"وداع منى ودموع الفراق"..أبرز مشاهد الفصل الأخير من الحج

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بعد قضاء نسكهم واتمام أدائهم للركن الخامس من أركان الإسلام ، ودع الحجيج مشعر "منى"، حاملين أجمل الذكريات على رجاء أن يعودوا إلى أوطانهم وقد غُفرت ذنوبهم وخطاياهم وعادوا كيوم ولدتهم أمهاتهم، لذا ترصد "الفجر"، أبرز ملامح الفصل الأخير من الحج لهذا العام 1440، وذلك من خلال السطور القادمة.

 

دموع الفراق

 

شهدت لحظات الوداع بين الحجاج عناق وتبادل عناوين وعبارات توديع ودموع الفراق لصحبة جمعتهم في هذا المكان، حب وطاعة وقرب من الله، ملامح الفصل الأخير من أيام منى المتكررة مع كل جموع الحجيج على مر الأزمان، حيث عاشت مخيمات مشعر منى حركة دؤوبة من خلال تجهيز الحجاج للحقائب للمغادرة ، ومع خروج البقايا الأخيرة من الحجاج بدأت فرق النظافة التدخل لجمع مخلفات الحجاج فى موسم يعتبر من أروع مواسم الحج.

 

تبادل التهاني

 

وتبادل ضيوف الرحمن في ختام النُّسك التهاني بعد إتمام الفريضة وكلهم أمل في أن يعودوا إلى بلدانهم محمّلين بالذكريات الجميلة والحكايات الروحانية التي يشعر بها الحجاج ، منى البيضاء التي تميّزت بأفضل الممارسات الحضرية على مستوى العالم من حيث توفير المسكن واحتضانها الخدمات الشاملة ورعاية حجاج بيت الله الحرام وأنفقت عليها الدولة المليارات بسخاء دون مِنّة أو رياء جسّدت كل معاني البياض، بياض الوجوه التي تشع نورا وإيماناً وبياض الإحرام وبياض الخيام وبياض القلوب.

 

 

وداع منى للحجاج

 

بينما قصة وداع منى للحجاج تبقى عالقة في الذاكرة، فكل اللحظات والدقائق والأماكن والبقع في المشاعر المقدسة عاشوا فيها ذكريات وقصص جميلة وملأها الحب والسعادة عمروها بالطاعات والذكر والعبادة لله ، سكبوا فيها الدموع والعبرات رغبة ورهبة بين يدي مولاهم الرحمن ، يحدوهم الأمل والرجاء بقبول النسك ومغفرة الذنوب.

 

مغادرة الحافلات

 

ومنظر مغادرة الحافلات والسيارات لمشعر منى منظر مهيب تخلل كل أهل منى شعور بألم الفراق وحرقة الوداع لهذه الأراضي المباركة.

 

رمى الجمرات

 

وتشهد حركة جموع الحجيج المودعة لمنى موجات بشرية متحركة في ختام نسكهم برمي الجمرات ثم التحرك صوب طرقات المسجد الحرام بانسيابية تنظِّمها سواعد مخلصة من رجال الأمن البواسل التي واصلت ساعات التنظيم تلك تحت لهيب أشعة الشمس، متمركزين في مداخل منى جنوبًا حتى مخارجها بالتقاء مكة المكرمة شمالًا لحماية ضيوف الرحمن التي حاطت بهم الرعاية الأمنية من كل صوب، فالطائرات العمودية والرحلات الاستطلاعية لم تفتأ تواصل المراقبة الجوية من المشاعر إلى رحاب البيت العتيق، فيما ظلت كاميرات الرصد موزعة بين غرف القيادات والمراقبة تحت أنظار البواسل الدقيقة ترصد كل تحركاتهم من المشاعر إلى مكة المكرمة.

 

تنظيف الخيم

 

وخلت مخيمات منى من ساكنيها وقد لفها الحزن في لحظات الوداع ولم يتبق فيها سوى بقايا ذكرياتهم التي ستُمحى من ذاكرة منى على أمل أن تلتقي ضيوفها العام القادم، فيما جد العاملون بالمخيمات التابعين لمؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل التحرك السريع للَمْلمة كامل محتوياتها وتنظيف الخيام.

 

 

شراء الأقمشة والهدايا

 

فيما جرت عادة كثير من ضيوف الرحمن قبل مغادرة مكة المكرمة شراء الهدايا لذويهم والأقارب وربما بعض الأصدقاء، ولذا تنشط فى هذه الأيام الحركة التجارية فى المنطقة المركزية للحرم المكي والعزيزية الأقرب للمشاعر المقدسة، حيث تشهد الأسواق والمراكز التجارية تنامياً فى معدل العرض والطلب بفعل عمليات الشراء من جموع الحجيج ،وتتصدر قوائم المشتريات "الهدايا" وبصنوف متعددة من السلع.

 

وبرزت السلع الأكثر رواجاً وطلبا من الحجاج المصريين "الأقمشة النسائية، والساعات، والعطور الشرقية، والتحف، والسبح، والذهب، إلى جانب شراء عبوات ماء زمزم والسواك، وسجادة الصلاة.