اعترافات مطلقة .. أسماء: النساء يعتبروننى "خطافة رجالة".. والشباب يظنوني سهلة ورخيصة

العدد الأسبوعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


رغبة بعض الرجال فى التغيير تدفعهم للتخلص من علاقاتهم الزوجية

نهى تخضع لعلاج نفسى بسبب المعاملة السيئة لأمهات صديقاتها.. أسماء: النساء يعتبروننى «خطافة رجالة».. والشباب يظنونى سهلة ورخيصة


تصريحات غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، بأن نسبة كبيرة من الشباب المتزوجين ينفصلون فى السنوات الـ3 الأولى من العلاقة وتقل النسبة مع توالى سنوات الارتباط، وهو ما دعا «الفجر» لفتح هذا الملف المهم الذى يؤثر فى المجتمع سلباً خصوصاً أن أطراف الأسرة الأب والأم والأطفال يتعرضون لأذى كبير بسبب الانفصال.

أول من يتعرض للتنمر بسبب الانفصال هى المرأة التى يحملها المجتمع مسئولية هدم الأسرة ويعتبرها إنسانا غير مسئول، مثل نهى عادل، ٣٠ سنة، التى التقت إحدى صديقاتها مصادفة فى أحد المولات وتبادلا أطراف الذكريات حيث كانت الصديقة تشترى مستلزمات زفافها ثم حضرت والدة الأخيرة وعندما قالت ابنتها إن نهى مطلقة ولديها طفلة، «السيدة تقريباً نزعت ابنتها من أمامى وبعدوا عنى وكأنى عندى مرض جلدى وخايفة على بنتها للتعدى منى».

بكت نهى، وهى تسير فى المول ولم تكن قادرة على الكلام وعندما وصلت منزلها لم تكن قادرة على رواية ما حدث معها لأمها حتى لا تلاحظ الأخيرة حالتها النفسية السيئة، ولكنها انفعلت على طفلتها دون سبب، ولم تكن نهى تتوقع أن يؤدى هذا الموقف إلى إصابتها بحالة نفسية معقدة دفعتها إلى اللجوء إلى طبيبة نفسية.

لكل واقعة طلاق قصة قائمة بذاتها لا تتشابه مع حكاية انفصال أخرى، إذ إن لكل امرأة حياتها الخاصة ولزوجها طباع مختلفة، أسماء محمد، قالت لـ»الفجر»: «مش عارفة اتطلقت كام مرة، زوجى كان يضربنى بقسوة من اليوم الخامس لارتباطنا ويشتمنى بأفظع الألفاظ.. أول مرة طلقنى لما ابنى الرضيع مات لأن بكائى ضايقه فضربنى وطلقنى، وانفصل عنى مرة أخرى فى يوم سبوع بنتى وطردنى عشان صوت أغنية سعاد حسنى كان عالى شوية والساعة كانت 10 صباحاً.. ووقع الطلاق أيضاً عندما أنجبت بنتاً ثانية خصوصاً أن السونار لم يكشف جنس المولود،.. وكمان مرة لما رفعت عليه قضية خلع، وبمجرد أن حلفت اليمين أمام القاضى بتنازلى عن حقوقى، وعندما عدت إلى زوجى علشان خاطر البنات، ولأن والدى مريض وأنا مصابة باكتئاب ما بعد الولادة، لكنى لم أجد ضل الراجل الذى ترضى به أى امرأة، ولكنى لم استطع تحمل هذا الزوج الذى وصفنى بالمجنونة وأخذ بناتى ليجبرنى على العودة إليه وأفشى أسرارنا الخاصة».

تصف أسماء حياتها مع زوجها السابق بأنها كانت مستحيلة منذ البداية وأنها لم تشعر بأنها زوجته منذ الأسبوع الأول لأنه لم يتعامل معها وفق أبسط قواعد الإنسانية، ورغم ما تتعرض له أسماء من مشكلات مادية بسبب مماطلة طليقها فى سداد النفقة المقررة لبناتها، وتعامل أى امرأة ولو صديقتها معها وكأنها «خطافة رجالة» وتعامل أى رجل معها وكأنها رخيصة وسهلة بمجرد معرفته بأنها مطلقة.