حكاية "زينب" أول مهندسة طاقة شمسية في مصر.. وكيف تحولت حياتها بعد مؤتمر الشباب ولقاء الرئيس (فيديو)

أخبار مصر

زينب أول مهندسة طاقة
زينب أول مهندسة طاقة شمسية في مصر


إن الأحلام لاتتحقق بمفردها، إنه حُلمك أنت ولا أحد غيرك سيحققه، هكذا فعلت بطلة قصتنا زينب رمضان ابنة محافظة أسوان، والتي حصلت على لقب أول فتاة مهندسة طاقة شمسية في مصر.

تبـدأ الحكاية منذ 26 عام، عندما ولدت زينب بأخ توأم لها، فكانا يحلمان سويًا بتحقيق حُلمهما بدخول كلية الهندسة، إلى أن التحقا بالفعل بها، وتخرجا منها.


فبعد تخرج زينب من الجامعة، بدأت رحلة البحث عن العمل، فكان هدفها الاشترك في أكبر مشروع طاقة شمسية في العالم، والذي كان دائمًا يقابل بالرفض لكونها فتاة ليس أكثر.


وتقول زينب: "كنت بترفض عشان بنت، شايفين إني مش هقدر على ظروف الشغل في الصحراء"، بهذه الكلمات عبرت عن وجعها كلما تقدمت إلى شغل وظيفة من ذلك النوع، لكنها وبصدر رحب كانت تستقبل الأمر، وتبحث عن فرصة أخرى لتثبت كفائتها، وأنها على قدر كبير من التحمل.

وهنا كانت الأم مصدر الدعم الأول، وعلى الرغم من كثرة الألم الذي تعرضت له نجلتها من قلة الفرص ورفضها في شغل أي وظيفة تحلم بها، إلا أنها لم تستسلم، وأصرت على إكمال الطريق معها سويًا.

وبعد الكثير من المحاولات، أثبتت زينب والتي تعد أول فتاة مهندسة طاقة شمسية في مصر، ذاته،  وبالفعل تم قبولها في إحدى الشركات، وعملت بأصعب قسم في مجال الطاقة الشمسية، نظرًا أنه من خلالهم تكون المراحل الأولية للمحطة وحتى خروج الكهرباء.

وقالت زينب: "صعبان عليا إن بلدي يكون فيها مشروع زي ده ومشاركش فيه"، ,الكثير من أهلها وزملائها في العمل قدموا لها ثقة كبيرة، ودفعوها لإكمال في هذا المجال، وشجعوها على النزول في الموقع: "إنتي تقدري تشيلي شغل في الموقع".


الكثير والكثير سمع عن زينب وإخلاصها وتحملها مشقة العمل، مما دفعت الكثير من الفتيات للسير على نهجها؛ فكانت خير قدوة، كونها أول فتاة تعمل في الموقع.

رن هاتف جوال زينب برقم لا تعرفه، فكانت المفاجئة في ذلك الرقم، إذ تم إبلاغها بتصوير فيلم "بطل كل يوم" ليُعرض في المؤتمر الوطني السابع للشباب، لتسجل به يومها كاملًا، وما تمر فيه من صعوبات.

"هيكرمني أنا طب ليه.. طب إزاي شافني.. عرف زينب إزاي وشغلها"، من كثرة سعادتها بخبر تكريمها من الرئيس عبدالفتاح السيسي، كانت تردد هذه الكلمات، وفي هذه اللحظة كاد عقلها ألا يصدق، فعبرت عنها بأنها أجمل مفاجئة في حياتها.

تغيرت حياة زينب بعد المؤتمر، فقام بتغيير الكثير من الأفكار التي كانت تتراود في ذهنها؛ فأصبحت تشعر بنظرة الفخر في عيون الناس، تدرك قيمة ما تفعله، وأخذت خبرة كبيرة منه، فبدأت زينب بتأسيس شركة تعمل في مجال الطاقة الشمسية، ومزارع تعمل بها، وبيوت بسيطة تعمل بالطاقة الشمسية.

 ووجهت زينب رسالة للفتيات اللاتي لديهن حلم قائلة: "طول ما إنتي عندك حلم لازم هتحققيه، هيقابلك صعوبات بس متقفيش عندها، لو حاولتي ربنا هيكرمك للمحاولة".