ستيفاني فرابار.. حينما تحكم الأيدي الناعمة نهائي قاري للرجال

الفجر الرياضي

بوابة الفجر



دائماً ما يعاني الكثير من الحكام داخل أروقة الملاعب المختلفة من ظهور بعض الشتائم والسباب مع بعض القرارات التي تجدها جماهير الفرق ظالمة نوعاً ما لكن شيئاً غريباً قد حدث في إحدى مباريات الدوري الفرنسي خلال شهر أبريل من العام الجاري 2019.

البداية كانت مباراة بين فريقي أميان وستراسبورج لحساب لقاءات الدوري الفرنسي الممتاز لكرة القدم وما إن كان من جماهير أميان سوى رفع بعض اللافتات الكبيرة والتي كتبت عليها بعض الجمل الخاصة بالترحاب ولتهنئة أول حكمة تدير مباراة للرجال في تاريخ الدوري ستيفاني فرابار.

وفي التقرير التالي يسلط معكم " الفجر الرياضي " الضوء على المسيرة التي خاضتها الفرنسية حتى وصلت إلى إدارة نهائي كأس السوبر الأوروبي للرجال.

البداية كانت بعد أن أعلن الاتحاد الاوروبي لكرة القدم تعيين الفرنسية لإدارة مباراة كأس السوبر الأوروبي بين الريدز وتشيلسي المقرر لها اليوم الاربعاء حيث ستكون تلك المرة الاولى التي تقود فيها سيدة مباراة نهائية قارية للرجال.

ومن المنتظر أن يساعد فرابار مواطنتها مانويلا نيكولوسي والإيرلندية ميشيل أونيل فيما سيكون الحكم الرابع التركي كونيت شاكير حيث سبق وأن عمل الثلاثي في مباريات كبرى حيث أشرف طاقم التحكيم على نهائي كأس العالم للسيدات لكن التركيز على مباراة اليوم سيكون أكبر.

وتعلم صاحبة الخمسة وثلاثين عاماً أن تلك المباراة ستكون إستثنائية للغاية وسبق وأن صرحت في بعض المناسبات أن الضغط سيكون عليها مختلف للغاية وسينتظر الجميع ماذا سأفعل وكيف سيكون مردودي داخل أرضية الملعب.

وخلال بطولة الدوري الفرنسي وبالتحديد في مباراة أميان ضد ستراسبورج سبق اللقاء إهتمام كبير للغاية على الرغم من أن مباريات فرق منتصف الجدول في الدوريات الخمسة الكبرى لا تلقى ثل هذا المردود من المتابعة لكن تعيين سيدة كانت مناسبة فارقة.

وسبق ستيفاني في إدارة مباريات كرة القدم للرجال بييانا شتاينهاوس والتي أدارت إحدى مباريات الدوري الالماني في العام 2017 في الوقت الذي تقود فيه سيان ماسيإليس مباريات الدوري الانجليزي كحكم مساعد " راية " ولم تتمكن بعد من إدارة المباريات كحكم ساحة رئيسي.

وخلال العام الماضي قال بعض المراقبين الذي أشرفوا على حركة ستيفاني خلال المباراة التي أدارتها بين أميان وستراسبورج أنهم كانوا يراقبون كل حركة لها داخل أرضية الملعب ووجودوا أنها لا تترك صغيرة ولا كبيرة ودائماً ما تكون في إتجاه الكرة.

وجعلت الطريقة التي أدارت بها المباراة القائمون على لجنة التحكيم في الدوري الفرنسي يقررون تعيينها بصورة منتظمة هذا الموسم لإدارة مباريات بصورة دورية ومستمرة لكن ستيفاني إعترفت في الوقت ذاته أن الموضوع سيكون مرهق للغاية خاصةً أنها ستتعرض لنفس الإختبارات التي يتعرض لها الحكام الرجال.

ولم يكن وصول الفرنسية إلى إدارة مباراة نهائية قارية للرجال أمر سهل بل مرت ببعض المشاكل التي تتعلق بالتتميز بين الرجل والمرأة حيث إحتج ديفيد لوفربر المدير الفني لفريق نادي فالنسيان الفرنسي في موسم 2014 – 2015 على عدم إحتسابها لركلة جزاء لفريقه بصورة مشينة وأكد أن الحكم لو كان رجلاً لأحتسبها.

لكن فرابار لم تيأس وواصلت تقدمها في مسيرتها إلا أن حظيت بشرف تحكيم نهائي كأس السوبر الأوروبي ووصفت ذلك الأمر بالتاريخي بالنسبة لها وأكدت أنها ستعمل على إثبات أن التحكيم النسائي لا يقل عن تحكيم الرجال.

فهل تنجح سيتفاني فرابار في أن تقود المباراة إلى بر الأمان أم أن سهام النقد سوف تلاحق التحكيم النسائي ؟