"فرح يتحول لمآتم".. تفاصيل مصرع عريس وابنة شقيقه وإصابة 6 من أسرته في أسيوط

محافظات

حادث تصادم - صورة
حادث تصادم - صورة أرشيفية


دقات الطبول والزغاريد تحولت إلى نواح وملابس النساء المرصعة تبدلت بالسواد، الشيء الوحيد الذي لم يتغير هو تجمع المعازيم من الرجال الذين حملوا رأفت "العريس" على الأعناق إلى مثواه الأخير بدلًا من "كوشة العرس"

وفي مركز تجميل النساء "الكوافير" تنظر العروس إلى المرآه منبهرة بجمالها بعد أن تزينت بالكياج والفستان الأبيض الناصع التي لطالما انتظرت ارتدائه منذ خطبتها، تنظر من الحين للآخر في خلسة لساعة الحائط المواجهة للمرآة، فقد تأخر العريس، كيف وهي تعلم أنه أشد لهفة منها للقائها، فتجيب في خاطرها ربما زحام الطريق، او أمر ما من استعدادات العرس تسبب في تأخيره، عقارب الساعة وكأنها تحمل أثقالًا تعرقل سيرها، فجأة دق باب مركز التجميل، فإذا بأحد أقاربها يخبرها أن حلمها انفض وأن عريسها سيُزف إلى مثواه الأخير، بعد أن لقي مصرعه هو ونجلة شقيقه وأصيب 6 آخرون من أسرته اثر تصادم السيارة التي كانوا يستقلونها بسيارة نصف نقل أثناء توجههم إلى مركز التجميل.

تعود الواقعة عندما تلقى اللواء أسعد الذكير، مدير أمن أسيوط، إخطارًا من مأمور مركز البداري يفيد وقوع تصادم بين سيارة نصف نقل وأخرى ملاكي تقل عريس وأسرته على طريق أسيوط سوهاج بالقرب من عزبة سالم، دائرة مركز البداري.

وانتقلت قوات الشرطة وسيارات الإسعاف إلى موقف الحادث وبالفحص والمعاينة تبين مصرع رأفت حسانين زعمان، 30 سنة "العريس" وجنا حمادة حسانين، 6 سنوات، نجلة شقيق العريس، توفيا أثناء نقلهما إلى المستشفى، وإصابة كل من حمادة حسانين زعمان، 39 سنة، جروح متفرقة بالرأس والجسم، أحمد سامح حسانين، 4 سنوات، اشتباه نزيف بالبطن، مؤمن محمد إمام، 17 سنة، كسر بالساق اليسرى، وبسمة محمد لطفي، 20 سنة، اغماء، علا صابر، 18 سنة، إغماء، ومحمد سالم زعمان، 5 سنوات جروح متفرقة بالوجه.

وتم نقل جثث الضحايا إلى مشرحة مستشفى البداري المركزي تحت تصرف النيابة، ونقل المصابين إلى مستشفى البداري المركزي وأسيوط الجامعي، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتم رفع آثار الحادث وتسيير حركة المرور.