صحيفة: تعطيل إيران لشحنات النفط في الخليج يضع قادة البلاد في موقف صعب

عربي ودولي

سفينة النفط المحتجزة
سفينة النفط المحتجزة


ذكر تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الجمعة، أن تعطيل إيران لشحنات النفط في الخليج يضع قادة البلاد في موقف صعب، في الوقت الذي يحاولون فيه عدم إثارة غضب حلفائهم القلائل المتبقين.

 

وكانت طهران استولت على سفينتين متصلتين بالمملكة المتحدة في مياه الخليج، بعد أسبوعين من استيلاء بريطانيا على ناقلة نفط إيرانية بالقرب من جبل طارق اتهمتها بتصدير نفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي.

 

ووفقاً للصحيفة، تتماشى هذه المضبوطات مع تعهد إيران بتعطيل الحركة البحرية في مضيق هرمز كعرض انتقامي للقوة على الولايات المتحدة، بعد أن حظرت الأخيرة صادرات النفط الإيرانية، شريان الحياة لاقتصادها.

 

وعلى الرغم من أن المملكة المتحدة تعمل مع دول أوروبية أخرى لإنقاذ الاتفاق النووي الدولي مع إيران، فقد خصتها طهران بأنها هدف بعد حادث جبل طارق، وتواجه الآن نفس التهديد الذي تواجهه أمريكا.

 

ولكن استراتيجية إيران أهجت أيضاً الشركاء التجاريين المتبقين للبلاد، بما في ذلك الهند والصين والعراق، حيث أن أفراد الطاقم الذي كان على متن السفينة المضبوطة هم من حاملي الجنسية الهندية، فضلاً عن أن السفينة التي تم الاستيلاء عليها مؤقتاً من قبل طهران كانت قد استأجرت من قبل الصين.

 

وقال كبير استراتيجيي السلع في شركة الوساطة الكندية "RBC"، هيليما كروفت: "إنها عملية تدمير متبادل، حيث أن كل شيء هو ضرر جانبي محتمل"، وأضاف "كانت إيران تعتقد أنها حصلت على ناقلة بريطانية ولكنها في المقابل حصلت على طاقم هندي".

 

عندما صعدت قوات الحرس الثوري الإيراني إلى سفينة ميسدار التي ترفع العلم الليبيري في 19 يوليو(تموز) الماضي، حددت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية السفينة على أنها بريطانية لأنها تدار من قبل شركة "نوربولك" للشحن البريطانية التي تتخذ من غلاسكو مقراً لها.

 

ولكن مع بدء القوات الإيرانية في إجبار السفينة على دخول مياهها، تلقت إيران مكالمات عاجلة من المالك الحقيقي للسفينة: الجزائر، التي تعتبر شركة "سوناطراك" النفطية الحكومية المستفيد النهائي من السفينة.

 

وقالت سوناطراك في بيان لاحق إن "فريقاً صغيراً من الأزمات برئاسة وزارتي الخارجية والطاقة الجزائريتين حصل على إذن من إيران بالإفراج عن السفينة في غضون ما يزيد عن ساعة".

 

وأضافت أن "إيران كانت أكثر حرجاً حيث تم التعاقد على نقل النفط لشركة (يونيبيك)، الذراع التجاري لشركة الطاقة الصينية التي تديرها الحكومة الصينية، وهي شركة البترول والكيماويات الصينية المعروفة أيضاً باسم (سينوبك)"، إلا أن الأخيرة لم ترد على طلب للتعليق، نقلًا عن موقع 24 الإماراتي.