الكشف عن أجندة قطرية وتوغل تركي لإسقاط عدن لمصلحة الإخوان

عربي ودولي

أردوغان وتميم
أردوغان وتميم


أكدت صحيفة اليوم الثامن الصادرة في العاصمة عدن، أن مطامع تنظيم الإخوان في اسقاط الجنوب، لم تعد خافية، وذلك على خلفية الحوادث الإرهابية التي شهدتها عدن وأبين أواخر الأسبوع الماضي وأسفرت عن إستشهاد وجرح عشرات الجنود من قوات الحزام الأمني، بينهم قائد اللواء الأول دعم وإسناد، العميد، منير اليافعي، أبو اليمامة .

 

وقالت الصحيفة في تقرير صحفي، أن تنظيم الإخوان الذي يعد الذراع العسكرية لتنظيم الحمدين، يعمل منذ ما بعد تحرير عدن في منتصف العام 2015م، على تمكين الحلفاء الذين لا يمتلكون حاضنة شعبية في الجنوب، ناهيك ان التنظيم اليمني متورط في المشاركة بالحرب الأولى على الجنوب، وهو صاحب فتوى التكفير الشهيرة، وهي تلك الفتوى التي جعلت الجنوب يرفض أي تواجد للتنظيم الذي بات يتحكم في نظام عبدربه منصور هادي.

 

وبحسب الصحيفة، تعيد مصادر أمنية بالأحداث في عدن وارتباطها بالدوحة الى الهجمات التي تمت في عدن، والتي تقول مصادر أمنية ان الهدف تفجير المعسكرات، افشال محاولة بناء قوات أمنية جنوبية، يتوقع ان تكون قوة عسكرية بيد من تصفهم بالانفصاليين الجنوبيين.

 

وتعرضت معسكرات تجنيد في عدن عقب التحرير  لهجمات إرهابية أودت بحياة المئات من المجنديين الذين كانوا يسعون للالتحاق بالجيش والشرطة، ضمن قرارات اتخذها الرئيس هادي بدعم المقاومة الجنوبية في قوات الشرطة والجيش نظير دورهم في محاربة الحوثي.

 

وترى الصحيفة أن قطر حاولت منع الانفصاليين الجنوبيين من بناء قوات عسكرية، لكنها فشلت لاحقا لتلجأ إلى خيارات أخرى من بينها "شيطنة القوات الجنوبية" والزعم انها مليشيات خارج سيطرة الدولة .. مشيرة إلى أنه ومع ذلك ظلت هذه القوات تحقق انتصارات نوعية ضد التنظيمات الإرهابية، الامر الذي دفع الدوحة إلى القيام بخيارات عسكرية هي الأخطر والاعنف.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن التحقيقات حول هجمات الخميس الدامي تشير بالاتهام نحو الدوحة وذراعها المحلي في اليمن تنظيم الإخوان .. مستدلة إلى تصريحات نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك، بشأن المخطط الذي كان يهدف "إلى قتل القيادات الجنوبية التي شاركت في حفل تخرج دفعة جديدة قوات الجنوب في معسكر الجلاء، ثم تقوم قوات تتبع نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر بالانتشار في عدن بدعوى حفظ الأمن من الهجمات الإرهابية، وسيتم السيطرة على عدن في ظل وجود حالة من الارباك جراء الضربة التي تم التخطيط والاعداد لها بعناية كبيرة.

 

ويؤكد هاني بن بريك "ان المخطط الذي يستهدف عدن خطير" .. مشددا على التلاحم الجنوبي في مواجهة الاخطار والتصدي لها.   

 

وتضيف الصحيفة، أن قطر التي تتعرض لمقاطعة عربية من جيرانها، دفعت بصديقتها تركيا إلى القيام بالدور المحوري للسيطرة على عدن والجنوب، حيث سعت انقرة بقوة للدفع صوب اسقاط مدن الجنوب لمصلحة نفوذ الحلفاء المحليين.

 

وأستدلت الصحيفة في معلوماتها إلى الزيارات المتواصلة للوفود التركية إلى عدن واللقاء بالحكومة، على الرغم من الصراع السياسي بين السعودية التي تقود التحالف ودعم حكومة هادي، وتركيا التي تقف في صف قطر التي تحالفت هي مع إيران ولو من باب النكاية بجيرانها. 

 

وترى الصحيفة أن التوغل التركي في الجنوب المحرر لم يقتصر على الزيارات الرسمية، بل عملت انقرة وبالتنسيق مع نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر ومدير مكتبه السابق المحلق العسكري في أنقرة عسكر زعيل على ارسال وفود أمنية للتدريب والتأهيل هناك.

 

وقالت الصحيفة أن الحكومة اليمنية تظاهرت كثيرا بالدور التركي، الأمر الذي دفع مسؤولين فيها إلى تهديد السعودية والتلويح بالتحالف مع تركيا، من باب الابتزاز للرياض التي تقود التحالف العربي.

 

وأضافت الصحيفة أنه يمكن الإشارة الى تصريحات نائب رئيس الحكومة وزير الداخلية أحمد الميسري الذي اتهم في تصريحات تلفزيونية التحالف العربي والسعودية باحتلال محافظة المهرة الجنوبية، قائلا ان الاتفاق مع التحالف العربي ان يتم الزحف صوب الحوثيين، وليس صوب المهرة.

 

وتؤكد الصحيفة أن تصريحات الميسري جاءت متوافقة مع الاجندة القطرية والتركية والعمانية، التي تعمل بالاتكال على حلفاء محليين على طرد قوات الرياض من العاصمة الغيضة التي تمتلك فيها مسقط نفوذا غير عادي، وتعتقد ان الرياض بدأت تنازعها في ذلك.

 

كما تشير الصحيفة، إلى أن مسؤولين حكوميين يحاولون إستغلال مساعي الرياض في مد أنبوب نفط في محافظة المهرة، لابتزاز السعودية للحصول على منح مالية مقابل صمتهم على ما تقوم به في المحافظة الشرقية للجنوب.