4 آلاف فرد لتنظيف المسجد الحرام ومرافقه وساحاته الخارجية

السعودية

بوابة الفجر


جندت إدارة تطهير سجاد المسجد الحرام ، أكثر من أربعة آلاف فرد من الكوادر البشرية، إضافة إلى 400 آلة حديثة ومتطورة، علاوة على أدوات النظافة ومواد التنظيف والتعقيم لتنظيف المسجد الحرام ومرافقه وساحاته الخارجية، والعمل على تطهير وتطييب السجاد؛ ضمن منظومة متكاملة من الخدمات المقدمة لخدمة حجاج بيت الله الحرام على مدار الساعة.

وتعمل الإدارة وفق توجيهات الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، على تقديم أعمال التطهير والتعطير والإشراف على السجاد ومنبر الخطبة وسلم الكعبة، وتأمين الرافعات وتأمين جميع ما يتعلق بالمستلزمات والمتطلبات التي يحتاجها العاملون لتغيير كسوة الكعبة المشرفة، وغيرها من الأعمال التي تقوم بها إدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام.

وتعد نظافة المسجد الحرام من أهم الأعمال التي تقدمها إدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام؛ حيث يبلغ عدد القوى العاملة التي تعمل على تطهير وتعطير المسجد الحرام 2874 مشرفاً وعاملاً، ويتضاعف العدد تقريباً في شهري رمضان المبارك وذي الحجة.

وتعمل الإدارة على مدار اليوم دون توقف؛ فيتم غسيل المسجد الحرام بكافة أدواره وساحاته ودوراته ثلاث مرات يومياً؛ كل موقع على حدة؛ حيث يتم تقسيم المسجد الحرام لعدة مواقع ليتم إنجاز أعمال النظافة في أشد الظروف التي يصعب فيها العمل، بشكل لا يؤثر على راحة الحجاج أو المعتمرين ولا يعيق من حركتهم وأداء نسكهم؛ وذلك خلال وقت وجيز مع ضمان جودة العمل.

وتشرف إدارة تطهير سجاد المسجد الحرام على فرش ومتابعة سجاد المسجد الحرام؛ حيث يبلغ عدد السجاد الذي يكسو المسجد الحرام بكافة أدواره وساحاته بطول 90 كم بـ14 ألف سجادة, كما تقوم على مدار الساعة بكنس وتعطير السجاد بأجهزة مخصصة، وترتيب وضعية السجاد باتجاه القبلة وتغيير ما يلزم منه عند الحاجة، مع العلم أنه يوجد 21 ألف سجادة بالمستودعات الخاصة بالإدارة، ويتم تغيير كافة سجاد المسجد الحرام خمس مرات في السنة، ويتم غسله بشكل دوري في مغسلة خاصة في منطقة كدي تم تجهيزها خصيصاً لسجاد المسجد الحرام، وتزويدها بأحدث الأجهزة والآليات ومواد مخصصة لنظافة السجاد؛ حيث تعمل على طوال العام بطاقة استيعابية تقدر بـ100 سجادة في الساعة الواحدة.

ويتم ذلك على ثلاث مراحل؛ خصصت المرحلة الأولى لنفض الغبار، والمرحلة الثانية لغسيل السجاد، والمرحلة الثالثة لإزالة المياه بواسطة ماكينة أسطوانية الشكل تعمل على لف السجاد بسرعة وضغط بدرجة حرارة معينة، ومن ثم وضعه على حوامل حديدية معرضة لأشعة الشمس، كما يوجد مختصون لمكائن الحياكة وصيانة السجاد، ومن ثم يتم كنس السجاد ولفه على رفوف حديدية بالمستودع الخاص بالسجاد.

ووفرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة في إدارة التطهير وسجاد المسجد الحرام؛ جميع المعدات والأدوات والمواد اللازمة لطهارة المسجد الحرام والساحات والممرات والأروقة كافة؛ حيث تملك الإدارة 4805 آليات وأدوات وجدت من أجل ضمان جودة العمل وسرعة الإنجاز؛ لتحقيق أعلى مستويات النظافة وطهارة البيت العتيق.

وتشمل هذه الآليات عدداً من الرافعات الكهربائية الشوكية وضواغط تستخدم في نظافة العناصر المعمارية، ورافعة لنظافة الكعبة المشرفة وعربات لحمل السجاد ومركبات نقل وعربات لغسيل المسجد الحرام، وعربات الطوارئ وسطحات ومكائن لنظافة وجلي أرضيات دورات المياه وبراميل النفايات، ومكائن لنظافة الأرضيات الإسفلتية، وعبوات تعقيم منتشرة في كل أرجاء المسجد الحرام، إضافة إلى عربات الجولف المتنقلة وطرمبات رش مبيد ومضخات رش معطرات.

وشرعت إدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام بتجهيز أكثر من 100 شاب سعودي لقيادة عربات نظافة المسجد الحرام؛ حيث تم تنظيم دورات تدريبية لهم حول كيفية تشغيل وقيادة وصيانة العربات، ومحاضرات توعوية حول سلوكياتهم وتعاملهم الحسن مع رواد المسجد الحرام من حجاج ومعتمرين ومصلين، ودورات في الأمن والسلامة فيما يتعلق بقيادة هذه العربات داخل المسجد الحرام المكتظ بالزوار.

وتعد مشاركاتهم في أعمال النظافة وغسيل الأرضيات داخل المسجد الحرام وممراته وسطحه؛ خطوة لتطوير طرق الغسيل؛ حيث تم جلب معدات جديدة وتجهيز فريق مختص بكوادر سعودية لتفعيل الغسيل الآلي والاستغناء عن الغسيل اليدوي في المسجد الحرام وساحاته، مع المحافظة على جودة النظافة والإتقان في العمل .

وتتابع إدارة تطهير وسجاد المسجد الحرام التغيرات المناخية طوال العام؛ وذلك بمتابعة مستمرة لتقلبات الجو بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة؛ حيث وضعت خططاً خاصة تنفذ خلال هطول الأمطار، وخططاً خاصة للحفاظ على نظافة المسجد الحرام وسجاده خلال وجود موجات غبار؛ ليتمكن زوار بيت الله الحرام من تأدية عبادتهم بكل يسر.