هند الحناوي: الفيشاوي جعلني أنا وابنتي فخورين بانتمائنا لعائلته

العدد الأسبوعي

الفنان الراحل فاروق
الفنان الراحل فاروق الفيشاوي


"روقة" الجد الذى عوض غياب الأب

قبل شهر من رحيله كان الاتصال الأخير بين المهندسة هند الحناوى والدة حفيدة النجم الكبير الراحل فاروق الفيشاوى وبينه فتقول عن كواليس هذا الاتصال لـ«الفجر» بأنه تحدث عن رغبته فى رؤية لينا وأنه اشتاق إليها وطلب من هند أن تتركها تأتى من لندن إلى القاهرة لرؤيته فأخبرته بأنها سترتب الأمر أو أن يأتى هو إلى لندن ولكن تعثر الأمر.

  وأشارت إلى انه كان دائم الاتصال بهما فى لندن ويحكى كثيرا مع لينا التى تحكى له أسرارها وحكاياتها فى لندن فكان قريبا منها وعوضها كثيرا عن غياب والدها وكانت تكتب اسمها «لينا فاروق الفيشاوى».

أوضحت هند أن الفيشاوى الكبير كان رجلا بما تحمله الكلمة من معنى، محبا للخير والحياة لذا  صدمت حينما عرفت بخبر رحيله ولم تصدقه فى بداية الأمر، ولمدى إدراكها أنه لا يمكن أن يستسلم للمرض، لأنه رجل قوى وعنيد ولا يستسلم بسهولة.

أما عن كيفية إخبار «لينا» بخبر وفاة جدها قالت هند: استقيظت من النوم، وجدتنى أبكى ومنهارة فقلت أخبرها أفضل من أن تتلقى الصدمة من على مواقع التواصل الاجتماعى، فشعرت بصدمة كبيرة وبكت كثيرا على رحيله، لأنها كانت تحبه بشدة، وتتحدث معه أكثر من والدها، وأكملت  هند حديثها قائلة أن «لينا»، تلقت اتصالا هاتفيا قبل دفن جدها، وطلب منها الدعاء له ولجدها.

وأكملت هند كلامها قائلة: فاروق الفيشاوى هو من جعلنا نفخر أنا وبنتى بـ«لقب»، عائلة الفيشاوى، مهما اختلفنا كنا وما زلنا عائلة واحدة، أما عن أحمد الفيشاوى فأقول عنه «ربنا يهديه»، لأنه «أبو بنتى»، وهى تحبه وتقدره ، وتتمنى أن تسكن فى حضنه كأى بنت فى سنها.

أما عما حدث فى الماضى من خلافات قالت: «اللى فات مات» كما يقولون فى الأمثال والأمر انتهى  ولا أريد الحديث فيه، فقد كنت أنا وأحمد «صغيرين»، لكن الآن كبرنا وكلانا شق طريقا غير الآخر.

 وعن كواليس لقاءاتها بالنجم الكبير الراحل فاروق الفيشاوى تقول هند: دائما ما كانت رائعة ورقيقة وجميلة مثله، فقد كان رجلا كريما، وعمرى ما شوفته «زعلان»، هذا الجانب الإنسانى، أما عن الجانب الفنى فهو كان ممثلا كبيرا بمعنى الكلمة، ولست أنا من أقول هذا لوحدى، لكن مصر والوطن العربى يشهد له بحجم نجوميته وموهبته، كما أننا فخورن بأنه جد ابنتى، خاصة أن لينا كانت تفرح وتسعد جدا بمكالمته، واقتربت منه، وأحبته، لأن مكالماته لها كانت كلها حميمية وحب، يهتم جدا بمشاكلها، حكاياتها، كان كريما جدا حتى فى مشاعره معها، لذا كانت تفرح بمكالمته أكثر من مكالمة والدها.

اختتمت هند كلامها عن فاروق الفيشاوى قائلة: أنا محظوظة لأن معى جزءا منه، يسكننى ويعيش معى هنا بلندن، ربنا يرحمه، كان فنانا كبيرا وإنسانا عظيما، فقدنا أنا وبنتى أكثر شخص كان يهتم بنا ويسأل عنا، باستمرار.