رمي الجمرات.. هكذا فشل الشيطان في إفساد رؤيا الذبح.. اقرأ القصة

السعودية

بوابة الفجر


في وقت تتدفق الحشود باتجاه رمي الجمرة الكبرى منذ فجر اليوم يتساءل البعض عن حقيقة الروايات التي تدور عن رمي الشيطان في الجمرات.

وقد روى كثيرون أن ذلك يرتبط بأنه عندما هم سيدنا إبراهيم الخليل بتنفيذ رؤيا ذبح ولده إسماعيل -عليهما السلام- اعترضه الشيطان ومانعه، ومن الروايات أيضًا من تقول بأنه اعترض ثلاث مرات موقع الجمرات.

ووفقًا لفتوى الشيخ ابن باز مفتي المملكة العربية السعودية السابق، كما جاء في موقعه الرسمي؛ فإن الله جل وعلا -وله الحكمة البالغة والحجة الدامغة- شرع للمسلمين رمي الجمار في الحج تأسيًا بنبيهم عليه الصلاة والسلام؛ لأنه لما حج حجة الوداع رمى الجمار يوم العيد بسبع حصيات رمى جمرة العقبة فقط وهي الجمرة التي تلي مكة بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة.

وقال في معرض الفتوى: ثم رمى الجمار في الأيام الأخيرة الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر رماها بعد الزوال، كل واحدة رماها بسبع حصيات، يكبر.. مع كل حصاة، ويقول عليه الصلاة والسلام عند أداء النسك: خذوا عني مناسككم يعني: يأمر الأمة أن يتعلموا منه، وأن يعملوا بما يشاهدون من عمله عليه الصلاة والسلام وما يسمعون من قوله، فهذا هو الدليل على رمي الجمار.

وعن الحكمة من ذلك بين في ثنايا حديثه، قال رحمه الله: وقد ذكر جمع من أهل العلم أن الحكمة في ذلك إهانة الشيطان وإذلاله وإرغامه وإظهار مخالفته؛ لأنه عرض لإبراهيم عليه الصلاة والسلام حين أراه الله ذبح ابنه إسماعيل.

ولكن من المقرر عند أئمة العلم أن الحكمة لا بد أن تثبت بدليل واضح من كتاب أو سنة، فإن ثبتت فذلك نور على نور وخير إلى خير، وإلا فالمؤمن يتقبل شرع الله ويعمل به وإن لم يدْر الحكمة والعلة في ذلك، مع إيمانه بأن الله سبحانه حكيم عليم.