "نحو 24 مدرسة حكومية و10 جامعات عبر الولايات المتحدة تلقت أموالا من مؤسسة تمولها قطر، التي تعرضت لانتقادات شديدة بسبب سجلها في حقوق الإنسان وتقاربها مع الجماعات الإرهابية".

وأوضح الموقع الأمريكي أن "مؤسسة قطر الدولية، التي تأسست عام 2012 في ولاية ديلاوير، وتعتبر الفرع الأمريكي لمؤسسة قطر الخيرية الموجودة في الدوحة، تمنح أموالا للمدارس الحكومية تحت غطاء تعزيز برامج اللغة العربية المقدمة للأطفال".

وأضاف أن "مؤسسة قطر الدولية تقدم منحا للمدارس العامة والبرامج الأكاديمية والكليات في كاليفورنيا وكونيتيكت وماساتشوستس ومينيسوتا ونيويورك وولاية كارولينا الشمالية وأريجون وتكساس وفيرجينيا وولاية واشنطن وواشنطن العاصمة".

وكان رونالد ساندي، المحلل السابق في المخابرات العسكرية الهولندية وأحد ضحايا عمليات القرصنة القطرية، قال لـ"ديلي كولر" في وقت سابق إن "قطر لا تمتلك قوة حقيقية، لذا تتوجه لاستخدام القوة الناعمة، من خلال الاستثمارات والرشاوى".

في وقت سابق، ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن "وزارة التعليم في الولايات المتحدة تحقق بشأن تمويل قطر ومصادر أجنبية أخرى لجامعتي جورج تاون وتكساس إيه أند إم".

وأرسلت الوزارة الأمريكية خطابا إلى الجامعات المذكورة في 13 يونيو/حزيران، تقول فيه إن الجامعتين لم تكشفا بالكامل عن التمويلات التي تلقتها من قطر ودول أخرى.

ووفقا للوكالة الأمريكية، قدمت "مؤسسة قطر" الخيرية 33 مليون دولار إلى جامعة جورج تاون عام 2018، و6.1 مليون دولار إلى جامعة تكساس إيه أند إم عام 2018، إجمالي التمويل الأجنبي للجامعة، فيما تلقت جورج تاون 36 مليون دولار تمويلا أجنبيا عام 2018.

وإجمالا تلقت جامعة جورج تاون أكثر من 415 مليون دولار في صورة تمويلات أجنبية منذ 2012، بينما تلقت جامعة "تكساس إيه أند إم" 285 مليون دولار منذ 2014.

وأشارت "أسوشيتد برس" خلال تقريرها إلى أن الكليات والجامعات الأمريكية بموجب القانون عليها تقديم تقارير بشأن جميع مصادر التمويل الأجنبية، سواء بقيمة 250 ألف دولار أو أكثر.

كانت السعودية والإمارات ومصر والبحرين أعلنت قطع علاقتها بالإمارة الصغيرة، بسبب تمويلها الإرهاب وتوفيرها ملاذا آمنا لعدد من قادة التنظيمات الإرهابية.

وسلطت تقارير سابقة الضوء على إنفاق قطر مليارات الدولارات في حملة للعلاقات العامة تهدف إلى إعادة تشكيل صورتها في الولايات المتحدة، وتضمنت تلك الجهود مراكز بحثية مثل "بروكنجز" وشبكة الجزيرة المملوكة لقطر، وإنفاق مليارات الدولارات على الجامعات الأمريكية، خاصة الموجودة في العاصمة واشنطن.